بقلم – خالد عبد الحميد
بعد أن هدأت العاصفة .. وسقطت الأقنعة .. وارتضي الأهل بالدية فداءا لأبنائهم.
آن لنا الآوان أن نكشف تلك الأقنعة الزائفة التى ارتدت ثوب البطولة في بداية أحداث واقعة الشيخ زايد والتى صدم فيها نجل رجل الأعمال محمد الهوارى بالخطأ بعض الشباب الذين انتقلوا إلى جوار ربهم متأثرين بالحادث .
وقتها تفنن عدد من أصحاب الأقلام المسمومة والموجهة فى تأليب الرأى العام ضد نجل الهوارى .. والهدف لم يكن مطلقا «كريم» الهوارى بل كان الهدف الاقتصادى الوطنى رجل الأعمال محمد الهوارى الذي تسبقه سمعته ومشروعاته ومساهماته ، فانتهز هؤلاء ومن يعملون لحسابهم الحادث للإجهاز على الرجل وتدمير مشروعاته لحساب شخصيات أخرى .. وقد فعلوها من قبل مع رجال أعمال وطنيين ونالوا منهم ، ولكن تشاء قدرة الله أن تحمى هذا الرجل من سهام الغدر والخيانة ويفشل المخطط بتصالح أهل الشباب المتوفين ، بعد أن ارتضوا بالدية تنفيذا لقوله تعالى :
«وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ» – صدق الله العظيم – ( آية 92 سورة النساء )
وبعد هذه الكلمات المحكمات من رب الأرض والسموات ليس لأحد كائنا من كان أن يتهم أهل الشباب المتوفين ببيع دم أبنائهم كما يروج المتربصون ولكن ما فعلوه يلامس صحيح الدين وقد ارتضوا بالله حكما بينهم .. وارتضو بالدية .
كان جابر حسنين عم الشاب عبد الله درويش، أحد ضحايا حادث الشيخ زايد قد كشف في وقت سابق عن أن أسرة المرحوم (عبد الله) تنازلت رسميًا عن الدعوى الجنائية، وقبلت بالتصالح بشكل ودي بعد تدخل عدد من رجال الدين في الأزهر الشريف للصلح.
وأوضح جابر حسنين، أن الأسرة تنازلت رسميًا في قضية كريم الهواري، وأقرت بالتنازل في تصالح بالشهر العقاري وتم تسليمه إلى دفاع الأسرة ليسلمه إلى هيئة المحكمة التي تتولى نظر القضية.
وبحسب حديث جابر حسنين فإن جميع أسر الضحايا في حادث كريم الهواري، قد تصالحت وسيتم تسليم هذا التصالح للمحكمة من قبل الدفاع .
رحم الله خيرة شباب الشيخ زايد ضحايا الحادث وأدخلهم فسيح جناته .. وحفظ الله كل رجل أعمال شريف يساهم فى البناء ورفعة هذا الوطن .