الوطن المصرى- آلاء شوقى
ناقشت الباحثة نادية عبد الوهاب عبده السيد يوم الخميس الماضي رسالة الدكتوراة بعنوان « الإختلاف بين الأدلة النقلية والعقلية في فقه الأسرة ( دراسة مقارنة ) وهو بحث مقدم لاستكمال متطلبات درجة الدكتوراة في الاداب تخصص الدراسات الاسلامية وفقا لنظام الساعات المعتمدة .
وقد نوقشت الرسالة تحت إشراف أ.د حسن السيد حامد خطاب استاذ الدراسات الاسلامية ووكيل كلية الآداب بجامعة المنوفية ، وتكونت اللجنة من كلا من أ.د ياسرعطية الصعيدى استاذ الدراسات الاسلامية اداب المنوفية ، أ.د عطا عبد العاطى السنباطى استاذ الفقه المقارن جامعة الازهر ، بالإضافة إلى المشرف على الرسالة .
تناولت الدراسة أن الاختلاف في الأدلة النقلية، والعقلية بين الفقهاء والأصوليين من أهم الموضوعات التي شغلت العلماء قديماً وحديثاً؛ فخاضوا غمار أبحاثه ، وصنفوا فيه الكتب والرسائل ، ووضعوا له القواعد والشروط ، وأبدعوا فيه من المسائل ، حتى غدا العلم بخلاف العلماء من سمات الفقيه الأساسية مما دعا بعضهم إلى القول : من لم يعرف اختلاف العلماء ، فليس بعالم، ومن لم يعرف اختلاف الفقهاء لم يشم أنفهُ رائحةَ الفقه.
وذلك لأن الاجتهاد وتعدد الآراء في المسائل الفقهية من الضرورات الدينية والحياتية لكل عصر، فمن سنة الله في خلقه وكونه أن جعل أحداث الحياة لا تنتهي، ووقائعها لا تكف عن التجدد والحركة واختلاف الأفكار والعقول والمقاصد والغايات بين الناس أمر واقع في كل زمان ومكان، وما دام الأمر كذلك فلا بد أن يوجد الاجتهاد في الأحكام الشرعية.
فالاختلاف ما دام لا يصادم نصاً شرعيا محكماً، ولا يتعارض مع ما ثبت من الدين بالضرورة، فهو دليل على سعة شريعة الإسلام، وعلى يسرها وسماحتها، وعلى خصوبتها ومرونتها، وعلى صلاحيتها لكل زمان ومكان.