الوطن المصري- جيهان جابر
أكدت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك أن مؤتمر “كوب 27 ” انتهى اليوم الأحد ولكن عملنا من أجل المزيد من حماية المناخ سيستمر يوم الاثنين لأننا كدول صناعية، التزمنا بزيادة جهودنا بشكل ملحوظ.
وأضافت فى تصريح لها فى ختام مؤتمر شرم الشيخ نشرته وزارة الخارجية الألمانية على موقع توتير اليوم أنه كان من الواضح دائمًا أن مؤتمر الأطراف هذا لن يكون سهلاً وأما ما يتعلق بنتائج المؤتمر، فإن الأمل والإحباط مُتقاربان، لقد كان مما يبعث على التفاؤل أن نرى ما يمكن تحقيقه عندما تجتمع الدول عبر حدود الشمال والجنوب القديمة. لقد حققنا تقدمًا كبيرًا فى مجال العدالة المناخية – وذلك من خلال تحالف كبير من مجموعة من الدول، بعد سنوات من الركود. تمكنا أيضًا من تجنب التراجع عن توافقات جلاسكو وباريس، فضلًا عن الدفاع عن هدف 1.5 درجة.
وأعربت عن إحباطها للغاية بسبب عرقلة بعض القرارات من قِبَل بعض الدول المتسببة فى كميات كبيرة من الانبعاثات، والدول المنتجة للنفط، فقد تم تعطيل الخطوات، المتأخرة بالفعل، لتقليل الوقود الأحفورى والتخلص التدريجى منه ونتيجة لذلك يفقد العالم وقتا ثمينا فى التحرك نحو الهدف 1.5 درجة.
وقالت: “وفقًا لما تم الاتفاق عليه فى جلاسكو، تمكنا من الالتزام ببرنامج للحد من الانبعاثات فى جميع القطاعات، ويصاحب ذلك عملية مراجعة سياسية سنوية قوية ومع ذلك، فقد قمنا نحن الأوروبيين، مثل البلدان الأكثر تضررًا، بحملات من أجل التوصل إلى درجة من الالتزام تكون أكبر بوضوح”.
وأكدت أن الأوروبيين طالبوا فى البيان الختامى بالتزام واضح بالتخلص التدريجى العالمى من الوقود الأحفورى، وكان هناك الكثير من الدعم لهذا المَطلب – ولكن كانت هناك أيضًا مقاومة مريرة من عدد قليل من البلدان موضحة أن العالم أظهر أيضًا التزامًا واضحًا بالتخلص التدريجى من الفحم.
وأضافت: “اعترف للمرة الأولى بالدور المركزى للطاقات المتجددة، لم يكن ذلك متوقعا بأى حال من الأحوال فى الأيام القليلة الماضية، جنبًا إلى جنب مع شراكات المناخ والتنمية التى أبرمناها فى أثناء مؤتمر الأطراف – بالإضافة إلى المفاوضات فى إطار الأمم المتحدة – مع جنوب إفريقيا وإندونيسيا وكينيا ومصر، فإن هذا يعطى زخمًا لانتقال الطاقة العالمى”.
وأكدت إنه تم تحقيق تقدم كبير فى مؤتمر الأطراف فيما يتعلق بالخسائر والأضرار ولقد عملنا بشكل مكثف خلال الأشهر القليلة الماضية لوضع هذا الموضوع على جدول الأعمال لأول مرة، وتمكنا أيضًا من إشراك البلدان الصناعية الأخرى.
وأشار إلى أن المجتمع الدولى يقوم بعمل آليات تمويل مشتركة لتقديم المساعدة، التى تستهدف الدول الأكثر تضررًا بسبب الكوارث المناخية وبالتالى فإننا نفتح فصلاً جديداً فى سياسة المناخ، حيث توجد اليوم حاجة ماسة لذلك العمل، وخصوصًا فى ضوء مأساة أزمة المناخ فى العديد من البلدان، مضيفة: ” لقد تمكنا من ضمان تركيز المساعدة على البلدان الأكثر تأثرًا، وقد شرعنا على الأقل فى عملية لفتح آفاق جديدة فى التمويل، وأيضًا لجعل البلدان المسؤولة اليوم بصورة رئيسية عن الانبعاثات تتحمل مسؤوليتها – حتى لو كانت العديد من الأسئلة لا تزال مفتوحة ومثار جدل.
وأعربت عن اعتقادها بأن مؤتمر المناخ هذا فى النهاية لم يفشل، على الرغم من عرقلة بعض القرارات، يرجع أساسًا إلى التحالف الذى تكوّن بشكل تدريجى بين الدول عبر مختلف القارات: الاتحاد الأوروبى والدول الصناعية الأخرى والدول الجزرية الصغيرة وعدد كبير من دول أمريكا اللاتينية، والدول الأقل نموا.. مشيرة إلى أنه لم يعُد بإمكان أحد الاختباء وراء التناقضات القديمة بين الشمال والجنوب للتهرب من مسؤوليته عن حماية المناخ وقد أوضح هذا أيضًا مَن الذى قام هنا بعرقلة الجهود.