عمل مظاهرات سلمية.. تتحول الي عدائية وتعتدي علي المنشآت والأفراد
استخدام محطات فضائية ممولة لاشاعة الفوضي والفتنة بين نسيج المجتمع
تغذية عمليات تمرد الأقليات العرقية والدينية ، وضرب طبقات المجتمع بعضها ببعض
خبير استيراتيجي يكشف سر مشاركة القوات المسلحة في المشروعات المدنية
الشهاوي : مصر لن تعود لقوتها ألا بعودة إعلامها الوطنى ..واختفاء فضائيات ” المؤامرة “
وحدة ” حتصاق ” الاسرائيلية تخترق حسابات المصريين بأسماء عربية لدعم الفوضي في 25 يناير
علاقات غرامية لبنات الوحدة الاسرائيلية لاسقاط شباب الفيسبوك في شباكهم وتجنيدهم
تقرير يكتبه – خالدعبدالحميد
ما من شك في أن ما فعلته مصر في 30 يونيه 2013 كان بمثابة الزلزال الذي هز أركان الكرة الأرضية ، وبعثر أوراق اللعبة التي كانت تستهدف المنطقة العربية والاستيلاء علي خيراتها بعد تفتيت وتقسيم بلدانها .. كانت اللعبة تسير وفق سيناريو معد جيدا ، وتم تنفيذ بنوده بحرفية شديدة ، سقطت العراق وتم تفكيك جيشها بعد كذبة الأسلحة الكيماوية التي اعتذرت عنها الولايات المتحدة الأمريكية بعد الاجهاز علي العراق .. وسقطت ليبيا ووضعت أوروبا ايديها علي حقول النفط وزرعت هناك جماعات ارهابية لتظل الفوضي منتشرة في هذا القطر العربي الشقيق وليكون ذريعة للتدخل الأجنبي في ليبيا كلما استدعت مصالح الغرب ذلك .
وسقطت سوريا ” الحزينة ” وانهار جيشها القوي ، وتداعت ” الأكلة ” علي هذا البلد العربي الشقيق ، ثم سقطت اليمن ، وكانت مصر وكما أطلق عليها حلف الشيطان ” الجائزة الكبري ” فظن الشياطين أن مصر سقطت في 25 يناير 2011 بعد أن تمكنت ادواتهم ” جماعة الاخوان ” من الحكم ، وبدأ تنفيذ مخطط تقسيم مصر واضعافها عام 2012 ، الا أن المارد المصري انتفض بعد كشف المخطط وشعوره بالخطر علي الوطن فخرجت عشرات الملايين للشوارع والميادين ولم تعد لسكناتها الا بعد طرد الجماعة الارهابية وازاحتها عن الحكم .
انهارت أحلام أمريكا واسرائيل في كسر مصر واحتلال اراضيها .. وانهارت أحلام مخبول اسطنبول ” الذي كان يحلم بالخلافة الاسلامية وتحويل مصر الي ولاية عثمانية كما كانت من قبل .. وانهارت أحلام عائلة ” آل ثان ” في البحث لها عن دور في المنطقة ولو علي حساب العرب والأشقاء ، فتآمر ولا يزال حاكم قطر تميم بن حمد ومن قبله والده المخلوع علي مصر ، فضخ مئات المليارات من الدولارات لاشاعة الفوضي في أرض الكنانة ودعم تنظيم الاخوان الارهابي .
ورغم عودة مصر قوية كما كانت وربما أقوي مما كانت .. هل توقف المتآمرون عن مخططاتهم للنيل من مصر ؟ .. الاجابة .. لم يتوقفوا وهناك محاولات مستميتة لاحداث فوضي عارمة في 25 يناير المقبل بزعم أنها ثورة الغلابة ضد نظام الحكم ، وراحت أجهزة المخابرات الأمركية والبريطانية والتركية والقطرية ومعهم الموساد الاسرائيلي في تهيئة المناخ لعمل ثورة جديدة في مصر في 25 يناير 2016 أي بعد أقل من شهرين من الآن ، وفي سبيل ذلك استخدمت حرب الجيل الرابع والاشاعات وضرب نسيج المجتمع لتحقيق الهدف وهو قلب نظام الحكم واشاعة الفوضي في البلاد لاستكمال الهدف الذي فشلوا في تحقيقه بعد 25 يناير 2011 .
