الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 4:29 ص
ساويرس

الحكاية بالتفصيل .. ساويرس يستقوى بالخارج ضد مصر ويسيئ لقواتنا المسلحة

بقلم – خالد عبد الحميد

إزاحت قضية مطربين المهرجانات وتبنى رجل الأعمال نجيب ساويرس لهم ودفاعه المستميت عنهم وإهانته لنقيب الموسيقيين النقاب عن وقائع خطيرة بطلها رجل الأعمال مزدوج الجنسية الذي حقق ثروته الضخمة من جيوب المصريين الذي يسعى الآن لإفساد حياتهم بدعمه لظاهرة غريبة على المجتمع المصرى .. ظاهرة حنجورية تخدش الحياء العام وتنحرف بأجيال مصر الشابة إلى طريق يقضي علي طموحات وآمال الدولة فى شبابها جيل المستقبل بإغراقه فى وصلات ردح وهتك عرض فاضح لأبنائنا وبناتنا على مسمع وبصر الجميع دون أن يحرك أحداً ساكنا لوقف هذه المهزلة الأخلاقية التى تتم تحت مظلة ( الحرية ) .. ولكنها حرية ليست مسئولة .

 ..ولكنها حرية تفقد الدولة ثروتها البشرية .

 ..ولكنها حرية تفسد حياتنا وتصّدر لنا ألفاظاً بذيئة راقصة يتمايل عليها بعض من شبابنا دون أن يدرى ما يردده من كلمات مسفة تخدش الحياء العام.

الكاتب الصحفي خالدعبدالحميد

لقد دأب ساويرس فى السير عكس الاتجاه منذ فترة بزعم الحرية ، فقد سبق وأعلن عداءه للإخوان في العلن وهو الذي استقبله مندوب من رئاسة الجمهورية فى عهد الإخوان استقبال الفاتحين بالمطار عقب التصالح مع الضرائب ودفع 7 مليارات جنيه.

احتضن عدد من شباب أحداث 25 يناير الذين كانوا أداة لهدم وتفتيت الدولة المصرية بتنفيذهم مخططاً مشبوهاً للإضرار بالوطن ونشر الفوضي وضرب استقراره .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : ما هى العلاقة التى تربط ساويرس بكل من جماعة الإخوان الإرهابية ، وشباب 25 يناير (الممولين ) سؤال لا نملك إجابته ؟

وللأسف وهو ما نضع أمامه العديد من علامات الاستفهام موضوع ( أبراج زد ) فى مدينة الشيخ زايد التى تحدى فيها ساويرس طبيعة هذه المدينة التى لا تسمح بارتفاعات معينة ويقوم الآن بتشييد أبراج مرتفعة شاهقة بالمخالفة لكل القوانين ناهيك عن مئات الاستغاثات والبلاغات التى تقدم بها عدد من أهالي المدينة لوقف هذا التعدى الصارخ على طبيعة المدينة الهادئة .. والسؤال من أعطي لساويرس التصريح بإقامة هذه الأبراج وسيكون من الاستخفاف بعقولنا أن نرمى الكرة فى ملعب جهاز مدينة الشيخ زايد أو حتى وزير الإسكان فالموضوع أكبر منهما .. ويحتاج إلى توضيح وتفسير .. من يدعم هذا الساويرس فى مصر .. ومن هؤلاء الذين يستقوى بهم رجل الأعمال الأمريكانى ، وبمناسبة ( الاستقواء ).. لقد هالنا التصريحات غير المسئولة التى أدلى بها ساويرس ضد القوات المسلحة والدولة المصرية حيث قال ساويرس فى تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الفرنسية أن المنافسة بين القطاع الخاص والحكومة غير متكافئة مدعياً تدخل الحكومة فى فرص عمل القطاع الخاص وأن ذلك سيخلق أجواء غير تنافسية سواء للشركات الخاصة أو الحكومية أو التابعة للجيش – على حد زعمه-

وتمادى فى مغالطاته وتطاوله بقوله أن الشركات التابعة للجيش أو الحكومة لا تدفع أي جمارك أو ضرائب ، ثم عاد ليناقد نفسه فى ذات التصريحات معترفاً بأن الاقتصاد المصرى شهد نهضة ونمواً بسبب تدخل الحكومة في تطوير البنية التحتية وهى مشروعات عادة ما تبنيها شركات القطاع الخاص .

ثم ألقى ساويرس بعبارة فى تصريحاته كشفت عن مكنونه وما يضمره لمصر حيث قال : “المستثمرين الأجانب خائفين من الاستثمار فى مصر” .

