مدبولى: الدولة تستهدف توطين صناعة الزيوت

الوطن المصري – جيهان جابر

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن هدف الدولة فى هذه المرحلة يتمثل فى توطين صناعة الزيوت فى مصر، مع التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية، وفق خطة تستهدف التحرك بقوة فى هذا الملف لتوفير المنتجات للمواطنين، مع التمكن من توطين الصناعة فى الوقت ذاته.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولى، اليوم الإثنين، لبحث التوسع فى إنتاج الزيت الخام محليًا، بحضور وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد القصير، ومدير مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى العقيد بهاء الغنام، ورئيس مصلحة الرى المهندس على منوفى، ورئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والرى الدكتور أسامة الظاهر.

وأكد رئيس الوزراء أن الاجتماع يأتى فى إطار توجه الدولة لتوفير المنتجات المختلفة للمواطنين، وخصوصا من المحاصيل والسلع الأساسية، ومنها الزيت، مشيرًا إلى أنها تعمل حاليًا على التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية، عبر توفير التقاوى المطلوبة، وكذا تشجيع الزراعة التعاقدية، موضحاً أنه من المقرر أن تتم زراعة نحو 100 ألف فدان ذرة هذا العام، على أن تزيد هذه المساحة إلى 500 ألف فدان العام المقبل، كما ستتم زراعة 90 ألف فدان عباد شمس هذا العام، ومن المقرر زيادتها إلى 250 ألف فدان العام المقبل.

من جانبه، عرض وزير التموين والتجارة الداخلية موقف الكميات المستوردة من أنواع الزيوت المختلفة، كما تطرق إلى الإمكانات المتاحة فى مصر لعصر الزيوت، مشيراً إلى جوانب التنسيق التى تتم بصورة مستمرة مع وزير الزراعة، بشأن تشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية المستهدفة عبر الزراعة التعاقدية، مؤكداً أنه يتم حالياً ربط أسعار السلع عبر البورصة السلعية، وهو ما يمثل أيضاً حافزاً لتشجيع المزارعين.

وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه يتم التركيز حالياً على زراعة القطن، وفول الصويا، وعباد الشمس، لتوفير الزيوت المختلفة، لافتاً إلى أنه فيما يخص القطن، فقد تم زراعة 325 ألف فدان هذا العام، نأمل أن تصل إلى 500 ألف فدان العام المقبل، لاسيما فى ظل تمتع القطن بنسبة زيوت عالية، إلى جانب توفير “الكُسب”.

وبالنسبة لفول لصويا، أكد الوزير أنه يتم زراعة 150 ألف فدان هذا العام، سيتم العمل على زيادتها عبر تشجيع المزارعين، خصوصا أنه يحقق فائدة مهمة فى توفير الأعلاف، وفيما يتعلق بعباد الشمس، فإنه يتم استهداف زراعة 210 آلاف فدان.

كما عرض وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، نتائج اجتماعاته مع بعض أصحاب مصانع الأعلاف، المستخرجة من بذور الصويا، لبحث الاحتياجات ووضع خطة لتلبيتها بالتعاون مع وزارة التموين، بما يساعد فى استمرار تشغيل هذه المصانع بالطاقة الإنتاجية المطلوبة.

وأضاف وزير الزراعة أنه يتم التنسيق مع مسؤولى مشروع “مستقبل مصر” سواء فى استنباط الأصناف المتميزة، وزراعة المحاصيل المستهدفة.

وأكد مدير مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى ضرورة أن تدخل الزراعات التعاقدية ضمن البورصة السلعية، لتشجيع المزارعين، كما شرح ما يقوم به المشروع من تعاون مع وزارة الزراعة فى هذا المجال، مؤكداً فى الوقت نفسه ضرورة العمل على زيادة مساحة الأراضى الزراعية، والتوصل لحلول غير تقليدية لذلك، لمواجهة التحديات التى تتمثل فى الزيادة السكانية الكبيرة سنوياً.