الثلاثاء, 7 مايو, 2024 , 4:35 ص
المستشار أحمد سليمان

النصر العظيم والانتصارات اللاحقة

 

بقلم / المستشار أحمد سليمان

عضو حزب spd الألمانى الديمقراطى

هل علينا شهر أكتوبر وفي جنباته تطل ذكرى عظيمة هي ذكرى السادس من أكتوبر١٩٧٣

ولعل هذا الجيل من الشباب لا يعرفون قيمة هذا النصر ولم يعيشوا تلك الأجواء العظيمة.

وانا اليوم أقول لجيل السوشيال ميديا:

أبنائي الأعزاء شباب مصر الطاهر الجميل في يوم ٥ يونيو ١٩٦٧ قامت إسرائيل بالعدوان الغاشم على مصر واحتلت سيناء العزيزة وكذلك أرض الجولان السورية وأجزاء من دولة فلسطين المحتلة وكذلك الأردن.

تلك الهزيمة المؤلمة كان لها أسبابها ونتائجها الحزينة على العالم العربي كله.

تولى الرئيس أنورالسادات رئاسة مصر وبدأت قواتنا المسلحة تنظيم صفوفها بتعيين وزير جديد للدفاع وأركان حرب القوات المسلحة، وكانت القيادة السياسية لها هدف واحد ومحدد وهو هدف الشعب العظيم نفسه محوا عار الهزيمة وتحرير سيناء.

العالم العربي بل العالم كله كان يحبس أنفاسه كيف ستكون المعركة خصوصا أن إسرائيل قامت ببناء خط باريف وهو عباره عن ساتر ترابي ومانع ترابي ودشم أمام الضفة الشرقية لقناة السويس كما قامت أيضا بعمل خط من النابلم داخل القناة بحيث من يفكر في العبور تتحول القناة في ذات الوقت الي قناة من نار تذيب كل شيء يمر بها حتى الدبابات والمجنزرات، بمعني من المستحيل عبور قناة السويس.

وهنا كانت معركة الجيش والشعب والمخابرات العامة والحربية فقامت قوات الاستطلاع والمخابرات بالقيام بواجبها ومهامها المنوطة بها قبل ساعة الصفر.

وفي يوم السادس من اكتوبر الساعة الثانية ظهرا العاشر من رمضان وجنودنا الأبطال صائمين، يصدر قرار بالعبور وتنفيذ الخطة ٢٠٠ وينطلق الجنود في صيحات الله أكبر ويعبرون القناة بعدما قامت قوات الاستطلاع بالتمهيد للعبور، معركة أكتوبر أذهلت العالم كله، واستعادت الأمة الجريحة شرفها وأصبح لمصر درع وسيف.

يا شباب مصر إن قواتنا المسلحة في يوم السادس من أكتوبر خاضت معركة تحرير الأرض من المحتل وأيضا القيادة السياسية وبعدها تحملت خيار السلام والصلح مع إسرائيل.

ونجد اليوم القوات المسلحة تخوض معركة البناء والتعمير في هذه المرحلة عندما تولي رئاسة مصر ابنها البار الرئيس عبد الفتاح السيسي واستجاب للجماهير في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وكذلك ٣ يوليو ٢٠١٣ ، وعندما طلبت منه الجماهير ان يكمل جميله ويترشح لرئاسة مصر وتولى هذا المنصب.

 واليوم تمر سبع سنوات خاضها الرئيس السيسي في تطهير مصر من الفساد وعمل نهضة يصعب أن تتحقق في ١٠٠ سنه.

أبنائي الأعزاء: في زياراتي المتكررة لمصر خلال الخمس سنوات الماضية لمصر انبهرت مما رأيت يحدث في بلدي من نهضة في جميع الاتجاهات في مجال الطرق وعمل طرق جديدة وتوسيع الطرق القديمة وكذلك تجديد شبكة السكك الحديدية، وشبكات الكهرباء والهاتف المحمول والانترنت، والمتحف الكبير. وحفر قناة السويس الجديدة يعد اعجاز يوضع في موسوعة الأرقام القياسية للرئيس السيسي وكذلك إنشاء عاصمة إدارية جديدة .

بصراحة شديدة أجد صعوبة في حصر ما قام به الرئيس السيسي في حربه ضد الفساد ومعركة البناء والأمل ومبادرة حياة كريمة ومظلة التأمين الجديدة.

نصيحتي لأبناء مصر وشبابها علينا جميعا أن نجدد الثقة والعهد في زعيم مصر وقائدها الكبير وأن نساهم مع جيشنا الباسل في هزيمة قوى الشر والمساهمة في معركة البناء والتشييد، ونعلم أن رئيس مصر الذي اخترناه جميعا أمين علي مصر وعلينا أن نصبر سنوات قليله حتى نرى مصر دوله عظيمة إن شاء الله.

كل عام ومصر بخير وشعبها بخير ورئيسها بخير.

 

اترك رد

%d