وحتي يعلم المواطن ماذا يعني مصطلح ” حرب الجيل الرابع ” التقت ” الوطن المصري ” بـ اللواء أركان حرب هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية للتعرف علي حقيقة وأدوات هذه الحرب فقال : حروب الجيل الرابع ليست حربا تقليدية بين جيشين ولكنها حرب موجهة بالأساس للقطاع المدني وليس للقوات المسلحة علي عكس حروب الجيل الأول والثاني والثالث ، والهدف هو تفتيت مؤسسات الدولة الأساسية والعمل علي انهيارها أمنيا واقتصاديا وتفكيك وحدة شعبها ، لذلك فان القوات المسلحة تدخل وتشارك في القطاع المدني للحفاظ عليه من السقوط والانهيار ، لأنه لو سقط ستنهار بالتبعية القوات المسلحة .
وأضاف الحلبي قائلا : من أهداف حرب الجيل الرابع أيضا فرض واقع جديد علي الأرض لخدمة مصالح العدو ، مشيرا الي أن هذه النوعية من الحروب تسعي الي الوصول بالدولة لحالة الفشل وهو ما يسمي بـ ” تفشيل الدولة ” وفي ذلك يقول الخبير العسكري الأمريكي د. ماكساج مانوراينج ” اذا استخدمت ضد الدولة المستهدفة طريقة تفشيلها جيدا ولمدة كافية وببطء مدروس فسيستيقظ عدوك ميتا “.
وقال اللواء أركان حرب هشام الحلبي أن حرب الجيل الرابع التي تستخدم حاليا ضد مصر تعتمد علي التقدم التكنولوجي دون استخدام الأسلحة التقليدية ، وتتسم هذه الحرب بعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين العسكريين والمدنيين ، وبين الحرب والسياسة ، فهي تعتمد علي مجموعات قتالية صغيرة الحجم ، مثل ” تنظيم داعش ” ، كما تعتمد علي شبكة صغيرة من الاتصالات والدعم المالي .
وعن الأسلوب المتبع في تلك الحرب أشار اللواء الحلبي الي أن العدو ينتهج سياسة عمل المظاهرات بحجة أنها سلمية ، ثم تتحول الي عدائية فيتم الاعتداء علي المنشآت العامة والخاصة وقتل وطنيين وشرفاء ، وقد حدث ذلك بالفعل أثناء وبعد ثورة 25 يناير 2011 فتم حرق المجمع العلمي ومجمع محاكم الجلاء ونهب المتحف المصري ، والقطارات وعدد كبيرة من المنشآت الحيوية وقتل متظاهرين أبرياء لالصاقها بالشرطة والنظام .
تعتمد هذه الحرب علي التمويل الغير مباشر لإنشاء قاعدة ارهابية غير وطنية أو متعددة الجنسيات داخل الدولة بحجج ومزاعم دينية أو عرقية أو مطالب تاريخية ، وقد حدث ذلك بالفعل في مصر ولا زال قائما حتي الآن .. تمويلات خارجية لانشاء قاعدة ارهابية في سيناء .
أيضا من أساليب حروب الجيل الرابع .. الحرب النفسية المتطورة باستخدام آلة الاعلام والصحافة والتلاعب النفسي واستخدام محطات فضائية لاشاعة الفوضي والفتنة بين النسيج المجتمعي ، فنجد قنوات تكذب وتقوم بتركيب وفبركة صور لدعم هذه الأكاذيب ، وهذه المحطات يتم تمويلها جيدا لتنفيذ المخطط لها في اطار حرب الجيل الرابع .
ومن الاساليب التي ذكرها ايضا مستشار أكاديمية ناصر العسكرية في تلك الحرب هي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك وتويتر ” وهي وسائل اعلامية غير تقليدية تصل لأكبر شريحة من المواطنين في دقائق معدودة ، بالاضافة الي اختراق وتجنيد التنظيمات داخل الدولة المستهدفة ، مع استخدام تكتيكات حروب العصابات وعمل تفجيرات ممولة بطرق مباشرة وغير مباشرة .
كما يتم تغذية عمليات التمرد للأقليات العرقية والدينية ، وضرب طبقات المجتمع بعضها ببعض ، مع استخدام منظمات المجتمع المدني والمعارضة والعمليات الاستخباراتية لهز أركات الدولة المستهدفة،
كما يتم أيضا استخدام العملاء في الدول المخترقة وتسليط الأضواء عليهم في الفضائيات ومنحهم الجوائز العملية ومثال صارخ علي ذلك الدكتور محمد البرادعي .
أيضا التلميح بقطع المنح والمساعدات ، مع الوضع في الاعتبار أن حروب الجيل الرابع تبدأ دون أن يشعر بها أحد ولا الدولة المستهدفة حتي تستيقظ في النهاية وهي ميتة .
