الوطن المصري – فاطمة بدوي
أغرق كسوف كلي للشمس منطقة أنتركتيكا في القطب الجنوبي بظلام دامس، في مشهد نادر وثقه عدد صغير من العلماء ومحبي الظواهر الفلكية.
وقال راؤول كورديرو من جامعة سانتياجو في تشيلي، إن “الرؤية كانت ممتازة”، مشيرا إلى أنه أتى إلى المكان لمشاهدة الحدث “كاملا”، مع مرحلة “حلقة النار” التي استمرت ما يزيد عن 40 ثانية.
ولم يكن في الإمكان رؤية الكسوف كليا سوى في أنتركتيكا، مما أثار حماسة مجموعة صغيرة من العلماء والخبراء ومحبي المغامرات الذين دفعوا حوالي 40 ألف دولار للتمتع بهذا الامتياز، وفقما ذكرت “فرانس برس”.
وفي حدث بثته وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” مباشرة، بدأ الكسوف عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت جرينيتش، حين بدأ القمر يتحرك أمام الشمس، وانتهى عند الساعة 08:06.
ويقع مخيم “يونيون جلاسييه” حيث رصد الحدث الفلكي، على بعد حوالي ألف كيلومتر شمال القطب الجنوبي.
وفي مثل هذه الفترة من السنة، لا ينقطع ضوء الشمس عن أنتركتيكا، في وضع يصل إلى ذروته في 21 ديسمبر حين لا تغيب الشمس.
وذكرت “ناسا” أنه كان في الإمكان رؤية كسوف جزئي للشمس في مناطق عدة من نصف الكرة الأرضية الجنوبي، بينها أجزاء من سانت هيلينا وناميبيا وليسوتو وجنوب إفريقيا وتشيلي ونيوزيلندا وأستراليا.
وتحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، عاكسا ظله على الأرض.
وليكون الكسوف كليا، يجب أن تصبح الأرض والقمر والشمس على خط متواز.
جدير بالذكر أن آخر كسوف كلي للشمس حصل في أنتركتيكا في 23 نوفمبر 2003، فيما ستحدث الظاهرة الفلكية المقبلة من هذا النوع في 2039.