الحقيقة أننى لم أتأثر كثيراً بما رأيته فى أوكرانيا.. لم أتخلى عن انسانيتى ولكن ببساطة لأننى اعتدت عليها… اعتدت عليها حينما هانت عليهم دماء العرب فى فلسطين منذ أكثر من سبعة عقود .. اعتدت عليها حينما عشت الإهانه القاسية يوم أن نحرو رئيس عربي صباح يوم عيد الأضحى … اعتدت عليها حينما كان لا يعنيهم الأمر من تدمير شعوب بأكملها فى سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا ومصر ( لولا جيشها العظيم ) وهى دول هى فى الأصل .. أصل الحضارة والحياة قبل أن تكون دولهم علي الخريطة …اعتدت عليها حينما احتضنو الجماعات المتطرفة وجلسو يعزفون لحن الدماء والإرهاب بدعوى التغيير لإعاده تشكيل خريطة الأمة العربية … اعتدت عليها لأنهم ماتت لديهم الإنسانية بدعمهم للجماعات المتطرفة بالمال والسلاح دون وازع من ضمير تجاه أمة لم تكن يوما سوى مطية لاستعمارهم .. نهبو خيراتها وبنو حضاراتهم علي اشلاء ما تبقي منها….الحقيقة لا ألوم الروس لأنهم كانو سيصبحون نسخة مما حدث فى الأمه العربية وهى أمنية الغرب منذ انهيار الاتحاد السوفيتى بسبب المعتوه جورباتشوف …فيا أمة العرب كم برج وكم بيت هدمتها أوروبا وأمريكا فى العراق وسوريا واليمن وليبيا وكم روح ازهقتها .. ووضح جليا أن البقاء للأقوى ولقد حان الوقت أن نعيد رأب الصدع العربي ولابد من دعم وموقف للجامعة العربية وأن تكون القمة العربية القادمة قوية وغير منكسرة تجاه كافة قضايانا وحقوقنا ..إن أردنا حياة …قبل أن ينفرط ما ( تبقى ) من العقد.
كاتب المقال
وكيل وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج