الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 9:27 م

أحمد حلمي في ثوبه الجديد .. ممثل فقد وزنه

الوطن المصري – عبير فوده

يبدو أن الفنان أحمد حلمي أصيب بتخمة فنية..حيث قدم أعمالا سينمائية متميزة جعلت منه نجما سوبر ووضعت اسمه في مصاف نجوم الشباك الأهم  ليس على مستوى جيله فقط بل على مستوى تاريخ السينما العربية، فمن خلال أفلامه استطاع أن يحفر اسمه وسط أهم نجوم الكوميديا المصرية.

فمنذ بداياته وهو يقدم كوميديا خاصة به يغازل بها الأسرة العربية حيث يقدم الضحك بشكل شيك بعيد عن الإسفاف والابتذال..وآدابه من خلال أدواره تشعر انه بسيط رغم عمقه..فهو تميز بتقديم الكوميديا بشكل السهل الممتنع..اقترب ريدا رويدا من قلوب الجمهور فمنذ أن قدم أول بطولة مطلقة له بفيلم ميدو مشاكل ثم صايع بحر وبدأ الجمهور يشعر بمولد نجم كوميدى جديد يستطيع ان ينافس نجوم الكوميديا آنذاك محمد هندية ومحمد سعد..ليقدم بعد ذلك زكى شأن الذى أكد على نجاحه..

لينطلق بعدها مع مطب صناعى وظرف طارق وجعلتنى مجرما ليصبح له جمهوره الخاص الذى ازداد اكثر واكثر مع فيلم كدة رضا..لتتوالى اعماله الناجحة بشكل جماهيرى كاسح بأفلام اسف ع الازعاج والف مبروك وعسل اسود الذى وضع احمد حلمى على قمة هرم الكوميديا العربية..واصبح مصدر ثقة لكل جمهور وعشاق السينما..حيث ان اسم  حلمى ما ان يوضع على مافيش عمل فنى دون تفكير الجمهور يراه عملا متميزا يستطيع أى فرد من الجمهور ان يصطحب أسرته إلى دور العرض السينمائى دون الشك أو الخوف من وجود أى لفظ خارج..وهذه الثقة فى الفنان ليست بالسهولة ان يكتسبها أى فنان..فقط حلمى من أبناء جيل ناجح فى تحقيق هذه المعادلة الصعبة..بل ونجح فى ان الجمهور ما ان يسمع مجرد سمع ان لحملة فيلم جديد فهو متأكد من نجاحه ومضمونة وشكله الفنى المتميز.

ولكن بعد فيلم اكس لارج..وبدأحلمى فى اختيار موضوعات يحاول الخروج بها عن المألوف كعادته ولكنها لم تحقق نفس نجاحات اعماله السابقة  مع الجمهور رغم أنها تحقق أعلى الإيرادات ولكن لم تحقق أعلى درجات الرضا عن العمل كفن يقدمه حلمى..ولكن ثقة الجمهور فى حلمى تظل مستمرة متأكدين ان القادم افضل خاصة وان مايقدمه افضل ممن حوله.

وظل هذا الصبر عليه والثقة فيه حتى قدم آخر اعماله فيلم واحد تأتى.. الذى وجده الجمهور فيه حقا ممثل تأتى غير حلمى الذى امتعهم بأعماله الراقية الخالية من الإسفاف والايحاءات..فرغم أن الفيلم حقق أعلى الإيرادات من شباك التذاكر الا انه أيضا حقق أعلى موجة رفض وانتقاد لحلمى لم يتعرض لها من قبل

والغريب أن حلمى لم يلتفت لهذا الانتقاد بل انه صرح بأنه متفاجئا وسعيدة بكم هذه الإيرادات التى حققها الفيلم ناسيا أو متناسيا ان هذا هو الطبيعى بأفلام لما يملكه من قاعدة جماهيرية كانت تثق فيما يقدم ولكنه يبدو أنه خذلان بهذا العمل فاناقدوه ورفضوا الجديد الذى يقدمه..وفى نفس الوقت نسى حلمى انه ابتعد كثيرا عن الساحة وظهر جمهور جديد من الشباب الذى يبحث له عن نجم يتخذه رمزا له فيلم يجد ذلك فى حلمى الذى أصبح واحد تأتى.. حلمى الذى كان يراه وهو طفل مثل الفنان الكوميدى الراقى فعندما كبر هذا الطفل واصبح شابا فلم يستطع حلمى ان يجذبه له كما كان يجذبه فى طفولته..

والجيل الجديد من الجمهور مختلف عن سابقيه فهو أسرع فى إيقاعه اختياراته ولن يصبر الى حلمى كما صبر عليه جمهوره السابق لذا كان الهجوم على فيلم حلمى الجديد كبير حيث أن جمهوره السابق شعر بالصدمة فيه..وجمهوره الجديد من الشباب لم يقتنع كثيرا بما يقدمه بل وقارن بينه وبين الأعمال التى يتابعها على نت فيلكس وغيرها من المنصات فلم يجد حلمى مبهرا بشكل إيقاع عصره

لذلك يجب على حلمى ان يعود إلى واحد اولانى ولكن بشكل ومفردات عصر الشباب الجديد الذى الصبر له على أى نجم مهما كانت نجوميته بل وانهم يتمكنوا منه ومما يقدم بشكل غير لائق ولكنه للأسف عصرهم المختلف عن زمن الفن والجمهور الجميل ..وبالتالى يجب عليه الا يلتفت إلى مثل هذا الرفض الذى وصل إلى حد التهكم ويعيد أوراقه من جديد وان يعود إلى حلمى عسل اسود والف مبروك ولكن بشكل ومضمون ومفردات إيقاع عصر جمهور النت فيلكس

اترك رد

%d