الوطن المصري _ ناريمان خالد
أكد عدد من الإعلاميين والصحفيين أن استضافة سلطنة عُمان للمؤتمر العام لاجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين “الكونجرس” في دورته الـ31، واجتماعاته في الفترة من 31 مايو 2022 إلى 3 يونيو 2022 بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية ” أسعد بن طارق آل سعيد” نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان هيثم بن طارق ، يعد إنجازًا ومكسبًا كبيرين لسلطنة عمان وكافة أعضاء جمعية الصحفيين العمانية والصحفيين والإعلاميين؛ مشددين على أهمية الاستفادة من هذا التجمع العالمي لإبراز عمان إعلاميا واقتصاديا وسياحيا وثقافيا.
وقالوا- في تصريحات صحفية – إن جاهزية جمعية الصحفيين العمانية لاستضافة هذا المؤتمر تُدلل على المكانة الدولية التي تحظى بها السلطنة، وما شهده قطاع الصحافة والإعلام من تطور ونمو في الفترة الماضية، كما يؤكد أيضًا على الدور البنّاء والمحوري الذي تضطلع به جمعية الصحفيين العمانية في جميع الاتحادات والنقابات الإقليمية والدولية، وهو ما أهلها أيضاً لاستضافة هذا الاجتماع العالمي المهم.
وقال سيف بن سعود المحروقي، رئيس التحرير السابق لجريدة عمان، إن استضافة سلطنة عُمان ممثلة في جمعية الصحفيين العمانية لاجتماعات المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين، تمثل حدثا عالميا مهما بمشاركة عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، وقامات وقيادات صحفية في العالم؛ إذ يعد حدثا كبيرا إعلاميا وصحفيا؛ كونهم قادمون ليس لتغطية حدث إخباري فحسب؛ بل من أجل انتخابات الكونجرس، لذا يجب على الصحفيين والجمعية الاستفادة من هذه التجربة؛ بالمتابعة والاحتكاك مع هذا الحضور وخلق نوع من التعارف وملازمتهم حتى نستطيع كسب خبرتهم في هذا المجال من العمل الإنساني.
وذكر سيف المحروقي أن استضافة هذا الحدث يعد نجاحا استثنائيا يحسب للجمعية؛ لأن مثل هذه الاجتماعات لا تعقد في أي دولة إلا باستيفاء شروط الاستضافة؛ سواء من الناحية اللوجستية أم الحقوقية، بشكل عام أم بالنسبة للصحفيين وقدرة المستضيف لاستيعاب هذا العدد الهائل من الأعضاء وتجهيز متطلباتهم؛ لذلك يحسب للجمعية هذا الجهد.
وأكد المحروقي أنَّ النتائج المرجوة من هذه الاستضافة كثيرة، إذ إنَّ استضافة هذا الاجتماع بحد ذاتها نجاحا كبيرا على مستوى العضو في هذا الكونجرس أو اتحاد الصحفيين العالميين ومكانة الجمعية في الاتحاد، وأيضاً على مستوى السلطنة كونها دولة مضيفة. وسيطلع الحضور على مقاومات السلطنة في النواحي الاقتصادية والسياحية والتراثية والثقافية، فالسلطنة لديها مقاومات هائلة قلّما نجدها في الدول السياحية الأخرى، ولكن للأسف لم نستطع الترويج لها؛ لذا هذه فرصة عظيمة لذلك.
وقال يوسف بن عبدالكريم الهوتي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية ورئيس لجنة الحريات والتعاون الدولي: “العمل الصحفي في السلطنة تطوّر بشكل كبير عبر قطاعه الحكومي وبمشاركة فاعلة من المؤسسات الصحفية الخاصة، وأرى أن قبول الاتحاد الدولي للصحفيين استضافة السلطنة له هو دليل واضح على رضا دولي للحريات والصحافة العمانية”.
وأضاف الهوتي: “الاتحاد الدولي قبل أن يقرر قبول استضافة أي دولة فهو يقدّم أولوية تحقيق مجموعة من المعايير الواضحة التي يجب أن تتحقق في الدولة المستضيفة، من بين هذه المعايير حرية التعبير؛ لذلك إن سلطنة عمان باتت تحتل مكانة متقدمة بين دول الجوار في تحقيق حرية التعبير عبر الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، أما التضييق فهو معيار نسبي عند الجماهير، لا يحدث بشكل مباشر من الجهات المعنية في السلطنة. إذ تمتلك الصحافة العمانية نموذجها الصحفي الخاص المؤطر قانونياً الذي قام، وتأهيلها للحصول على موافقة الاتحاد بأن تكون الدولة التي تستضيف آخر اجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين في المئوية الأولى لعمره”.
