فاروق الباز
قال الدكتور فاروق الباز، سافرت إلى أمريكا بعد أن استنفزت جميع السبل في مصر، وكانت زوجتي وبناتي يعيشون بأمريكا عند والدتها، وبدأت أبحث عن عمل حتى بدأت “نقاش” أو عامل دهانات من أجل البحث عن الأموال وكنت مدركا أن العمل ليس عيبا، وتعلمت من أصدقائي العمال الآخرين وأجدت العمل كنقاش لمدة 4 أشهر، في ولاية بجانب بوسطن.
وأضاف الباز خلال لقاءه ببرنامج “لازم نفهم” المذاع عبر فضائية “سي بي سي اكسترا” ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، كنت أبحث عن عمل وأرسل السيرة الذاتية دائما حتى ردت عليا إحدى الشركات الجيولوجية التابعة لناسا، وبعد عدة مقابلات سافرت مع زوجتي وبنتي إلى واشنطن في 15 مارس 1967، وف هذا الوقت لم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين مصر وأمريكا نهائيا، حتى كانت نظرتهم لي جاسوسا في ناسا، وبعد أن تم تعييني كسكرتير في لجنة اختيار مواقع الهبوط على القمر، رفض البعض باعتباري مصريا وكانت الشكوك حولي بأنني جاسوسًا طبقا للعلاقات الدبلوماسية المنعدمة بين مصر وأمريكا.
عندما عملت بـ ناسا كان لا بد وأن أتعلم أكثر من زملائي حتى يحترمونني، وأثبت وجودي بينهم حتى اختاروني جميعهم رئيسا للجنة.
وفي رسالته للشاب المصري، قال الباز: “لو انت عندك شجاعة ادبية وحب لعلمك ومعرفتك وضامن انك مجتهد وتقدر تثبت نفسك علميا لازم تثبت نفسك، اشتغل اى وظيفة.. لو كنت لاقيت عامل نظافة كنت هشتغل مش عيب”، واستكمل: لم أترك البلد عمدا انما تركتها لأن ظروفي أجبرتني على ذلك، وإن لم أكن أعيش بالخارج كنت أنشأت في مصر معمل خاص بالجيولوجيا ليس له مثيل فى العالم”.
وتابع، حتى الآن لم أمتلك سيارة وأتوجه إلى جامعة بوسطن على قدمي “منظر العربية ميهمنيش”.