الأحد, 10 نوفمبر, 2024 , 4:19 ص

اللواء حسان أبو علي لـ الوطن المصري: حضرت النكسة والإستزاف والعبور .. وعقديتنا لا تفريط في حبة رمل

 

 

 

تنمية سيناء الحقيقية بدأت في عهد السيسي

الضفة الشرقية تذوق طعم التنمية .. والجامعات الجديدة طاقة نور للسيناوية

الفكر.. والإقتصاد .. والأمن محاور ثلاثة لتعمير أرض الفيروز

إخلاء بعض الأماكن في سيناء للقضاء علي الإرهابيين يتوقف علي تقديرالموقف

 

 

لواء حسان

 

حاوره – خالدعبدالحميد

 

تعيش مصر هذه الأيام ذكري عطرة علي قلوب المصريين وهي ذكري استرداد أرض الفيروز التي احتلها الصهاينة في 67 ولم يغمض لجنود مصر جفن الا بعد استعادتها في ملحمة البطولة والفداء في 73 .

ومنذ تحرير سيناء عام 1982 وحتي قبل عام مضي لم يتم تعمير أو تنمية هذه الأرض الطيبة بالشكل المطلوب الي أن وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم بإرادة الشعب المصري ، ليأخذ علي عاتقه وهو الرجل العسكري الذي يعلم جيدا من الأرض والتراب وقيمة أرض الفيروز تنمية هذه القطعة الغالية من أرض الوطن ، ولو مرة تتحرك المعدات والأجهزة الي الضفة الشرقية لبدء عملية التنمية علي الأرض ، فتم تدشين عشرات من المشروعات وبناء آلاف من الوحدات السكنية والبيوت البدوية وتوصيل المياه من الدلتا الي سيناء عبر سرابيوم

بالاضافة الي المشروع والضخم وهو انشاء جسر الملك سلمان الذي سيدعم السياحة وحركة التجارة بين البلدين وربما بين القارتين ليتحول الحلم الذي طال انتظاره الي حقيقة علي ال الأرض.

في هذه الذكري العطرة التقت ” الوطن المصري ” أحد أبطال العبور العظيم ليحكي لنا عن سيناء الأرض .. والوطن .. والعرض :

التقينا اللواء أركان حرب حسان أبو علي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا والذي كان يقود عمليات عمليات كتيبة صواريخ سام 6 دفاع جوي بالجيش الثالث الميداني أثناء حرب العظيم .

بدأ اللواء حسان أبو علي حديثه معنا قائلا : لسيناء مكانة كبيرة في قلبي فقد خدمت بها بعد تخرجي مباشرة ، وعاصرت هزيمة 67  وما تبعها من حرب استنزاف طويلة انتهت بحرب استرداد الكرامة والنصر المبين في 73 ومن بعدها أيقن العالم مدي جسارة وشجاعة الجندي المصري والذي يتبني عقيدة ثابتة يدافع عنها حتي الموت وهي ” لا تفريط في حبة رمل ”

 وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا : وضحت الجدية في تنمية سيناء بمجيئ الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن حسن الطالع أن تواكب هذه الأيام وضع حجر أساس جامعة جنوب سيناء وهي طاقة نور جديدة للسيناوية بمشاركة جلالة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين الذي يعشق تراب مصر .

واستطرد قائلا : التطبيق العملي للتنمية ليس مجرد ترميم منازل ، فهناك جامعة في جنوب سيناء ، واخري في شمالها ، ايضا هناك مصانع تم انشائها وأخري في الطريق بعد وضع حجر الأساس لها ، علاوة علي تنمية محور قناة السويس والمشاريع التي ستقام عليه ، بالإضافة الي 7 انفاق يتم العمل فيها الآن لربط الدلتا بسيناء .

وقال اللواء حسان : اتصور أن تنمية سيناء يجب ان تشتمل علي ثلاثة محاور أولها التنمية الفكرية ومواجهة المفاهيم الخاطئة ، علينا أن نبصر شباب سيناء بما قام به أبائهم وأجدادهم من بطولات علي أرض سيناء والتعاون الوثيق مع الجيش المصري، وعليهم قراءة التاريخ .