من جانبه، قال خلفان بن حمد الزيدي مشرف أقسام التحرير بجريدة الوطن: “أن تكون سلطنة عُمان هي محطة للمؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين، وتحتضن اجتماعهم العالمي فذاك مكسب مهم، وإضافة إلى رصيد سلطنة عمان، إذ يعزز هذا الحضور العالمي مكانة سلطنة عمان ويبرز صورتها التي من وجهة نظري أرى الإعلام الدولي قاصر في التعريف بها، وإضاءة دورها وجهودها في محافل عديدة، إذ بالكاد يتداول اسم سلطنة عمان في نشرات الأخبار العالمية مؤثرا ومحركا وفاعلا في الكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية، وفِي اعتقادي سيكون وجود هذا العدد الكبير من الإعلاميين فرصة لهم للتعرف أكثر على الأدوار التي تقوم بها عُمان في المحافل الدولية، والمرتكزات التي تمضي عليها، بالإضافة إلى الاقتراب والتعرف على ثقافة وتراث البلد … وهنا أتمنى وآمل أن يكون البرنامج المعد للوفود برنامجا شاملا، على ألّا يقتصر على حضور المؤتمر واللقاءات الرسمية فحسب، بل يمضوا في جولات سياحية وتعريفية في مدن ومحافظات السلطنة، حتى تتحقق المكاسب التي نرنو إليها من وجود هذا الجمع الإعلامي الكبير “.
وأضاف الزيدي: “أتمنى من القائمين على المؤتمر أن يوجدوا مساحات لتبادل الآراء والأفكار والنقاش بين الإعلاميين في السلطنة ونظرائهم في دول العالم المختلفة، إذ نحتاج إلى جلسات تعارف، وندوات نقاشية، وتقديم تجارب أبرز الإعلاميين المشاركين في المؤتمر، وعلى الإعلاميين العمانيين الاستفادة القصوى من هذه الأسماء المتوحدة بيننا، التي قد يصعب اللقاء بهم مجتمعين في مناسبات أخرى”.
وقالت الإعلامية بثينة البلوشية: “إنَّ مشاركة هذا العدد الكبير من الإعلاميين والصحفيين في هذا المؤتمر باستضافة سلطنة عمان له أهمية كبيرة في تبادل الخبرات المتنوعة وإثرائها، خاصةً في ظل التطور المتسارع للتكنولوجيا في مجال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وما يتطلبه من مواكبة. وهذه المشاركة فرصة سانحة للاطلاع على التجارب المتنوعة والاستفادة منها لتوحيد الرؤى للخروج باستراتيجية إعلامية مُتقدمة ومتجددة تخدم توجهات وتطلعات رؤية عمان 2040؛ إذ إن الإعلام بكافة وسائله المرآة العاكسة لجميع الجهود المنصبة نحو تنفيذ الرؤية الطموحة”.
وأضافت “يُحسَب لجمعية الصحفيين العمانية سعيها الدؤوب لجعل عُمان وجهةً للخبرات العالمية في مجال الصحافة والإعلام بشكل عام، فاستضافة السلطنة لاجتماعات المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين -أكبر منظمة عالمية للصحفيين- يُعد حدثاً عالمياً مهماً؛ كون مسقط هي العاصمة العربية الثانية التي تستضيف هذا الحدث، الذي تطمح الجمعية منه إلى التعريف بالتجربة العمانية في هذا المجال، والتعرف على التجارب العالمية فيه، في ظل تعاقب الأحداث في المنطقة والعالم وما لمختلف الوسائل الإعلامية من دور مهم في نقلها بكفاءة ومهنية، وهذا ما تنشده العديد من الكفاءات الوطنية العاملة في مجال الصحافة والإعلام من هكذا تجمع وبهذا الحجم والتأثير” .
وقالت الدكتورة أمل بنت طالب الجهورية مديرة دائرة الإعلام بمجلس الشورى: “بالتأكيد هذا الحدث يفرض نفسه كونه مساحة للالتقاء وتبادل الخبرات المهنية مع العديد من الشخصيات الإعلامية العالمية، ولم يكن ليتقرر عمله في السلطنة إذا لم يكن هناك رضا عالمي على الوضع الصحفي والإعلامي في السلطنة”.
وذكرت الجهورية: “أنه من طريق الأدوار التي تقوم بها جمعية الصحفيين العمانية على المستوى الوطني والإقليمي اكتسبت ثقة عالمية، الأمر الذي أهّلها لاستقبال هذا الحدث الدولي الذي يشهد للسلطنة فاعليتها في دعم الصحافة، وهو بحد ذاته سيُثري المشهد الإعلامي الوطني، كذلك يجب أن أبيِّن أن الجمعية لديها لجنة خاصة لمناقشة الحريات في السلطنة، وهو ما يعزز دورها الحقيقي في دعم الصحافة والصحفيين لتطوير جانب حرية التعبير”.
وأكدت الجمهورية أنها حريصة جدًا على غرس مفهوم أن الصحافة ليست وظيفة؛ كونها رسالة مهنية عظيمة، أما الوظيفة فتنتهي مع انتهاء وقت العمل، وبذلك لن تضيف له وللمجتمع قيمة.