رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح
قال رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن مشاورات السلام اليمنية، التي انطلقت مساء اليوم في الكويت برعاية الأمم المتحدة، تشكل فرصة تاريخية سانحة لإنهاء الصراع الدائر وحقن دماء أبناء الشعب اليمني.
وأضاف الشيخ صباح خالد – خلال كلمته في بدء جلسة مشاورات السلام في قصر (بيان) – “نأمل أن تسود فيها الحكمة اليمنية المعهودة تجسيدا لقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا فالإيمان يمان والحكمة يمانية)”، رابطا بين الحكمة وأهلنا في اليمن”.
وأعرب عن أمله في أن تسود الحكمة خلال المشاورات.. وقال “ضعوا نصب أعينكم معاناة أشقائكم ودمار بلدكم، وأدركوا بأن الحرب لن تؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والخراب والخسائر والتشريد وسيدفع اليمن الشقيق الجزء الأكبر من تكاليفها تأخرا في تنميته.. دمارا في بنتيه .. هلاكا لشعبه”.
وأضاف الشيخ صباح الخالد قائلا للمجتمعين ” أبناء جلدتكم وأشقاءكم يتطلعون بكل الرجاء إلى مساهمتكم الإيجابية في جولة المشاورات السياسية وصولا إلى وضع الصيغة التي تقود إلى حل شامل ودائم ينقذ وطنكم ويصون أمن واستقرار المنطقة”.
وأكد أن دولة الكويت التي وقفت إلى جانب أشقائها منذ عقود ترحب اليوم بجهودكم الهادفة إلى وضع نهاية للصراع الدائر متطلعين بكل أمل إلى نجاح المشاورات وصولا إلى السلام الذي يعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن ويحافظ على وحدة ترابه لنقله إلى مرحلة جديدة بالتعاون مع أشقائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفقا لما نص عليه قرار المجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار الجمهورية اليمنية بالتعاون مع المجتمع الدولي.
ونقل الشيخ صباح الخالد إلى المشاركين في مشاورات السلام تحيات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وصادق تمنياته بالتوفيق والسداد وتوجيهاته بتقديم كافة التسهيلات والإمكانيات إليكم جميعا دعما وضمانا لنجاح أعمالكم.
وعبر الشيخ صباح الخالد في كلمته عن ترحيب دولة الكويت حكومة وشعبا بأبناء اليمن العزيز في بلدهم الثاني الكويت للمشاركة في مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة والهادفة إلى إيجاد توافق يعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن العزيز ويحقن دماء شعبه ويضع حدا لمعاناة إنسانية مريرة عاشها ويعيشها هذا الشعب العزيز.
وأعرب وزير الخارجية الكويتي عن تقديره للدور الذي تؤديه الأمم المتحدة في رعاية هذه المشاورات ممثلة بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، منوها بجهوده المتواصلة ولفريقه العامل بأكمله.
ولفت إلى أهمية التعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفقا لما نص عليه قرار المجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين بالدعوة لإقامة مؤتمر دولي لإعادة إعمار الجمهورية اليمنية بالتعاون مع المجتمع الدولي، بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية اللازمة وإعادة البناء والإعمار من خلال هذا الدعم .. قائلا ” لنتمكن من تحويل الحرب إلى سلام والدمار إلى إعمار والتخلف إلى تنمية”.
وقال الشيخ صباح الخالد “إننا ندرك جسامة المسئولية الملقاة على عاتقكم لمعالجة هذا الصراع المدمر وإننا لعلى يقين بأن وعيكم وحرصكم على وطنكم وشعبكم سيعينكم بإذن الله على المساهمة الفاعلة والتسامي فوق الجراح بما يقود إلى الحل المنشود”.
وأعرب عن أمله في أن يوفق الأشقاء اليمنيين، مؤكدا أن المسئولية التي تقع على عاتقهم جسيمة وسيسجلها التاريخ ويذكرها لأبنائهم الذين سيفخرون بحكمتهم التي أعادت السلام إلى وطنهم ومكنتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية بما يكفل المستقبل الواعد لهم.
أ ش أ