بقلم / فوزي عويس
رحم الله تعالي الإمام الراحل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي قال في مأثورة من مأثوراته “من لايملك ضربة فأسه لن يملك قرار رأسه” ، هذه المقولة الموغلة في الحكمة أستطيع أن أجزم أنها تعبر عن واقع “الجمهورية الجديدة” في مصر ، فقد استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي ظهره شعبه أن ينجز في العديد من المجالات خصوصا علي صعيد الزراعة في ثماني سنوات ماعجز أن يحققه أسلافه طوال عقود من الزمان قناعة بأن قطاع الزراعة هو الركيزة الأساسية لإقتصاد الدولة المصرية كونه يمثل 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ويستوعب أكثر من 25 في المائة من القوي العاملة ، حدث هذا بالرغم من تولي الرئيس مقاليد الحكم في ظروف لايحسد عليها حاكم ، ولعل هذا ماانعكس إيجابا علي سياسة مصر الخارجية التي شهدت نقلة نوعية بكل المقاييس كان عمودها الفقري ترميم جدران البيت العربي التي تصدعت وكادت أن تنهار ، هذا الترميم الذي بذل في سبيله الرئيس السيسي جهودا جبارة جعلت مصر والعرب رقما صعبا في المعادلة الدولية وأعطت النموذج في “عدم الانحياز” ، وفعلت شعار “المصالح المشتركة” من دون هيمنة دول علي أخري في عالم كان أشبه بالغابة التي يأكل فيها القوي الضعيف ، ولايمكن لكل ذي عينين أن ينكر تعاظم ضربة الفأس المصرية طوال السنوات الماضية ، وعلي سبيل المثال لا الحصر استطاعت “الجمهورية الجديدة” وقف الإعتداء الذي كان صارخا علي الأراضي الزراعية واسترداد آلاف الأفدنة من أملاك الدولة المعتدي عليها ، ثم اتجهت الي زيادة الرقعة الزراعية من خلال مشاريع عملاقة تستهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي عبر استصلاح ملايين الأفدنة في العديد من المحافظات ، وتعظيم انتاج القمح وانشاء صوامع حديثة لتخزينه ، وتنفيذ مشروعات كبيرة في مجال الثروة الحيوانية ، والعمل علي استعادة القطن المصري لعرشه المفقود عالميا بتشجيع زيادة انتاجه مع توسع الرقعة الزراعية ، الأمر الذي أحدث تحولا جذريا في القطاع الزراعي وأحدث طفرة غير مسبوقة علي صعيد الأمن الغذائي ،.. وأما علي صعيد الصناعة فقد أنشأت ” الجمهورية الجديدة” العديد من المدن والمجمعات الصناعية والإنتاجية في ربوع الوطن مع الشروع في انشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم بالمحلة الكبري ، الأمر الذي أدي الي ارتفاع مؤشر الصادرات لجميع القطاعات الصناعية ، كل هذا وغير هذا كثير جدا أسهم في تعظيم “ضربة الفأس” التي عضدت “قرار الرأس” الذي شهدناه شامخا عيانا بيانا طوال السنوات الماضية ، هذا النجاح الذي حققته القيادة السياسية يستدعي بالضرورة مزيد من الوعي الشعبي من خلال عدم الإنسياق وراء شائعات مغرضة تستهدف النيل من مصر التي تقوي بضربة فأسها من خلال آلة اعلامية خبيثة، كما يستدعي هذا النجاح وبالضرورة أيضا مزيد من الوعي علي صعيد الإستهلاك الذي بات ترشيده ضرورة وطنية في وقت تضرب فيه العالم من أقصاه الي أقصاه موجة غلاء كان لنا منها بالطبع نصيب خصوصا والحرب الروسية الأوكرانية لاتزال مستمرة ولايلوح في الأفق انتهاء قريب لها فضلا عن احتمالية نشوب حرب صينية تايوانية من الممكن أن تنشب في أي وقت وذلك بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان والتي استفزت الصين .. والله من وراء القصد
● جامعة “عين شمس” كرمت إحدي الممثلات ، ثم كرمت أخري ، ثم تبعتها جامعة “مصر للعلوم والتكنولوجيا” و كرمت احدي هاتين الممثلتين ، والسؤال : ماذا قدمت الممثلتان لهذه المؤسسات من علم أو بحوث علمية؟! وأليس مكان تكريمهما مهرجانات السينما والمسرح والغناء ؟! ، أيضا محافظة الأسكندرية أخيرا كرمت ممثلة ثالثة بوصفها من أبناء الأسكندرية ! ، فهل يكفي هذا السبب للتكريم ؟ وهل ستكرم بقية الممثلات والممثلين الأسكندرانية وما أكثرهم ؟! ، أخشي أن تسن الجامعات والمحافظات بدعة تقتدي بها بقية الجامعات والمحافظات ، اذكروا لنا أسباب التكريم يرحمكم الله حتي لايفقد معناه ويفتقد مغزاه ، وفي هذا المقام يسعدني أن أهنئ الشابة سارة صبري التي حققت انجازا كبيرا لمصر وكانت أول مصرية تصعد الي الفضاء .. “بس خلاص”
● ذات مرة كتبت لإبنتي “كومنت” وقلت لها ممازحا : “هقطع رقبتك” فأرسل لي القائمون علي “الفيسبوك” تحذيرا شديد اللهجة تكرر غير مرة ، أقول ذلك تعقيبا علي سماحهم بتداول فيديو تشريح جثمان طالبة المنصورة المغدورة “نيرة أشرف” علي “الفيس بوك” و”اليوتيوب” فما هذه الإزدواجية في المعايير ؟ الإجابة بالطبع معلومة ، يبقي أن أقول لمن يتداولون هذا الفيديو : “اتقوا الله تعالي في حرمة الأموات ولاتنهشوا جسد هذه المسكينة أكثر من مانهش علي مدار الأسابيع الماضية وهي في رحاب ربها” ، أما عن فضيحة تسريب الفيديو فإنني علي ثقة بأن هذه المهزلة لن تمر من دون عقاب رادع لكن الأهم ضمان عدم تكرارها