الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 3:39 ص

بطل مصري دمر 26 دبابة إسرائيلية وأسر عساف ياجوري.. فما قصته؟

الوطن المصري – عمر خالد

محمد إبراهيم عبدالمنعم المصري، الحاصل على وسام نجمة سيناء من الطبقة الثانية، الذي دمر للعدو 26 دبابة في صمت وبدون ضجة وإحدى هذه  الدبابات  كانت دبابة القائد الإسرائيلي الأسير عساف ياجورى.

محمد المصري من مواليد الشرقية عام 1948 عاش يتيما وتوفي والده وهو في العاشرة من عمره وبعد حصوله على الثانوية التحق بالجيش، حسب ما تم نشره في مجلة أكتوبر بتاريخ 22 أكتوبر 1989.

وبعد النكسة بسنتين التحق محمد المصري بالصاعقة ثم التحق بالمدفعية والمظلات وانضم تشكيل الكتيبة 41 وكان تدريبه الأساسي على إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات والتي كانت مفاجأة حرب أكتوبر التي قلبت الموازين بين الصاروخ والدبابة.

وقال محمد المصري، “كنت أيام حرب أكتوبر عريف مجند، ورغم أننا كنا نخوض تدريبات كبيرة إلا أن فكرة الحرب لم تكن متوقعة”.

ويسرد ذكرياته قائلا: “في 6 أكتوبر عندما كنت أعبر الساتر الترابي كنت في قمة حماسي حتى أنني لم أكن أشعر بثقل صندوق التحكم لجهاز الإطلاق الصاروخي الذي حمله كان ما يقارب 200 كيلو وسلاحي الشخصي”.

وكانت المهمة واضحة قطع الطريق على أي مدرعات للعدو ومنعها من الاقتراب من قواتنا أو السير في اتجاها.

ويمضي في حديثه قائلا: “وبدأت أتعامل مع الدبابات بثقة وبهدوء وكانت ثقتي بالله تملأ كياني وأنا أرى دبابات العدو تتساقط أمام عيني واحدة وراء الأخرى”.

وفي مساء يوم 8 أكتوبر وبعد استشهاد الرائد صلاح حواش فوجئ محمد المصري بأن القيادة تأمره بمغادرة الموقع والذهاب إلى قيادة الجيش الثاني بالإسماعيلية.
وبمجرد وصول محمد المصري إلى مكتب قائد الفرقة اللواء حسن أبو سعده وقدم نفسه قائلا: “العريف مجند محمد المصري يا فندم”.

سمع اللواء حسن أبو سعده يقول له: “أهلا يا بطل، وصافحه وقال اللواء له: تعرف مين ده؟ وأشار إلى شخص يبدو انه إسرائيلي من ملابسه وشعره الطويل”.

وقبل أن يتكلم محمد المصري قال اللواء ده عساف ياجورى العقيد بالجيش الإسرائيلي وقع أسير في أيدينا بعد تدمير دبابته وأنت اللي ضربت دبابته النهاردة.

وأكمل اللواء وقال: “أنا طلبتك لأن العقيد عساف طلب إنه يشوف الجندي اللي دمر دبابته”.

اترك رد

%d