حكاية قيام المستوطنين بذبح قرابي في ساحات المسجد الأقصى
الاعتداء على المصلين الصائمين بالقنابل والهراوات والرصاص الحي واعتقال المئات
رصد 360 مليون شيكل لاستكمال بناء الجدار الفاصل في منطقة التماس مع الضفة الغربية
القدس تنتصر لهويتها العربية وتتصدى لمخططات تل أبيب العدوانية
القدس:مديحة الأعرج
أحبط مقدسيون في هبة جماهيرية عارمة مخططا كان يتم الإعداد له من منظمات يهودية يمينية متطرفة بالتواطؤ من الباطن مع حكومة الاحتلال ، يستهدف تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف .
فخلافاً لادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، والمتحدث باسمه أوفير جندلمان أكد رئيس حركة “عائدون إلى الجبل”، رفائيل موريس إن الإعلان في الشبكات الاجتماعية حول دعوة هذه الحركة إلى “ذبح قرابين” في ساحات المسجد الأقصى صحيح ، حيث كانت حسابات إسرائيلية قد نشرت “بوسترات مصممة” من جماعات “الهيكل” تروج فيها لدفع مبالغ مالية لكل من يستطيع ذبح القربان ، فيما قامت مجموعة من المستوطنين منذ أيام بينهم حاخامات باقتحام الأقصى والحديث علناً في مقاطع فيديو عن ذلك، ناهيك عن إقدامهم لتمثيل ذلك في منطقة قريبة من المسجد الأقصى .
فقد تحولت ساحات المسجد الأقصى المبارك نهاية الاسبوع الى ساحة حرب باستباحته والاعتداء على المصلين الصائمين بالقنابل الصوتية والهراوات والأعيرة المطاطية والرصاص الحي وغاز الفلفل واعتقال المئات منهم بهدف إخلاء الاقصى من المصلين . وبعد اخلاء الاقصى ومحاصرة البعض في مسجد قبة الصخرة المشرفة ، اقتحمت القوات الخاصة والشرطة المكان واعتدت بشكل وحشي على المتواجدين وأجبرتهم على الجلوس ارضا وقيدتهم ثم اقتادتهم الى ساحة باب المغاربة لنقلهم الى مراكز التوقيف . هذه الممارسات الوحشية لم تبلغ هدفها بفعل صمود المقدسيين ما دفع حكومة بينيت الى مراجعة حساباتها .
وفي موازاة المحاولات المتكررة والتي تتخذ أشكالا متعددة لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف تتواصل سياسة تغيير معالم المدينة المحتلة دون توقف ، فقد صادقت لجنة التخطيط والبناء اللوائية الإسرائيلية على ثلاثة مشاريع استيطانية كبيرة جنوب القدس المحتلة، تشمل بناء 600 وحدة استيطانية على أراضي الولجة وبيت صفافا وتوسيع المنطقة الصناعية على مشارف بيت لحم وإقامة فنادق كما تمت حسب بيان صادر عن بلدية الاحتلال الموافقة أيضًا ، على خطتين ضخمتين بمجمع المحطة تشتملان على 500 وحدة استيطانية في ثمانية مبانٍ من 10 إلى 5 طوابق ومناطق تجارية وتوظيفية وفنادق .
كما اكدت البلدية إن مجمع المحطة “القطار القديم” في حي الثوري جنوب البلدة القديمة، سيتم تحويله الى مركز تجاري وبناء 600 وحدة استيطانية، ومركز ثقافي وترفيهي في القدس . وأوضحت أنه تمت الموافقة على المخطط الثاني – “المجمع ج” – على مساحة حوالي 13.1 دونم، حيث تقترح الخطة إنشاء ثلاثة مبانٍ من 10 إلى 5 طوابق، مع 270 وحدة سكنية، بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة 70 غرفة فندقية و 3000 متر مربع للعمل والتجارة على جبهات تجارية على طول الشوارع، ومنطقة عامة مفتوحة بمساحة 2.3 دونم
وأكدت رئيسة لجنة التخطيط بالإنابة شيرا تلمي باباي، منسقة منطقة القدس في إدارة التخطيط، إلى أن “كلا المخططين يمثلان تنفيذًا عمليًا للخطة الرئيسة التي اعتمدتها لجنة المنطقة مؤخرًا، وتهدف إلى إنشاء مركز مهم في مدينة نابضة بالحياة الثقافية والتجارية”. على حد قولها.
ورصد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، ميزانية إضافية تقدر بـ360 مليون شيكل لاستكمال بناء أجزاء من الجدار الفاصل والسياج الأمني في منطقة التماس مع الضفة الغربية المحتلة. جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الكابينت الاسرائيلي ، وأورده المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، وأشار إلى المصادقة على إضافة 40 كيلومترا للجدار الذي يفصل الضفة الغربية المحتلة عن مناطق الـ48 على طول ما يعرف بـ”الخط الأخضر” لصد عمليات محتملة، ومنطقة “خط التماس”،و بناء الجدار سيبدأ من معسكر سالم (غرب جنين)، وحتى مستوطنة “بات حيفر”، غربي طولكرم (شمال الضفة) وهي ترجمة لخطة أمنية إسرائيلية قائمة على تعزيز الوجود العسكري للاحتلال في المنطقة القريبة من الخط الأخضر والقدس وأحيائها والكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة الغربية، بهدف تقييد حركة الفلسطينيين ومنع عبورهم إلى مناطق الـ48، وتشمل مناطق الاحتكاك ومنافذ جدار الفصل والسياج الأمني.
