ياسمين فؤاد: نتعاون مع جميع الجهات المعنية لنشر الوعى البيئى

الوطن المصري – جيهان جابر

قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن الوزارة تقدم الدعم الفنى لموضوعات البيئة والمناخ، وتتعاون مع الجهات المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة، لتنظيم عدة أنشطة تتضمن ورش العمل والندوات وإعداد الكتيبات والمطبوعات الإرشادية لنشر الوعى البيئى.

جاء ذلك على هامش توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة البيئة وجمعية كتاب البيئة والتنمية بمجال تعزيز الوعى البيئى؛ لتنفيذ مجموعة من البرامج والخطط والأنشطة والفعاليات التى تهدف إلى خدمة المواطن فى ظل وضع البيئة ضمن أولويات أجندة الدولة، والسعى نحو التكيف مع آثار التغيرات المناخية، والتخفيف من وطأتها.

وأضافت فؤاد أن التعاون يهدف إلى الاستفادة من دور الإعلام فى رفع الوعى ونشر أسس التربية البيئية وأنشطة التنمية وحماية البيئة، وإيضاح المفاهيم الخاصة بالتحديات البيئية الحالية كتحدى تغير المناخ.

وأوضحت أن الوزارة تنفذ أيضا زيارات ميدانية للمحميات الطبيعية والمشروعات القومية ذات الصلة، بجانب تنفيذ صالون ثقافى بيئى توعوى شهريا، كما تعد جمعية كتاب البيئة برامج تدريبية لشباب الصحفيين لبناء كوادر صحفية متخصصة فى الصحافة البيئية والمناخية المتخصصة وتأهيلهم بمجال التوعية البيئية.

وتابعت الوزيرة أن الجمعية تعد أيضا كتيبات إرشادية لرفع الوعى العام بأهمية البيئة النظيفة ووسائل حمايتها، بجانب إصدار تقرير سنوى تحت عنوان (حالة الإعلام والثقافة والوعى البيئى) يوضح مؤشرات اهتمامات وسائل الإعلام بالبيئة، ورصد خارطة الإعلام المتخصص واتجاهاته، ليكون الداعم والمحفز للرأى العام وصانعى القرار حول أهم القضايا خلال عام.

وعلى صعيد آخر، أكدت وزيرة البيئة خلال إجابتها على تساؤلات الصحفيين حول ملامح دور مصر فى الطريق نحو مؤتمر المناخ المقبل COP28 – التنسيق المتواصل مع الجانب الإماراتى، واستعداد مصر الدائم لتقديم الدعم اللازم من خبرات ودعم فنى على مختلف المستويات، لتقدم الدول العربية فى رئاستها لقمتى مؤتمرى مناخ متعاقبين نموذجا ملهما للدول الأخرى.

ولفتت إلى عقد أول اجتماع للجنة المشكلة لصندوق الخسائر والأضرار والدول المشاركة فى وضع الإطار الحاكم للصندوق، وأيضا العمل على استكمال المبادرات من COP27 إلى COP28، والتركيز على الأمن الغذائى وأمن الطاقة والشباب والمرأة وموضوع التنوع البيولوجى.

وقالت فؤاد إن مصر كانت أول دولة قامت بالربط بين التنوع البيولوجى والمناخ ضمن أجندة شرم الشيخ للتنفيذ بمؤتمر المناخ COP27، كما أنها تعمل مع الجانب الإماراتى لوضع التنوع البيولوجى فى قلب مؤتمر المناخ القادم COP28، خاصة بعد إطلاق الإطار العام للتنوع البيولوجى لما بعد 2020.

ونوهت بأنه يعقد حاليا اجتماع ثلاثى فى الدنمارك بمشاركة رئيس مؤتمر المناخ الحالى السفير سامح شكرى والرئيس المرتقب مؤتمر المناخ القادم، للتحضير للمؤتمر القادم.

وأكدت الوزيرة أهمية مؤتمر المناخ المقبل فى التطلع للخروج منه بنتائج بناءة فى 3 موضوعات هامة مطروحة على طاولة المفاوضات، وهى الهدف العالمى للتكيف وما يخص الدول النامية فيه، وبرنامج عمل التخفيف والحفاظ على درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، وتقييم الجهود، بجانب متابعة ما تم فى صندوق الخسائر والأضرار، والذى نعول على الدول العربية أن تبدى مزيدا من الدعم له والبناء على النجاح المحقق بـCOP27.

