الوطن المصري – حسن عبد الستار
تتوالى ردود أفعال واهتمام وسائل الاعلام الايطالية بترشيح مصر بسام راضي كسفير في روما، أبرزها وكالة أنباء نوفا الإيطالية اللتي نشرت تحت عنوان “السيسي يرسل ذراعه الأيمن كسفير في روما” حوارات مع محللين سياسيين إيطاليين أجرتها خلال اليومين الماضيين بشأن مغزى اختيار المتحدث الرسمي بسام راضي كسفير في روما، حيث أوضح خبراء مركز الدراسات الدولية الايطالي CESI أن اختيار شخصية دبلوماسية من العيار الثقيل مثل بسام راضى القريب جدًا من السيسي ليس محض صدفة أو إجراء روتيني فإن حقيقة إرسال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية يعني بكل تأكيد أن مصر اهتمت باختيار شخصية دبلوماسية رفيعة المستوى ليتم إرسالها إلى عاصمة من الواضح أن لها أهمية كبيرة بالنسبة للرئيس السيسي.
كما أوضحت وكالات الأنباء الايطالية أن السفير بسام راضي لديه مسيرة مهنية طويلة كدبلوماسي محترف معروف عنه من لغة حديثة وتصريحاته أنه شديد الاتزان والحنكة الدبلوماسية والسياسية، ولما لا وهو أحد أعضاء دائرة المسؤولين القريبة جدًا من الرئيس السيسي، وهو ما يشير إلى استثمار مصر في تعيين أهم سفير لديها لمنصب مهم، أخذا في الاعتبار التوترات الدبلوماسية الماضية بين البلدين الناجمة عن مقتل الباحث جوليو ريجيني الذي اختفى في القاهرة في يناير 2016 وعثر على الجثة بعد أيام قليلة في أحد أحياء العاصمة المصرية، لذلك فإن إرسال سفير من طراز راضي، الذي يجب الموافقة عليه من ايطاليا، يمكن أن ينهى حالة الجمود في العلاقات المصرية الإيطالية ويساهم فى مسار التطبيع، لكنها تظل مشروطة بقضية ريجيني، هذا الحدث المأساوي الذي فرق البلدين، ويشير المحللون إلى أنه في النهاية “فأن الجانب الإيطالي لديه بكل تأكيد مصلحة في وجود شخص موثوق به ومؤثر ونافذ مثل السفير بسام راضي الذي على صلة مباشرة بالرئاسة المصرية”.