الوطن المصري – الاء شوقي
نظمت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، زيارة لـ54 شخصا من أبناء المصريين بالخارج من الدارسين وخريجى مدرسة “فيلوباتير كولدج” المصرية القبطية بكندا، واستهلت الزيارة بتفقد مقر شركة العاصمة الإدارية، والتعرف على المشروعات العملاقة التى تقوم بها مصر فى الجمهورية الجديدة لتحقيق خطط التنمية المستدامة فى الألفية الثالثة.
وذكر بيان لوزارة الهجرة، اليوم الإثنين، أن المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية، والدكتور أحمد فهمى، المدير العام، استقبلا وزيرة الهجرة سها جندى، والوفد المرافق لها من الشباب، وتم تقديم عرض توضيحى شامل عن العاصمة الإدارية وأبرز المنشآت بها ومراحل تطورها والهدف من إنشائها.
قدم عباس شرحا للهدف من إنشاء مدينة من الجيل الرابع تستوعب نحو 8 ملايين مواطن، بعد انتهاء كل المراحل، وتخفيف العبء والزحام عن القاهرة، بجانب توفير آلاف من فرص العمل للشباب، وتوفير أحياء سكنية واستثمارية، بجانب الحي الحكومى المقرر أن تنتقل إليه كل الوزارات ومجلس الوزراء وعدد من المؤسسات التنفيذية والتشريعية بدءًا من أول يناير المقبل.
من جانبها، أكدت وزيرة الهجرة حرصها على تعريف أبناء المصريين بالخارج بما تحققه الدولة المصرية من نجاحات فى مختلف الملفات، وقدرتها على مواجهة التحديات، رغم ما يشهده العالم حيث تناول اللقاء أبرز المستجدات التى قامت بها مصر خلال الأعوام الماضية، لمواصلة خطط البناء والتنمية، مؤكدة أن ما تم إنجازه يدعو للفخر، وسط ظروف اقتصادية وتحديات صعبة، بخطوات تسابق الزمن لإنشاء بنية تحتية قوية، وإطلاق مدن الجيل الرابع، بما تتميز به من تكنولوجيا وتطور يحاكى أحدث المدن العالمية، موضحة أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد علامة بارزة وأيقونة للإنجاز والتطوير فى فترة زمنية وجيزة.
وثمنت وزيرة الهجرة حرص فيبى وصفى، مدير أول مدرسة بإدارة مصرية فى أونتاريو، على تنظيم زيارات بشكل مستمر إلى مصر لأبناء المصريين بكندا، وحرصها على اصطحاب عدد من الشباب الذين يزورون مصر لأول مرة، وكذلك عدد من الشباب الأجانب، ما يسهم فى الترويج لمعالم مصر والتنمية التى تشهدها فى كل المجالات، حيث تعد نموذجا ملهما ومصدر فخر للمرأة المصرية بالخارج، استطاعت تحقيق نجاحات عدة فى مجال التعليم وتربية النشء، وأصبحت ذات تأثير كبير فى المجتمع الكندى، ودائما لها مواقف وطنية عديدة خصوصا دورها فى مساعدة المصريين بكندا أثناء جائحة كورونا، وكذلك الاحتفال بشهر الحضارة المصرية الذى ينظم كل عام.
وأشادت وزيرة الهجرة بحرص طلاب مصر بالخارج على الدور الذى سبق وقدموه لدعم المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مرحبة بزيارتهم لمصر مجددا بعد الزيارة السابقة فى مارس من العام 2020 مشيرة لأهمية ربط أبناء مصر بالخارج بوطنهم، وما شهدته النسخة الثالثة من ملتقى لوجوس للشباب من تأثير فى الحضور من مختلف الدول.
وأوضحت أن هناك جيلا من المهم أن نعرفه بتاريخه ووطنه، لأنهم قادرون على نشر الصورة الصحيحة عن مصر فى مختلف المحافل، مشيرة إلى أن هناك إشادات بما تقدمه المدرسة المصرية، داخل المجتمع الكندى، معتبرة جهودها رسالة مهمة لكفاءة المصريين فى التخصصات كافة، وقدرتنا على تحقيق النجاح.
وفى السياق ذاته، رحب المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، بالمشاركين فى الزيارة من أبناء المصريين بالخارج، ورحب بإتاحة الفرص التدريبية فى مقر العاصمة الإدارية كشركة خاصة تدير واحدة من أحدث مدن الجيل الرابع، لإكساب الشباب الخبرات المصرية وهو ما تقوم به أيضا الشركة مع المتفوقين من أبناء الجامعات المصرية فى مختلف التخصصات، مما لاقى ترحيبا كبيرا من أبناء مصر بالخارج.
وأضاف عباس أن العاصمة الإدارية الجديدة تضم مدينة الفنون والثقافة، والمراكز الثقافية، ومدينة رياضية عالمية، والنصب التذكارى للشهداء وساحة الشعب ومقر الحكم، وكاتدرائية ميلاد السيد المسيح التى تعد الأكبر فى الشرق الأوسط، ومسجد الفتاح العليم، والذى يتسع لأكثر من 12 ألف مصلٍ، بجانب عشرات الأبراج الفريدة فى طرازها المعمارى ومن بينها أطول برج فى إفريقيا بارتفاع نحو 400 متر، موضحا أن نسب التنفيذ فى المرحلة الأولى تجاوزت 70%، مؤكدا أننا نسابق الزمن للانتهاء من كل الأعمال.
