الوطن المصري – أحمد السيد
مسيرة نجاح طويلة للعلم وبالعلم قطعها البروفيسور كرم أنيس، أستاذ اللغة الإنجليزية، الذي عرف قدر العلم فجعله همه الأول وهدفه، لذلك أخلص له فكان طبيعيًا أن ينجح بل ويتفوق، وهذه هي المعادلة الطبيعية للعلم والعمل بإخلاص ومعهما الموهبة.
نجح البروفيسور الأمريكي من أصول مصرية الدكتور كرم أنيس، أستاذ اللغة الإنجليزية في تدريس اللغة الإنجليزية للطلبة المصريين والعرب من مختلف الجنسيات واستطاع أن يحقق نجاح منقطع النظير فلديه الخبرة العلمية والثقافية والموهبة الربانية التي استطاع من خلالهما أن يُحدث طفرة كبيرة في مستوى الطلبة لديه.
وأشاد بمجهوده المتميز الكثير من الطلبة من مختلف بقاع الأرض غير أنه يتميز بشخصية كوميدية ساخرة تظهر في فيديوهات قصيرة علي مختلف منصات التواصل الاجتماعي حازت علي إعجاب الآلاف بل الملايين من متابعيه وأشادوا بأسلوبه الساحر في توصيل المعلومة بطريقة بسيطة فُكاهية شيقة ، كما تتميز محاضراته بالتنوع فمن بينها الترجمة القانونية وتعلم اللغة الإنجليزية العامة والتدريب علي النطق الأمريكي مع الطلبة في ورشات عمل مكثفة وإعداد وتأهيل الطلبة للسفر للخارج ومساعدتهم علي الالتحاق بمختلف الجامعات في أمريكا وكندا واستراليا وانجلترا وغيرها وتمكينهم من الالتحاق بالوظائف المرموقة في الشركات العالمية وبالرغم من انتشاره المنقطع النظير ونجاحه الساحق في الخارج إلا انه ما زال محتفظ ومعتز بمصريته ووطنيته فهو نموذج مثالي لرجل مكافح وطموح وصل لقمة النجاح بعد رحلة علم طويلة مكنته من أن ينال لقب بروفيسور اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية.
البروفيسور كرم أنيس، نموذج مصري يستحق أن يُتخذ قدوة للمعلم الحق، الذي يستحق أن نقف له إجلالًا وتبجيلا كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي، وهو أيضًا ممن قال فيهم “شوقي”، إن الشجاعة في القلوب كثيرة/ ووجدت شجعان العقول قليلا.
من حقنا بل وواجبنا ودورنا أن نطالب الدولة بتكريمه، فهو يستحق بإسهاماته وإنجازاته خاصة أن اللغات الآن أصبحت هي رمانة الميزان، وحلقة الوصل مع كل الثقافات، وإنسان بلا لغة تأخر كثيرًا.