الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 4:25 ص

البابا تواضروس: الكنيسة أقدم كيان شعبى على أرض مصر

الوطن المصري – جيهان جابر

أكد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هى أقدم كيان شعبى على أرض مصر، تأسست عام 68 ميلادية عند استشهاد القديس مارمرقس فى مصر وهو أحد تلاميذ السيد المسيح، وذهب إلى روما وكتب إنجيله، وكلمة إنجيل تعنى بشارة. وأضاف قداسة البابا تواضروس – فى كلمته خلال لقائه اليوم السبت، مع محررى الملف القبطى بالمقر البابوى بالقاهرة- أن الكنيسة بنت الوطن وخادمة له ولكنها لا تعمل فى السياسة، وأن المشاركة فى الانتخابات أو وضع مواد الدستور هى أعمال وطنية، تخدم المجتمع من خلال بناء مدارس أو مستشفيات أو تتبنى مبادرات اجتماعية وخدمية، لافتا إلى أن عدد المسيحيين فى مصر يقارب 15 مليون مواطن، وأن عدد أبنائها فى المهجر يقارب مليونى مواطن منتشرين فى أكثر من 100 دولة.

ووصف قداسة البابا تواضروس ما يحدث فى السودان بأنه أشر أزمة، وأنه يصلى من أجل أن ينجيها الله من هذه الأزمة الكبيرة.

وذكر أن الكنيسة تأسست فى الخارج فى زمن البابا كيرلس السادس فى دول الكويت 1962، وكندا 1964 وأمريكا 1968 وأستراليا 1969 وإنجلترا فى 1971، وكانت هذه هى البذار الخمس الأولى وتكونت هذه الكنائس من خلال المهاجرين المصريين الأقباط، والآن خارج مصر أكثر من 500 كنيسة قبطية أرثوذكسية، وأبعد كنيسة فى دولة فيجى وتبعد عن استراليا ساعتين بالطائرة، وأن الكنيسة لديها كنائس فى العديد من الدول، ويخدم خارج مصر نحو 600 أسقف وكاهن وراهب، وأن الكنيسة القبطية تمتلك 10 أديرة على مستوى العالم.

وأوضح أن الكنيسة دورها أن تجمع الناس وأنها حفظتهم من الذوبان فى المجتمعات الغربية، وهى أكبر خدمة قدمتها الكنيسة للوطن، ولذلك تعتبر الكنيسة الشعبية فى أى مكان بمثابة سفارة لمصر، ومنذ عهد المتنيح قداسة البابا شنودة نحرص فى كل زيارة على زيارة السفارة المصرية فى أى دولة نزورها.

وتابع قائلا، إن الكنيسة بدأت فى إنشاء العديد من المستشفيات والمدارس فى العديد من الدول وأن الكنيسة أسست أكبر مستشفى لعلاج الايدز فى دولة كينيا، فنحن نخدم الوطن بعيدا عن السياسة، لذلك نرفض تأسيس أى أحزاب تابعة للكنيسة.

وقال قداسة البابا تواضروس الثانى إنه غير مشغول بالأكاذيب والشائعات، وأنه يجب على الصحفيين تربية العقل النقدى وأن يكون الشخص لديه القدرة على الإفراز.

وأشار إلى أن الشعب المصرى تربى على الصبر، والتحمل والتكييف إلى أن يتم حل المشكلة.

وذكر قداسة البابا تواضروس الثانى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أم وأنه عندما نجد مشكلة فى أحد الكنائس لابد أن نتدخل، كما يحدث مع كنيسة ارتيريا.

وتابع إن زيارته للفاتيكان زيارة محبة، وأن الوفد المرافق لقداسته يضم 10 من الآباء وسيشارك فى الاجتماع العام لقداسة بابا الفاتيكان فى ذكرى مرور 50 عاما على زيارة المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث فى عام 1973، وسيلقى كلمة بهذه المناسبة.

وأفاد بأن زيارة الفاتيكان ستكون أيام 10 و11 و12 مايو المقبل، وأن يومى 14 و15 من الشهر نفسه ستشهد زيارة للشعب القبطى فى روما، والكنيسة الكاثوليكية قدمت لنا كنيسة سان جيوفانى للصلاة بالأقباط هناك حسب طقسنا القبطى الأرثوذكسى، ونشكرهم على هذه المحبة.

ونوه إلى أن المملكة العربية السعودية سمحت لنا بالصلاة فى المناسبات فى قاعات أحد الفنادق، وفى آخر مرة، صلى الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، وصلى قداسة عيد الميلاد مساء 6 يناير، منوها بالانفتاح الكبير الذى تشهده المملكة العربية السعودية.

وأشار البابا تواضروس الثانى إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ليس لها أى معنى، وأنها حرب بين دول وليس بين الكنائس.

اترك رد

%d