الخميس, 19 سبتمبر, 2024 , 1:28 ص
أيمن العيسوي

أيمن العيسوى ..رئيس الجالية المصرية بروسيا لـ “الوطن المصرى” : لولا جسارة المقاتل المصرى ما تحقق النصر فى أكتوبر 73

الجبهة الداخلية لم ترصد حالة سرقة واحدة أثناء معركة العبور
أهم الدروس المستفادة : الشعب المصري عندما يريد فعل شيئ .. فعله وبأفضل ما يكون
شعار” الشعب والجيش ايد واحدة” تتوراثه الأجيال جيل بعد جيل
كتب – خالد عبد الحميد
تحتفل مصر هذه الأيام بذكرى غالية علي قلوب المصريين هى ذكرى انتصار المصريين فى أكتوبر 73 .. تلك الحرب التى جسدت الإرادة وروح التحدى والإصرار على رد الكرامة بفوز مزلزل .
فى إطار هذه الاحتفالات التقت “الوطن المصرى” بأحد رموز الجالية المصرية فى موسكو وهو أيمن العيسوى رئيس الجالية المصرية بروسيا والذي خصنا بهذا الحوار :
قال أيمن العيسوى : ذكرى حرب أكتوبر تذكرنا دائماً بما حققه الرجال من إنجاز أشبه بالإعجاز حيث حقق المصريون انتصاراً ساحقاً على قوات الإحتلال فى 6 ساعات كانت كفيلة بترجيح كفة المصريين على جبهة القتال .
وأضاف : وقت اندلاع المعركة فى 73 كان عمرى وقتها 13 سنة وكنت مدركاً لهذا الحدث الضخم ، حيث التف أهلى فى الشرقية “مسقط رأسي” أمام الراديو لمتابعة أحداث المعركة أولاً بأول ، وبعد حبس أنفاس الأهل والجيران لعدة ساعات فوجئت بطوفان من البشر ينزل للشوارع يكبرون ويهللون في حالة شبه هيسترية احتفالاً بانتصار قواتنا المسلحة فى الحرب واسترداد أرضنا المحتلة من العدو .. نعم كانت ملحمة لم أعى قدرها وقيمتها إلا بعد أن كبرت وأدركت حجم الإنجاز .
واستطرد قائلاً : قبل اندلاع الحرب بأيام كانت هناك تحركات غير عادية تحدث على الأرض فبحكم قرب مسكنى من قاعدة بلبيس الجوية حيث كنت أقيم مع أسرتى فى مدينة الزقازيق شاهدت طائرات تخرج من القاعدة وتعود فى تدريبات غير معتادة ، وأعتقدت وقتها أنها مجرد تدريبات عادية ولم يدر بخلدى أنها تدريبات الحسم قبل المعركة الفاصلة .
وقال : الغريب أنه أثناء أيام المعركة كانت الجبهة الداخلية على قلب رجل واحد .. لا صوت يعلو على صوت المعركة ، حتى أنه طوال أيام الحرب لم تحدث حالة سرقة واحدة فى مصر .. كنا نتابع البيانات العسكرية التى تصدر من القيادة العامة للقوات المسلحة أولاً بأول .. وكانت قمة سعادتى عندما أسرنا القائد الإسرائيلي عساف ياجورى .
المشهد الذي لم أنساه حتى الآن رغم مرور عشرات السنين على حرب أكتوبر المجيدة .. مشهد القطار الحربى الذي كان يقل الجنود والضباط من الاسماعيلية إلى القاهرة مرورا بالزقازيق .. كان الأهالى يخرجون  بالمئات لاستقبال وتحية الجنود المنتصرين .. كانت ملحمة بين الشعب وجيشه لم أنساها .. حتى أننى وقتها كنت أتمنى أن أكون جنديا فى الجيش المصرى العظيم حتى أتلقى تحية الأهالى بنصرنا فى الحرب ..كانت مشاهد لا تنسى فى الزقازيق .
وكانت أعظم وأقوى عبارة سمعتها فى حياتى تلك التى قالها الرئيس البطل الشهيد محمد أنور السادات فى خطابه أمام مجلس الشعب بعد الانتصار : ” لقد أصبح لمصر درع وسيف ” .. نعم لقد تغيرت نظرة العالم لمصر بعد هذه الحرب وأصبح الجميع يعمل لنا ألف حساب .
وقال العيسوى : أقيم فى روسيا منذ أكثر من 25 عاماً وسنويا نحتفل بذكرى حرب أكتوبر مع أبناء الجالية المصرية وأعضاء البعثة الدبلوماسية وبعض الساسة ورجال المجتمع فى روسيا الذي يشهدون بكفاءة المقاتل المصرى على مر التاريخ .
وعلمت بعد ذلك أن سر سعادة الروس بنصر أكتوبر أننا حاربنا بسلاح روسي وهو ما يؤكد تفوق السلاح الروسي على غيره من الأسلحة الأخرى – على حد قولهم – إلا أنه فاتهم أنه لولا الجندى المصرى وشجاعته وإرادته ما تحقق النصر مهما بلغت قوة وحداثة الأسلحة المستخدمة .
ومن أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر العظيمة أن الشعب المصري عندما يريد فعل شيئ .. فعله وبأفضل ما يكون .
أيضاً من الدروس المستفادة أن الشعب المصري لا يترك حقه رغم طيبته وصبره لأننا شعب لا يفرط في حقه مهما طال الزمن .. أيضا الملحمة الشعبية مع الجيش والذي يجسد شعار” الشعب والجيش ايد واحدة” والذي تتوارثه الأجيال جيل بعد جيل .

اترك رد

%d