أمر قاضي بالمحكمة العليا بمدريد بوضع شرطي إسباني -أطلق خمس رصاصات على رأس مواطن مغربى- رهن السجن الاحتياطي، وذلك بعدما رفض الإدلاء بأي تصريح أمام النيابة العامة بشأن الأفعال المنسوبة إليه.
ووفق ما أوردته صحيفة “El País” الإسبانية، فإن أول تعليق للشرطي أنخيل لويس، حينما سئل من طرف أحد زملائه عن السبب الذي دفعه لإطلاق النار وقتل الشاب المغربي، كان: “رشقته، بالرصاص قبل أن يقوم هو بتفجيرنا بقنبلة”، معترفا بأنه “هو من أجبر سيارته على الانحراف عن مسارها والاصطدام بها في ما بعد، قبل أن يدخلا في شجار”.
وزاد الجاني، ضمن اعترافاته، أن “الشاب المغربي توجه بعد ذلك لتفقد حالة سيارته، فيم استغل هو الفرصة لإخراج سلاحه وإفراغه عبر إطلاق 12 رصاصة على مختلف أطراف جسد الضحية، قبل أن يقترب من الشاب المغربى الذي كان مستلقيا على بطنه وهو ملطخ بالدماء، ورفع رأسه قليلا، وحين اكتشف أنه لم يفارق الحياة رماه برصاصة أخرى على مستوى الرأس، وظل ينتظر وصول الأمن”.
وبحسب صحيفة “إلباييس”، فإن “التحقيقات القضائية الأولية أثبت تعاطي الشرطى لمخدر الحشيش، كما أنه من غير المستبعد أن يكون يعاني من اضطرابات نفسية، كما أنه صرح في البداية أن “إطلاق النار كان من باب الدفاع عن النفس مخافة أن يلحقه ضرر من طرف المهاجر المغربي”.
من جهته، أكد محامي الشرطى الإسباني، بأن “الجريمة التي أقدم عليها أنخيل لويس بيان تعكس حماقاته، إذ ظل مقتنعا بفكرة أنه يخوض حربا ضد الجهاد وأن جميع المهاجرين المغاربة فى أسبانيا هم أناس إرهابيون”، مضيفا أنه “يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة.