الوطن المصرى- جيهان جابر
علق الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على واقعة تصوير امتحان الفيزياء داخل سيارة أثناء فترة انعقاد الامتحان، قائلًا: إن الغش مسؤولية مجتمع بأسره وليس وزارة أو حكومة أو جهاز أمني.
وأضاف الوزير: «ليحاسب كل ولى أمر نفسه بصدق، ويقرر ما إذا كان الأولاد ينجحون بمجهودهم وعن استحقاق في كل مراحل التعليم ام بوسائل أخرى؟».
وطرح وزير التعليم، سؤالًا هامًا، قائلًا: «هل يساعد الإعلام على دراسة الظاهرة والعمل على زيادة الوعي المجتمعي بمخاطرها؟».
وتابع شوقي، قائلًا: «انظروا إلى نتائج الثانوية العام الماضي، ادرسوها جيدًا، هل استفاد طالب من محاولات الغش؟ لم يحدث بل بالعكس تمامًا، وقد صرخ الكثيرون واستغاثوا وعبروا عن القلق وعدم تكاقؤ الفرص العام الماضي بشكل أكبر، وأثبتت النتائج عكس ذلك!».
ولفت وزير التعليم إلى أن امتحانات هذا العام أفضل كثيرًا، والغش تقلص إلى أدنى المستويات ولا يوجد ما يخل بتكافؤ الفرص مطلقًا.
وقال الوزير: أرجو الانتظار لنتائج التحقيقات الأسبوع القادم، وبعد انتهاء الامتحانات سوف نعلن عن من تمت معاقبتهم من الطلاب أو الإداريين خلال كل فترة الامتحانات، مضيفًا: «لنتذكر أن هذه القضية تعكس جذور المشكلة وهى انحسار الرغبة الحقيقية في التعلم وتعاظم الشهية لدرجات وشهادات بلا تعلم وبأى طريقة».
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قائلًا: إن الغريب في نظري أن الكثيرين يعلقون على الغش وكأنهم تفاجأوا كل مرة بينما الواقع أن ظاهرة الغش موجودة بكثافة منذ عقود ويشارك بها، للأسف الشديد، اطراف كثيرة بالمجتمع وهناك ضغوط تمارس من بعض أولياء امور لتسهيل اللجان وهناك ضغوط على المراقبين واستغلال الحمامات واستغلال التقنيات ومحاولات تهريب موبايلات ومحاولات تصوير ومحاولات زرع سماعات صغيرة بالأذن وهذا للاسف موجود منذ أعوام وليس فقط في الثانوية العامة!
وأضاف د.شوقي ، قائلا: «نحن استطعنا تقليص هذه الظاهرة بشكل هائل ويكفي أنه يتم ضبط كل محاولات الغش الإلكتروني والتي لم تتجاوز ١٠ محاولات من ٦٥٠ ألف طالب منذ بدء الامتحانات وهذا انجاز رائع بجميع المقاييس».