وتابع عباس أن هناك الكثير من الإنجاز فى العاصمة الإدارية الجديدة، وهناك تخطيط وتنظيم لمراعاة المعايير العالمية، مؤكدا أن مصر تسعى جاهدة لإنشاء مدن الجيل الرابع كمدن مستدامة تلبى احتياجات المواطنين فى كل النواحى الحياتية من خلال التقنيات التكنولوجية وتوفير بيئة رقمية صديقة محفزة للعلم والإبداع، فضلا عن التحول التكنولوجى للأجيال والمدن الجديدة السابقة، باستخدام أحدث التطبيقات العالمية والأسس التخطيطية فى بناء وتنمية المجتمعات العمرانية الجديدة، بجانب بناء مراكز للمال والأعمال بها أطول برج إدارى وإفريقى فى إفريقيا.
من ناحيتها، أشادت فيبى وصفى، بما تحققه مصر من نجاحات كبيرة، موضحة أن بناء مدينة عملاقة بحجم العاصمة الإدارية الجديدة يحتاج لعقود حتى تخرج بهذه الصورة، ولكن مصر تصنع المستحيل، مؤكدة أننا أحفاد بناة الأهرام وما نصنعه هنا من تعمير الصحراء لا يقل إنجازا عما فعله أجدادنا عبر التاريخ.
وأكدت وصفى أن مستوى الإنجاز منذ وباء كورونا، يؤكد أن هناك جهود عظيمة خلفه، موضحة أنها لمست الكثير من التغييرات منذ آخر زيارة لها، مضيفة أن العالم كان يغلق أبوابه خوفا من وباء كورونا المستجد، بينما كانت مصر تبنى وتشيد، وهذا ليس جديدا على شخصية المصريين الذين يحرصون على تنمية وتطوير الوطن وأن يكون فى أفضل حال.
وأوضحت أهمية الحرص على نشر معالمنا السياحية بين الجاليات المصرية بالخارج والأجانب، وأن الطلاب والشباب لديهم الشغف للتعرف على تاريخهم وحضارتهم، مؤكدة أنهم فى كل زيارة يحرصون على زيارة أبرز المعالم ولقاء المسؤولين، بجانب التعرف على ما تقوم به الدولة المصرية فى مختلف المجالات لدعم الشباب والأسر وتطوير قطاعات التعليم والصحة، ومختلف المبادرات المعنية بصحة المصريين.
وتابعت فيبى أنه تم اختيار مدرسة “فيلوباتير كولدج” بمقاطعة مسيساجا الكندية، أفضل مدرسة خاصة فى كندا، لأربع سنوات متتالية، وتم اختيارها أول مُدرسة مصرية فى أونتاريو بكندا، ضمن أكثر مئة شخصية تأثيرا بالمجتمع الكندى فى عام 2021، ضمن كتاب “سيدات ملهمات يقدن التغيير”، مؤكدة أن هناك إشادات من مختلف الجنسيات بما تقدمه المدرسة المصرية فى كندا.
وأكدت فيبى، أن تنظيم زيارة لعدد من المعالم المصرية البارزة، يأتى مكافأة لطلاب المدرسة المتفوقين، ما يشجع الطلاب على معرفة ما تتمتع به مصر من معالم سياحية بارزة، مشيدة بما اقترحه القائمون على شركة العاصمة من فتح أبواب التدريب للطلاب المتميزين من جامعات مصر المختلفة، وكذلك إتاحة الفرصة للطلاب المصريين الدارسين فى كندا بجانب عمل مسابقات لأفضل الابتكارات التى يقدمها شباب الباحثين.
وبدورهم، أعرب الشباب عن سعادتهم لزيارة مصر، مؤكدين حرصهم على التفوق فى كل المجالات، لنقل الخبرة لوطنهم الأم، ورفع اسمه عاليا فى كل المحافل.
وأكد الشباب فخرهم بما شاهدوه من معالم متميزة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدين أنهم سيحرصون على نقل الصورة الحقيقية لمصر عبر صفحات التواصل الاجتماعى، مشيرين إلى أن ما شاهدوه يمثل جهدا كبيرا بسواعد شباب مصر فى مختلف أنحاء العاصمة الذين يعملون بجد وابتسامة لبناء الوطن.
وتضم مدرسة فيلوباتير مئات الطلاب من جنسيات مختلفة من إنجلترا وكندا والجزائر ونيجيريا والصين ومصر، لتعكس تجربة عظيمة بإدارة مصرية تمثلها “فيبى وصفى”، التى تلقت دراستها في مجال نظم التعليم من مرحلة الحضانة إلى الثانوية العامة فى جامعات هارفارد وتورنتو وويسترين أونتاريو ودوفل كولدج.
وبدورها قدمت وزيرة الهجرة درع الوزارة إلى المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، تقديرا لجهوده البارزة، كما قدمت درع الوزارة للسيدة “فيبى وصفى”.
كما قام المهندس خالد عباس بتكريم الوزيرة تقديرا لدورها فى رعاية المصريين بالخارج، وربطهم بوطنهم الأم، كما قدمت فيبى وصفى “درع مدرسة فيلوباتير كولدج بكندا” لوزيرة الهجرة.
وشهدت الزيارة عددا من المعالم البارزة فى العاصمة، من بينها مقر مجلس الوزراء وأكبر سارية علم ومسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد السيد المسيح التى تقع على مساحة 15 فدانا وتعد الكاتدرائية الأكبر فى الشرق الأوسط، وتم افتتاح المسجد والكنيسة فى نفس التوقيت يوم 2019/6/1، فى يوم ميلاد المسيح، كما زار الشباب ساحة الشعب والحى الحكومى، ومجلس النواب.