الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 9:11 ص

السفيرة سها جندي: مصر تمتلك كنوزا من البشر في المجالات.. والدولة تتيح الفرصة لشبابنا لبناء مستقبل أفضل للوطن بالعلم والخبرة

الوطن المصري- الاء شوقي

في إطار تحقيق استراتيجية وزارة الهجرة للتواصل مع شباب المصريين بالخارج، أدارت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، جلسة “نحو الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية”، وذلك بالمنطقة الخضراء ضمن فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، بمشاركة 6 من أبرز شباب الباحثين المصريين بالخارج.

وأكدت السفيرة سها جندي أن مصر تمتلك كنوزا من البشر في المجالات والتخصصات، مضيفة أننا كلما اتجهنا في أي دولة وجدنا كنوزا من علماء وخبراء مصر، واليوم نقدم علماء المستقبل، ونتيح الفرصة لشبابنا لبناء مستقبل أفضل بالعلم والخبرة والسعي المستمر لنهضة هذا الوطن الذي يستحق منا الصبر والدأب.

وفي عرضها، أوضحت نادين مصطفى، والتي تخرجت في جامعة برمنغهام في تخصصيّ الهندسة الكيميائية وإدارة الأعمال، أن مجالات التقاط وتخزين الكربون تزايدت بنسبة بنحو ٤٤٪ خلال عام لتنتشر في نحو ١٩٦ مؤسسة عالمية.

وأضافت نادين أن أبحاثها في الدكتوراة في كلية “إمبريال كولدج” بلندن في قسم الهندسة الكيميائية، أتاحت لها الفرصة التعرف على فرص إنتاج الطاقة من موارد أقل تكلفة، بجانب الحد من الأضرار البيئية الناتجة عن التصنيع غير الرشيد، وما ينتج من مخلفات ضارة، حيث ركزت على أداء المذيبات المائية الأمينية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من غازات المداخن والتيارات المماثلة والاستفادة منها في الصناعة، بجانب الحد من مخاطره.

وأوضحت نادين أنها اكتسبت خبرة صناعية وأكاديمية طوال حياتها المهنية من خلال العمل مع عدد من الشركات العالمية، فهي مستشارة متخصصة في “استراتيجيات الانبعاثات الصفرية والاستدامة من خلال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.. Net Zero”، ولذلك وجدت الفرصة سانحة لتقديم مقترحها البحثي وسبل تنفيذه في مصر.

وتابعت نادين أنها تعمل أيضا مسؤولة البرامج والسياسات في تحالف الانبعاثات السلبية Coalition for Negative Emissions في المملكة المتحدة، وعضو معهد المهندسين الكيميائيين في بريطانيا، ولذلك فعلينا الاهتمام بالبحث العلمي والتطوير، في المجالات الحديثة التي نحتاج إليها وبشدة.

وتابعت أنه يمكن تطبيق ذلك في مجالات عملها باستخدام التطبيقات المتخصصة في المجالات الصناعية؛ لدعم التوافق البيئي من خلال الأبحاث العلمية في مجالات متنوعة، أبرزها الطيران وإنتاج الهيدروجين وصناعة الأزياء.

واختتمت نادين حديثها أننا يمكننا تحويل الانبعاثات السلبية إلى فرص إيجابية باستثمار تلك الانبعاثات في التصنيع وكذلك تخزينها على أعماق بعيدة ما يتيح لها فرصة التحول إلى بترول بعد ملايين السنين، بجانب إمكانية تطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون في المجالات الصناعية المختلفة عند فهم التقنيات الفنية المتخصصة لكل مجال.

فيما قال جو وهبة، وهو طالب جامعي مصري أمريكي يبلغ من العمر 19 عامًا، يدرس في كلية الشئون العامة والدولية والسياسات البيئية بجامعة Priceton، إنه أصغر مصري يحصل على براءة اختراع أمريكية لتطويره تطبيقا إلكترونيا باسم Curban، ويعتمد على تعريف التأثير البيئي للمنتجات وخاصة الملابس.

وأكد جو أنه يمكننا استخدام التكويد اللوني لمنتجات التصدير وتوضيح مدى الانبعاثات التي تصدر عن المنتجات المختلفة، ما يعظم فرص التصدير لبأسواق الأوروبية، بجانب توضيح البعد البيئي للمستهلكين في الداخل، ما يسهم في حماية البيئة.

وتابع جو أن كل منا على عاتقه مسؤولية كبيرة، وهو نشر رسالة التوعية بمخاطر التغير المناخي مثل ما قامت به مصر من استضافة مؤتمر المناخ Cop27، وهو ما يعزز ثقافتنا تجاه البيئة والاهتمام بها.

وأشار جو إلى أهمية تأثير الاستهلاك على البيئة وخاصة في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتسليط الضوء على أهمية توجيه استثمارات في مجال الاستهلاك البيئي الآمن للمنتجات.

وفي ختام الجلسة، قال الدكتور مهندس مينا حنين، وهو أستاذ مساعد في كلية العلوم السيبرانية بالجامعة الوطنية الأسترالية، إنه حصل على الدكتوراه في علم الروبوتات كما حصل على الماجستير المزدوج في كل من علوم الحاسب الآلي والروبوتات والأتمتة “automation” من ثلاث جامعات أوروبية.

وتحدث حنين عن التفكير بشكل سيبراني عند التعامل مع المشكلات المعقدة واستخدام الذكاء الاصطناعي في حل مشكلات التغير المناخي، موضحا للمشاركين من الحضور لمحة عن تاريخ العلوم السيبرانية وأنظمتها وسبل توظيف الذكاء الاصطناعي في حل مختلف المشكلات البيئية.

وأكد حنين حرصه في أبحاثه على تناول الآثار الاجتماعية والأخلاقية والقانونية والبيئية للتكنولوجيا الناشئة، مع التركيز على الأنظمة والذكاء الاصطناعي، موضحا حرصه على المشاركة في فعاليات مؤتمر المناخ باعتبار مشكلات المناخ واحدة من المشكلات السيبرانية أيضا، موضحا استخدامه الذكاء الاصطناعي وتقنياته لمواجهة العديد من حرائق الغابات، والتصدي لمشكلات تلوث المياه والتلوث البيئي.

وقدم حنين شرحا للنجمة السيبرانية والتي تتناول محاور استخدام الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في حل المشكلات، بدراسة محاور: الأجندة والمعلومات والعمليات والعملاء المستهدفين بالخدمات وكذلك البنية التحتية، وهو ما ينبغي الاهتمام به في مصر بشكل أكبر وسط اتجاه العالم إلى الطاقات البديلة.

وأشار حنين، الذي يعمل حاليا على تطبيقات ومشروعات تدعم الاستخدام الآمن والمستدام للذكاء الاصطناعي، إلى أن التفكير بشكل سيبراني عند النظر إلى الأنظمة المعقدة وتطبيق نهج شامل، يسهم في حل مشاكل المتعلقة بالتغير المناخي، موضحا اهتمامه في أبحاثه الأخيرة على توضيح آليات دعم متخذي القرار للتنبؤ ومكافحة الكوارث في حرائق الغابات، بجانب توعية الأجيال الجديدة بأهمية تعلم واستخدام التقنيات الرقمية في حل المشكلات، باعتبارها الأدق والأوفر والأسرع في عالم متلاحق الحركة متراكم الخبرات.

اترك رد

%d