فيما صادقت نائبة المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية للشؤون المدنية، كَرميت يوليس ، على ربط البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة بالكهرباء، علما أنه هذه البؤر أقيمت من دون قرار حكومي وبشكل فردي.وبحسب يوليس ، فإنه سيتم ربط البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة على ما تسكيه سلطات الاحتلال ” أراضي دولة “، وليس تلك التي أقيمت على أراض بملكية فلسطينية خاصة. وهناك أكثر من 50 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية ، تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي. ويتعين على وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إعطاء المصادقة النهائية على هذه ربط البؤر الاستيطانية بالكهرباء وفي ظل الأزمة السياسية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية بعد فقدانها أغلبية داعمة في الكنيست، اشترط عضو الكنيست نير أورباخ ، من حزب “يمينا” الذي يتزعمه رئيس الحكومة نفتالي بينيت ، ربط البؤر الاستيطانية بالكهرباء وتكثيف البناء في المستوطنات ومواصلة دعم طلاب المعاهد الدينية الحريدية بمخصصات لصالح روضات أطفالهم ، كي لا ينشق عن الائتلاف.
وفي مناطق الاغوار يتوصل الاستيطان بدفع من وزارة الجيش والقيادات العسكرية ، فقد أصدر جيش الاحتلال قرارًا بالاستيلاء على مساحات من أراضي حمصة التحتا وفروش بيت دجن الواقعة في الأغوار الشمالية والوسطى.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن “القرار يقضي بوضع اليد على مساحة 264.4 دونما من أراضي هذه المناطق لأغراض عسكرية ، علمًا أن المواطنين عثروا على نسخة من القرار مرفقة بخريطة وموضوعة داخل هذه الأراضي
وفى القدس أدى عدد من المستوطنين المتطرفين التابعين لمدرسة “جبل الهيكل” التوراتية طقوس “بركات الكهنة” بشكل جماعي وعلني داخل المسجد الأقصى المبارك وذلك في سياق تعزيز استعداد “كهنة الهيكل” الذين يعدهم “معهد الهيكل” و”مدرسة جبل الهيكل” الدينية لقيادة الطقوس التوراتية في المسجد، وضمن جهود تلك الجماعات لتعبئة أعضاءها وجمهورها لتقديم “قربان الفصح” خلال شهر رمضان الجاري وعشية عيد الفصح اليهودي أطلقت بلدية الاحتلال ولمدة خمسة أيام ما تسميه “مهرجان تذوق الطعام العالمي” التهويدي في باب الخليل بالقدس الشرقية المحتلة.
وزعمت أن “مهرجان تذوق الطعام العالمي هو حدث طهوي دولي يربط القدس بالثقافات العالمية ويقام هذا المهرجان التهويدي في ذروة شهر رمضان المبارك، ما يمثل مساساً بمشاعر المسلمين .
ويدعي الوزير الإسرائيلي لشؤون البناء والإسكان، القدس والتراث، زئيف إلكين: أن أحد أهداف وزارة القدس والتراث هو دعوة الجمهور الإسرائيلي لزيارة جميع أنحاء البلدة القديمة ووضع المنطقة كمجمع سياحي واسع
وفي الخليل اعتدى مستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال بالضرب على مواطنين فلسطينيين في تل الرميدة وسط الخليل، وعرقلوا وصولهم إلى منازلهم.ورشق مستوطني “ادورا” المقامة على أراضي المواطنين غرب الخليل مركبات المواطنين بالحجارة وحطموا زجاج عدد منها. أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة بيت عينون شمال الخليل، ومنعت المواطنين من التنقل.
وفي رام الله هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة قرب إشارة قرية بيتين، شمال شرق مدينة رام الله.واعتدى مستوطنون على مسعفين أثناء نقلهم لمصابين بحادث سير وقع بين بلدة سنجل وقرية اللبن الشرقية شمال رام الله وهدمت قوات الاحتلال خيمة سكنية وفككت “بركسا” زراعيا واستولت على معداته في منطقة عين سامية بقرية كفر مالك شرق رام الله بحجة وقوعها في منطقة “ج”. أصيب، ثلاثة مواطنين برضوض جراء الاعتداء عليهم بالضرب، والعشرات بحالات اختناق، خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي للأهالي الذين تصدوا لجرافاته في قرية راس كركر غرب رام الله ، حيث شرع الاحتلال بعمليات تجريف في جبل الريسان المهدد بالاستيلاء، وجرفت جرافات الاحتلال والمستوطنين 300 متر من أراضي المواطنين منذ الاستيلاء على الجبل قبل ثلاثة أعوام بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة .
وفي نابلس اقتحمت دوريات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية بلدة عينابوس وشرعت بتجريف وإغلاق طريق يؤدي للأراضي الزراعية بالمنطقة الشمالية بالسواتر الترابية وذلك لحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من مستوطنة “يتسهار” على الرغم من كونها مصنفة (ب).وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة، على طريق جنين -نابلس قرب موقع مستوطنة “حومش” المخلاة، ما أدى لتضرر عدد منها. أصيب الشاب رامي شرايعة بجروح متوسطة جراء دهسه من قبل مستوطن إسرائيلي شرق نابلس.كان يحاول اقتحام “قبر يوسف” شرق نابلس . كما اقتحم مستوطنون الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس بحماية جيش الاحتلال ومارسوا أعمالا استفزازية وعربدة، واقتحم عشرات المستوطنين نبع ماء قريوت ، وتصدى لهم الأهالي، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع ، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.فيما اندلعت مواجهات بين المواطنين والمستوطنين الذين اقتحموا قرية قصرة جنوب مدينة نابلس بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي