الوطن المصرى- عبير فوده
فى جلسة مصارحة مع النفس وإعلان ندمه وتوبته أكد الفنان أحمد عزمي، إنه بعد فترة من خروجه من فترة السجن التي قضاها،خلف القضبان كانت المفاجأة الكبيرة له تلقيه اتصالا من الكاتب الكبير وحيد حامد، والذي طلبه في مسلسل “الجماعة 2”.
وأضاف خلال لقائه في برنامج “كلام الناس”، مع الإعلامية ياسمين عز، والمذاع عبر فضائية mbc مصر، أنه حرص في البداية على الاطمئنان عليه، وعرض عليه الدور في المسلسل، وكان هذا ثقة كبيرة منه، مضيفاً بعدها بشهرين كلمني المخرج مجدي الهواري من أجل مسرحية الملك لير”، مشيرًا إلى أن الفنان يحيى الفخراني يقول في بداية المسرحية: “لقد اجتمعت بكم اليوم وعقدت العزم على أن اقسم بينكم”، وعندما قال كلمة “العزم”، سأل الهواري عني وطلب أن انضم للمسرحية وانضممت لها وقعدت سنة وسافرت لعرضها في موسم الترفية بالرياض.
ووجه أحمد عزمي، رسالة لإعلام المصريين: “أنا ابنكم وأخطأت وطول عمري متربي في حضن الوسط الفني ونفسي أرجعله تاني”، متابعاً “أنا ظلمت نفسي وناس لا أعرفها لما أركبهم معي وأذهب معهم ووضعت نفسي في مكان خطأ، ولكن ربنا سترها وكان ممكن تكون شيء أصعب“.
وأكد أنه في فترة شعر أن وجوده سيكون وصمة عار لـ “آدم” نجله بعدما كان مصدر فخر له وكانت حاجة بالنسبة له صعبة، لأنه في وقت من الأوقات لم يستطع دفع مصاريف دراسته ولا جلب ما يحتاجه وفكرت فى الانتحار.
قال عزمي : من بعد ثورة يناير البلد كانت في فوضى كبيرة وعربيتي اتسرقت أكتر من مرة، ودا خلاني مبقتش قادر أواجه العالم؛ لأن أخويا اتقتل وكانت حادثة بشعة وأخد أكتر من 13 طعنة في خناقة، وفجأة حسيت إن مصر مش بتاعتي وانتقلت إلى شرم الشيخ”.
وأكمل: “فقدان التوزان في حياتي بدأ يزيد وبدأت أبعد عن كل حاجة وتكون حواليا مجموعة من الأشخاص ودخلت دوامة الكحول والترامادول، فضلا عن معاناتي مع الاكتئاب، وحدثت حادثة في شرم الشيخ وكان معايا ناس في عربيتي ولجنة وقفتنا وأنا كنت باخد أقراص مخدرة بـ روشتة والموقف مكنش كويس وكان معانا بنت مسجلة، والموضوع كبر وبقيت مكسوف من نفسي واتحبست 6 أشهر”.
وأكد أن النجوم الذين كانوا يسألون عنه رغم أزمته هم الفنانتين حنان مطاوع، و ريهام عبد الغفور، موضحًا أنه لم يلم أيًا من النجوم الذين ابتعدوا عنه ولم يتصلوا به بعد أزمته، لأنهم كلهم حضروا عرض الملك لير وباركوا له وطلبوا منه السماح على تقصيرهم معه خلال هذه السنوات.
وأكد أن الفنان عمرو عبدالجليل، يعتبره شقيقه الأكبر، ورشحه لأدوار كثيرة بعد أزمته، وفي إحدى المرات بعد مشاركته في الجماعة ذهب لمنتجة أحد هذه الأعمال، ولكنها عرضت عليه مبلغ مالي زهيد جدًا لا يذكر، فقال لها إن هذا أقل بكثير من أجره عن الجماعة لترد عليه قائلة: “الناس فاكرينك بطلت وإحنا جايبينك علشان نرجعك تاني”، مؤكدًا أنه جُرح كثيرًا بسبب هذا الموقف وظل شهرًا كاملًا لا يخرج من منزله.