اما المحور الثاني لتنمية سيناء  فهو اقتصادي عن طريق إقامة المشروعات الإستثمارية وبناء المصانع ، ثم تنميتها أمنيا وهو المحور الثالث ، فمن يعتدي علينا أو يهدد أرضنا ، لابد أن نرد هذا الإعتداء  .

وعن مواجهة الإرهاب في سيناء أكد قائد الدفاع الجوي قائلا : لابد أن يكون هناك تقنية ووسائل معلوماتية وقوة ناعمة للقضاء علي أي ارهابي يختفي داخل الكتل السكنية وانا لست مع تهجير أهالي سيناء  بشكل عام ولكن قد يقتضي الموقف إخلاء بعض المناطق لتأمين الأهالي أثناء عمليات المطاردة والضبط  ، فمبدأ الاخلاء ليس مرفوضا ولكن لابد من القيام بالدراسات أولا وهو ما يسمي بدراسة موقف حتي لا نتخذ قرارا عشوائي .

وأشار الي أن المشكلة أنه توجد انفاق وهي متصلة وممتدة داخل بعض البيوت في سيناء وأقول كان الله في عون متخذ القرار باعتبار أنه ليس هناك قرارا يرضي جميع الأطراف

وعن جسر الملك سلمان قال اللواء حسان هذا المشروع عظيم وسيعود بالفائدة علي الشعبين المصري والسعودي ، لا سيما المشروعات المشتركة بين البلدين ، وكون أن تتفق المصالح والقوة الناعمة بين مصر والسعودية الي هذه المشروعات المشتركة فهذا رائع وأؤكد أن قرار انشاء الجسر لم يكن قرارا عاطفيا ، فقد تم دراسته جيدا أمنيا واقتصاديا وعسكريا .

لواء حسان وخالد

وعن خروج بعض التصريحات الإسرائيلية المعارضة لإقامة الجسر أكد الخبير الإستراتيجي أن

اي شيئ يتم لصالح مصر لابد ن تعترض عليه اسرائيل ونحن نعلم ذلك جيدا وطبقا للقانون البحري هناك حرية ملاحة في خليج العقبة ولا يمكن أن يؤثر الجسر علي حرية الملاحة وما تقوم به اسرائيل هو مجرد فرقعة .

وتذكر اللواء أركان حرب حسان أبو علي مقولة بن جوريون عندما قال : ”  قوة اسرائيل لا تكمن في عتادها ولا اقتصادها ، بل في مدي نجاحها في تفريق العرب ” وهي وحتي الآن لم تقتصر في هذا الأمر فهي ضلع اساسي في إثارة الفتن والمشاكل في سوريا وليبيا واليمن ومصر ومن قبلهم العراق  لضمان بقائها وقوتها وتفوقها في المنطقة.

وعن رؤيته في الصراع السني الشيعي أوضح اللواء حسان قائلا : أنا ضد فكرة سنة وشيعة ولا يستقيم عقلا أن إيران تفعل ما تفعله لنشر المذهب الشيعي قد تكون تتستر خلفه لتحقيق أهدافها واطماعها التوسعية في المنطقة  .

كما أن العلاقة بين مصر والسعودية أبدية وعلينا أن نتذكر موقفها في حرب 73 ومن قبلها

وما تمر به العلاقات بين الدولتين من شد وجذب او اختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا لا يمكن أن يحدث شرخا بينهما ، فالعلاقة أكبر من أي اختلافات في وجهات النظر .

وفي ختام حديثه طالب اللواء أركان حرب حسان أبو علي شباب سيناء أن يتذكروا ما فعله الأباء والأجداد  في الصراع العربي الاسرائيلي ، واضاف ليس لا يجب أن نتفرق الي طوائف وأحزاب متصارعة فليس هناك ما يسمي بسني جهادي وسني سلفي  ومقدسي  كلنا مصريين ايا كانت المعتقدات ومصر لابد ان تكون اولا ، مشيرا الي أن هذا الجيل من أبناء سيناء هو امتداد للأجيال السابقة ولكن الطموح يختلف والمؤثرات تختلف من جيل لآخر .

اترك رد

%d