هذا هو الهدف من تصريحات ساويرس لوكالة الأنباء الفرنسية وهى رسالة أرد أن يوجهها لرجال الأعمال والمستثمرين الأجانب الهدف منها تخويفهم من الاستثمار فى مصر بزعمه أن المنافسة غير متكافئة والحكومة والجيش يسيطرون على الاستثمارات والمشروعات” .

فى البداية لم أفهم حقيقة قيام ساويرس بالزج بالقوات المسلحة المصرية فى مثل هذه التصريحات غير المسئولة ، متناسياً أن الدولة كانت بعد أحداث 25 يناير فى طريقها للسقوط ، لولا تدخل القوات المسلحة برجالها وعدتها وعتادها وميزانيتها بعد أن تعطلت المصانع والشركات وتوقفت عجلة الإنتاج فكان من الوطنية أن تشارك قواتنا المسلحة فى عملية البناء ودوران عجلة الإنتاج فى ظل سنوات أعقبت أحداث 25 يناير عمت بالبلاد الفوضي والمظاهرت مع توقف عجلة الإنتاج .. من كان سيعمل فى مثل هذه الأجواء ويتولى دفة الاقتصاد وانتشاله من السقوط ودوران عجلة الإنتاج من جديد ؟ .. القطاع الخاص بالطبع .. لا .. فقد لملم أوراقه وأغلق شركاته ومصانعه خوفاً على حياة عماله وأمواله فى المقام الأول .. ولم تكن شركات القطاع العام بأفضل حالاً من شركات القطاع الخاص بعد أن كتب العهد السابق شهادة وفاتها .

من كان سيبنى مصر بعد سقوط القطاعين العام والخاص فى أصعب الظروف التى مرت بها مصر .. رجال المؤسسة العسكرية هم دون غيرهم من تصدوا للموقف كعادتهم دائماً رافعين شعار ( يد تبنى .. ويد تحمل السلاح ) والنهضة العمرانية والاقتصادية التى اعترف ساويرس بأن مصر حققتا يرجع الفضل الأول فيها بعد المولى عز وجل إلى القوات المسلحة برجالها وأجهزتها المختلفة والتى يهاجمها الأن ويصفها بأنها تدخل فى منافسة غير متكافئة مع القطاع الخاص !!

كنت فى البداية لا أفهم حقيقة الزج بالقوات المسلحة فى تصريحات رجل الأعمال صاحب الجنسية الأمريكية ولكننى فهمت بعد أن وضع ساويرس ( الجيش والاستثمار) فى مرمي نيرانه ، وخرجت بنتيجة فحواها أن هذا الشخص يسعى لضرب أعمدة مصر التى أثبتت نجاحاً وتفوقاً خلال السنوات العجاف وهما ( القوات المسلحة .. واقتصاد مصر الذي تعافى وكان فى تعافيه مفاجأة أذهلت العالم )

ساويرس يسعى من تصريحاته إلى ضرب اسفين بين الشعب وقواته المسلحة بزعم أن شركات الجيش تحارب شركات القطاع الخاص وتنافسها ، وفى ذات الوقت يُحرض المستثمرين الأجانب على عدم استثمار أموالهم فى مصر بزعم أن القطاع الخاص يدخل فى منافسة غير متكافئة .

ساويرس وحمو بيكا

تلك هى النتيجة التى وصلنا إليها : ومعطياتها كالآتى :

  • ساويرس يتبنى من يهدم قيم المجتمع المصرى والذوق العام بدعم فقاقيع صوتية لتحييد شباب مصر عن قضية الوطن وإغراقه فى مستنقع الأغانى الهابطة المُسفة وهى إحدي أدوات الجيل الرابع لتدمير الدول وضرب العمود الفقرى لها وهم شبابها .
  • الزج بالجيش المصرى فى قضية الهدف منها الوقيعه بينه وبين الشعب بمزاعم كاذبة
  • تحريض المستثمرين الأجانب بعدم الاستثمار فى مصر لوقف عملية الإصلاح الاقتصادي التى يتبناها رئيس الجمهورية ويتابعها بنفسه .

هذا هو ساويرس الذي امتلئت خزائنه من جيوب المصريين ويسعى لتدمير شباب مصر تحت مظلة ( الحرية ) وغابت عنه الحكمة الشهيرة ( أنت حر ما لم تضر ) .  

 

 

 

 

اترك رد

%d