وأعلنت قيام مصر بخطوة جديدة هامة فى الطريق نحو توطين تكنولوجيا تحويل المخلفات لطاقة بتوقيع عقد أول محطة لتحويل المخلفات لطاقة كهربائية بمنطقة “أبو رواش” بتكنولوجيا أجنبية ينفذها تحالف مصرى، وكان إعداد هذا العقد تحديا شارك فيه 6 وزارات من خلال عملية استشارية كبرى تضمنت مجلس الدولة ومكتب محاماة دولى.

وفى السياق ذاته، كرمت الدكتورة ياسمين فؤاد الفائزين بجائزة التميز الصحفى والكتابة بمجال البيئة وتغير المناخ باسم الصحفى الراحل محمد عبدالمقصود، فى النسخة الثانية من المسابقة التى تم تنفيذ النسخة الأولى منها بالتعاون بين وزارة البيئة وجمعية كتاب البيئة بالتعاون فى 2022.

وثمنت كل الجهود المبذولة من قبل الصحفيين المشاركين بالمسابقة سواء الفائزين أو غير الفائزين، معربة عن سعادتها بإطلاق اسم الكاتب الصحفى الراحل محمد عبدالمقصود على النسخة الثانية من المسابقة؛ تقديرا لجهوده الدؤوبة بالمجال البيئى فى مصر والوطن العربى واهتمامه الحثيث بتعزيز الوعى البيئى..مؤكدة أهمية تشجيع الأجيال القادمة على مواصلة العمل، والتعبير عن الوفاء والامتنان للأجيال السابقة التى لها فضل وبصمة فى تعليم الأجيال الحالية.

وفاز بالجائزة الأولى مناصفة بين الصحفى هانى سميح والصحفية سمر محمدين بجريدة الدستور، وفاز بالجائزة الثانية الصحفى حازم بدر بجريدة أخبار اليوم، وفازت بالجائزة الثالثة الصحفية نرمين قطب ببوابة الأهرام، وفازت الصحفية شيرين حسان بموقع نجوم مصر بالجائزة الرابعة، والصحفى خالد عبد الرسول بجريدة الوطن بالجائزة الخامسة.

وقال رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية الدكتور محمود بكر إن الجمعية تضم 75 صحفيا من مختلف الوسائل وتسعى لضم المزيد من الصحفيين المهتمين بالشأن البيئى لخدمة الأهداف التنموية والبيئية، والعمل على استكمال مسيرة الزملاء السابقين فى نشر الوعى البيئى وإعداد كوادر صحفية فى الإعلام البيئى.

وأشاد بالدعم المقدم من وزارة البيئة وتعاون مختلف خبراء البيئة، مؤكدا أن توقيع بروتوكول التعاون هو بداية مرحلة جديدة من الشراكة لطرح كافة القضايا البيئية الملحة المحلية والعالمية.

وفى السياق، كرمت الوزيرة خلال الاحتفال أسرة الكاتب الصحفى الراحل محمد عبد المقصود الذى أثرت كتاباته بمجال العمل البيئى على مدار سنوات طويلة ماضية، وعددا من القيادات السابقة فى وزارة البيئة وهم الدكتور على أبو سديرة أول أمين عام لجهاز شئون البيئة، والأستاذ محمد السمان أول مدير مكتب لرئيس جهاز شئون البيئة والذين قدموا جهودا وخدمات جليلة لتأسيس العمل البيئى فى مصر.

كما كرمت جمعية كتاب البيئة والتنمية، وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد على جهودها الحثيثة فى دفع العمل البيئى وتغيير النظرة لقطاع البيئة فى مصر، بحيث يقوم على سواعد كوادر وطنية واعدة، ودورها المميز فى الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، وتقديم الدعم الفنى المميز لتعزيز العمل متعدد الأطراف فى مجال المناخ والخروج بنتائج هامة فى عدد من الملفات وطرح قضايا ذات الصلة بتغير المناخ لأول مرة فى مؤتمرات المناخ مثل إدارة المخلفات، وإطلاق عدد من المبادرات الواعدة لدعم حلول مبتكرة لتنفيذ العمل المناخى مثل مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة، وطرح حزمة مشروعات تقوم على الاحتياجات الأساسية للإنسان وهى رابطة الطاقة والغذاء والمياه.

واقترح الصحفيون المشاركون فى الحفل، التوسع فى المسابقة لتشمل مجالات أخرى من قضايا البيئة وتنظيم جائزة للبيئة العربية لتقوم من خلالها مصر بدور ريادى فى تصدير الخبرة البيئية والتراث البيئى للدول الشقيقة.