الجمعة, 5 يوليو, 2024 , 10:47 م

دراسة حول تأثير الكحوليات خلال فترة الحمل على حديثي الولادة

أرشيفية
يجري باحثون دراسة على أطفال حديثي الولادة تهدف إلى رصد تأثير الكحوليات عليهم نتيجة إحتساء أمهاتهم للكحوليات بصفة دورية خلال فترة الحمل ،وأخذ الباحثون عينات من مئات الأطفال حديثي الولادة في مستشفى برينسيس رويال للأمومة في غلاسغو لفحص نسبة الكحوليات.
وأشارت نتيجة الفحص إلى أن نحو 40 في المئة من الأمهات يحتسين بعض الكحوليات أثناء فترة الحمل ،لكن الهيئة البريطانية لتقديم المشورة أثناء فترة الحمل قالت إن الحوامل “يحتجن إلى دعم وليس مراقبة”.
وتوصلت الدراسة إلى أن نحو 15 في المئة من السيدات يتناولن قدحًا أو قدحين صغيرين من النبيذ أسبوعيًا خلال فترة الحمل.
وحذرت الحكومة الإسكتلندية من أن تناول الكحوليات خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى ضرر طويل الأجل بالنسبة للأطفال الرضع، وأنه كلما زادت نسبة تناول الكحوليات، زادت معدلات الخطر و سببت مشكلات في النمو .
وتوصلت دراسة سابقة إلى أن شرب الكحوليات حتى ولو بمقادير معتدلة خلال الأشهر الأولى من الحمل قد يؤدي إلى حدوث أضرار.
وأجريت الدراسة الأخيرة بتمويل من الجمعية الخيرية لمستشفى جلاسجو للأطفال ، وسوف تركز الدراسة على أخذ 750 عينة من أول براز لأطفال حديثي الولادة لرصد وجود نسب عالية من مشتقات ناتجة عن تناول الأمهات للكحوليات.
وقال الباحثون إن الدراسة لا تركز على تناول الكحوليات في المناسبات ، وتنعقد آمال على الدراسة كي تسهم في تراجع تأثير متلازمة الجنين الكحولي، وهي حالة مرضية يعاني فيها الأطفال من مشكلات النمو بسبب تناول الأمهات للكحوليات خلال فترة الحمل.
وقالت “هيلين ماكتير” استشارية الولادة والمشرفة على البحث، لصحيفة ذا هيرالد “إن تناول الكحوليات في فترة الحمل يسهم بشكل كبير في حدوث الكثير من إعاقات التعلم في إسكتلندا، وبالطبع إعاقات التعلم تتعلق بسوء التحصيل العلمي في المدارس وحدوث الجريمة في الأجل الطويل”.
وأضافت أن الأمهات من كافة طوائف الحياة معنيات في الدراسة ،وقالت : “هناك فرضية تقوم على أن جميع حالات تناول الكحوليات نتيجة مشكلة أثناء فترة الحمل تتعلق بالفقر، ولا يوجد ما يؤكد هذه الفرضية”، وقالت إن نسبة 15 في المئة من الرقم الناتج عن التجارب الأولية تثير المخاوف.
وأضافت خلال حديثها لإذاعة بي بي سي راديو إسكتلندا : “جمعنا أكثر من 200 عينة، وجميعها سيخضع لتحليل يهدف إلى رصد أحماض دهنية من فئة الإسترات الإيثيل أو مركبات جديدة للآيض من فئة الإيثيل جلوكورنيد”.
“متابعة الحمل”
وقالت ماكتير “أعتقد أننا ندرك جيدًا أن نسبة استهلاك السيدات للكحوليات أثناء فترة الحمل غير مفصح عنها بمنتهى الدقة ، فهن يخشين تداعيات الوضع ووصمهن لاسيما وأن استهلاك الكحوليات يخضع لضوابط في غرب إسكتلندا على وجه الخصوص”.
وأضافت “إن ما يعتبره شخص كمية صغيرة من الشرب قد يمثل كمية كبيرة بالنسبة لشخص آخر، وأتفق مع رسالة علمية بأن النساء ينبغي لهن عدم تناول الكحوليات على الإطلاق خلال فترة الحمل”.
وقالت الهيئة البريطانية لتقديم المشورة خلال فترة الحمل إن الدراسة تعد “تطورًا يثير القلق بشأن ما يعرف حاليًا بزيادة متابعة الحمل”.
وقال أحد الباحثين “من المعروف أن استهلاك كميات كبيرة من الكحوليات خلال فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى حدوث إعاقات تعلم طويلة الأجل، لكن يوجد دليل صغير على هذه المعدلات المنخفضة”.
وأضاف “من غير الواضح كيف ستستخدم المعلومات التي جمعتها الدراسة، وما إذا كان ذلك يسبق تجارب واسعة النطاق على الأطفال الرضع، بغية رصد مزاعم تناول أمهاتهم للكحوليات أثناء فترة الحمل”.
وقال “الإتجاه المتزايد لمراقبة الحوامل، وتحميل مسؤولية كل القضايا التي تواجه الأطفال على سلوك الأم خلال فترة الحمل، هو شئ لابد وأن يحظى بإهتمامنا جميعًا نحن من نعمل في مجال رعاية الصحة الإنجابية للمرأة وتقديم الاستشارات”.

اترك رد

%d