كتبت- ناريمان خالد
تميّزت سلطنة عُمان بموقفها الحيادي الذي دأبت على انتهاجه منذُ تولي السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- الحكم وسار على نهجه السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان فالدبلوماسية العُمانية أصبحت محطة واضحة للجميع، وامتازت بالحيادية على المستوى الدولي، وابتعدت عن الخلافات السياسية والتكتلات التي قد تؤثر سلباً على عملية التطوير، كما احتفظت بعلاقات صداقة مع دول العالم.
ومن أهم مرتكزات السياسة الخارجية العمانية عدم التدخل في الشئون الداخلية للآخرين، واحترام القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وهذا ما أكسب السلطنة مكانة متميزة في كلا الساحتين الإقليمية والدولية وأعطتها مكانة بارزة في مساعي إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
واليوم لا تزال السلطنة ثابتة على هذه المرتكزات، وهذا ما شهدناه في بيانها الأخير الذي أعربت به عن أسفها العميق لتأزم العلاقات بين عدد من الدول العربية والجمهورية اللبنانية.
ودعت السلطنة في بيان أصدرته أمس الجميع إلى ضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد ومعالجة الخلافات عبر الحوار والتفاهم بما يحفظ للدول وشعوبها الشقيقة مصالحها العليا في الأمن والاستقرار والتعاون القائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
كما تفاعل العمانيين مع الموقف الإيجابي للسلطنة وثبات مبادئ سياستها وقرارها السيادي بما يخدم مصالح الوحدة العربية.
قالت المغردة بدرية العجمي، معبرة عن فخرها واعتزازها كونها أحد أبناء السلطنة : سياسة حكيمة متزنة ثابتة راسخة برسوخ جبال الغبيراء العظيمة تزيدنا فخراً واعتزازاً أننا أبناء هذه الأرض الطيبة ولله الحمد.
أما المغرد فيصل البوسعيدي فذكر : بيان متزن وكلمات رصينة وموقف مشرّف لسلطنة عمان، اعتدنا دائماً أن نرى في السياسة الخارجية لبلدنا مبادئ السلام والدعوة إلى الحوار وتجنّب التصعيد.
وقال المغرد سعيد الحراصي بأن هذا البيان هو الصورة الذهنية للسياسة الخارجية العمانية القائمة على الحكمة والثوابت والمبادئ والمرتكزات التي تعتبر المحرك الأساسي في صناعة القرار السياسي وفق المتغيرات السياسية فضلا عن المصداقية والواقعية والديناميكية، والثبات على هذه المرتكزات والاعتدال والتوازن الإيجابي في العلاقات الدولية.
أما المغرد ابن عمان المخلص فقال “بيان متزن وحكيم وعقلاني يحسب لحكومتنا الرشيدة ومرضٍ لنا كالشعب خاصة، حفظ الله عمان وسلطانها”
“بيان متزن، بيان الحكمة والعقل ، كنت أعلم سيصدر بيان كهذا، لأننا تعلمنا من المدرسة القابوسية ولله الحمد ، فعلاً قابوس ما مات” هكذا عبر المغرد حصن الشموخ عن بيان السلطنة داعيًا إلى التوفيق والمصالحة والتوافق لباقي الدول وعدم التدخل في شؤون الغير.
وذكر المغرد أحمد الهنائي بأن البيان في غاية الحكمة والاتزان، وتغليب الحكمة والحوار في حل مثل هذه النزاعات بين الأشقاء هو أشد ما نحتاج اليه،حفظ الله عمان وسلطانها.
ووصف المغرد هاشم البطاشي البيان بالاتزان وأنه ذو أبعاد سياسية واجتماعية فقال في تغريدته : البيان متزن وذو أبعاد سياسية واجتماعية لا يعيها إلا العارف بسياسات الدول العميقة.
وقال سامي السليمي : هنا لغة وحكمة أصحاب العقل المنير والرأي المستنير عمان السلام على مر الأزمان وسياسة خير خلف لخير سلف.