الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 9:19 م

مدبولى: توجيهات رئاسية بزيادة مساحات استصلاح الأراضى فى توشكى

الوطن المصري- جيهان جابر

أجرى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، جولة تفقدية لمتابعة سير الأعمال بمشروع تنمية جنوب الوادى بتوشكى.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية تسعى بجهود حثيثة نحو توفير متطلبات الأمن الغذائى، من خلال التعاون والتنسيق بين الوزارات المعنية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وأجهزة الدولة المختصة؛ بهدف زيادة المساحات المزروعة بأهم المحاصيل الاستراتيجية، وذلك فى ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بضرورة العمل على استكمال جميع العناصر المرتبطة بجهود زيادة مساحات استصلاح الأراضى فى منطقة توشكى، وغيرها من المناطق الصحراوية، والاعتماد على الوسائل الزراعية التى تتناسب مع طبيعة الأراضى والمناخ بالمنطقة، إضافة إلى تكامل آليات العمل بين القطاعات المعنية؛ سعيا نحو تحقيق الهدف الاستراتيجى المنشود لإضافة مساحات جديدة من الرقعة الزراعية؛ بما يساعد فى تطوير قطاع الإنتاج الزراعى وتوفير أكبر كميات ممكنة من المحاصيل الاستراتيجية، فضلا عن توفير الآلاف من فرص العمل، وتعظيم الناتج الزراعى لسد الفجوة الغذائية واستيعاب الزيادة السكانية فى الدولة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولى إن تحقيق ذلك يتطلب العمل على استمرار جهود تطوير البنية الأساسية من طرق ومحاور، وتوفير الآلات والمعدات من وسائل الرى الحديثة، ومحطات المياه والميكنة الزراعية، فضلا عن محطات التغذية الكهربائية، لافتا إلى أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه، ووضع أفضل السياسات لترشيد الاستهلاك، وتعظيم الاستفادة من المياه بالرى الحديث، والاعتماد على الوسائل الزراعية المناسبة لطبيعة الأراضى، وذلك فى ضوء الموارد المائية المتاحة .

فيما، أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مشروع تنمية جنوب الوادى بتوشكى من المشروعات الزراعية الواعدة الذى يأتى متواكبا مع سعى الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ضمن أهداف رؤية مصر 2030 ، والتى تتضمن الحفاظ على الموارد الاقتصادية المتاحة وتنميتها، مشددا على الأهمية البالغة لاستصلاح الأراضى والتوسع فى الصحراء وإقامة مجتمعات زراعية جديدة، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن أهم المحاور التى يتم العمل عليها بالوزارة حاليا لتطوير القطاع الزراعى هو التوسع الأفقى واستصلاح الأراضى الصحراوية، وإضافة مساحات جديدة تصلح للزراعة رغم التحديات التى تواجه الدولة المصرية بسبب قلة الموارد المائية المتاحة، كما يتم التعاون مع الجهات المعنية لتوفير أفضل أنواع التقاوى.

وفى هذا الإطار، قدم وزير الزراعة نبذة عن المساحات المزروعة فعليا والجارى زراعتها حاليا من جانب مختلف الجهات المعنية فى المشروع، ومصدر ونوع الرى لكل مساحة من هذه المساحات، والتركيب المحصولى لها، مؤكدا أنه يتم الاعتماد بشكل أساسى على وسائل الرى المحورى الحديث.

وأوضح اللواء هشام السويفى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أنه جار العمل على استصلاح وزراعة آلاف الأفدنة بمنطقة جنوب الوادى بتوشكى، تماشيا مع جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائى، وتحقق طفرة زراعية، فى إطار نهضة تنموية شاملة، موضحا ما تنفذه الهيئة من أعمال البنية الأساسية المختلفة فى هذه المنطقة، والجهود المبذولة بالتعاون مع عدد من الشركات الوطنية.

فيما أوضح اللواء وليد أبو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أنه فى ضوء تحقيق مفهوم الأمن الغذائى، يتم استكمال العمل حاليا من جانب الجهاز لاستصلاح وزراعة آلاف الأفدنة فى مشروع تنمية جنوب الوادى بتوشكى، بالتعاون مع وزارة الزراعة، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومختلف الجهات المعنية بالدولة، فى إطار المشروع القومى للدولة لاستصلاح الأراضى القابلة للاستصلاح والزراعة وإضافة مساحات جديدة للرقعة الزراعية على المساحات الكلية المزروعة بالدولة، مما يسهم فى دعم الاقتصاد المصرى، لافتا إلى أن الأعمال التى ينفذها الجهاز بالمرحلة الثانية فى مشروع توشكى تسير بوتيرة جيدة؛ للانتهاء منها وفق المخطط الزمنى.

وأوضح مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أن المشروع يضم شبكة كاملة من الطرق الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى منظومة رى حديث متكاملة تتضمن أجهزة رى محورى.

وعقب تفقده عددا من مواقع العمل، واستماعه إلى شرح عن تفاصيل المشروعات المختلفة، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن ما يتم هنا يمثل ملحمة من الجهد والتنسيق على أعلى مستوى، سواء فى تنفيذ أعمال البنية الأساسية وتجهيز الأرض للزراعة، وكذا أعمال الزراعة، متوجها بالشكر للوزارات المشاركة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ولجميع من يسهم فى نجاح جهود استصلاح الأراضى وزراعتها، خاصة فى ظل ما يشهده العالم حاليا من أزمات فى الوقود والغذاء وغيرها، مؤكدا أن هناك جهودا واسعة تبذل فى هذا الملف، الذى يواجهنا فيه تحديات كبيرة، أهمها قلة الموارد المائية، ومن ثم يتم العمل وفق نظم الرى الحديث للحفاظ على كل قطرة مياه، واستغلالها الاستغلال الأمثل..

اترك رد

%d