من أساليب حروب الجيل الرابع أيضا ما يسمي بـ ” آليات القوة الناعمة ” مثل منحة تمولها وزارة الخارجية الأمريكية في أكثر من 160 دولة للطلبة المتفوقين بهدف استكمال دراستهم العليا في أمريكا ، ويصرف الدارسين منحة شهرية تختلف باختلاف الولايات .
أيضا يتم استخدام الدين كأحد المصادر الهائلة للقوة الناعمة فنجد مثلا حركة طالبان وهي صنيعة أمريكية
انشاء قوة مسلحة لا تمثل الدولة وتعمل تحت مظلة دينية مثل ( داعش ، جبهة النصرة ، بيت المقدس ، حماس ، الحوثيين ، حزب الله ) .
وأشار اللواء الحلبي الي أن الحرب النفسية كارثة تدمر الهوية والوطنية والولاء للوطن ومثال صارخ علي ذلك الحالة السورية فهناك 4 ملايين لاجئ سوري في دول الجوار ، بالاضافة الي 227 ألف ينتظرون التسجيل ، وأن معظم المهاجرين من الشباب القادر علي البقاء والمقاومة والدفاع عن وطنه .
ما يحدث ويدور في المنطقة العربية وخاصة في مصر هي حرب من نوع خاص أطرافها أجهزة مخابرات عالمية في مواجهة جهاز المخابرات العامة المصرية .. الأولي تحاول مجتمعة تنفيذ حروب الجيل الرابع في مصر وتجهز أدواتها ورجالها لاثارة الجماهير مستغلة الأزمات التي تعاني منه مصر كالبطالة والغلاء للثورة علي النظام الحاكم في 25 يناير المقبل واعادة مسلسل الفوضي من جديد ، وفي المقابل فان المشهد ليس خفيا علي جهاز المخابرات المصرية ويتعامل معه بمنتهي الجدية والدقة أيضا ، فشاهدنا منذ منتصف نوفمبر الماضي الأف من سيارات جهازالخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة تجوب مدن ومحافظات وقري مصر محملة باللحوم والسلع الغذائية المدعمة لمواجهة موجة غلاء الأسعار وقد نجحت الحملة في وأد الفتنة واستغلال تلك الأزمة في اشعال الجبهة الداخلية في مصر ، اضطر المحتكرين والمغالين في الأسعار من التجار الي النزول بالأسعار لحماية تجارتهم بعد أن انفض المواطنين من حولهم وفضلوا الشراء من عربات الخدمة الوطنية وكذا سيارات وزارة الزراعة والتموين وتدخلت الدولة بحسم في تلك الأزمة حتي أن المواطن لمس هذا الجهد علي الأرض فتم اجهاض المخطط المشبوه لاشعال مصر من بوابة الغلاء .
العميد تامر الشهاوي عضو مجلس النواب والملقب بصقر المخابرات الحربية حذر من الدور المشبوه التي تلعبه أجهزة المخابرات الأجنبية للنيل من مصر مؤكدا أن المخطط كبير لكن الأجهزة المصرية نجحت في مواجهته والدليل علي ذلك ما حدث فى 2011 واحتوائها للمخطط وتعاملها معه بذكاء شديد .. هذا المخطط نعيشه منذ انتهاء حرب السادس من أكتوبر 73 والذي استهدف تدمير العقول حتى أن مواقع التواصل الإجتماعى جزء من هذا المخطط للسيطرة على العالم وهناك بالفعل ما يسمي بـ “الحكومة العالمية” وتضم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإنجلترا وألمانيا .
واتهم الشهاوي عدد كبير من الاعلاميين بغياب المهنية لديهم ، وانعدام الأمانة ، مشيرا الي أن المال يلعب دوراً كبيراً في الاعلام لرغبة البعض من رجال الأعمال فى إفشال الرئيس لوجود أهداف سياسية يسعون الي تحقيقها بهدف حماية مصالحهم حتي ولو جاءت علي حساب الدولة وهو ما يتم تصديره للمواطنين لشحنهم .
وقال أن الحل هو نوبة صحيان للقوة المصرية الناعمة والإعلام الوطنى وعودته مجددا لصدارة المشهد الاعلامي ، وأن مصر لن تعود لقوتها ألا بعودة إعلامها الوطنى القوى بعد أن أفسحنا المجال طوال الفترة السابقة أمام تصدير إعلام المؤامرة للقضاء على قوتنا الناعمة فضلا عن تراجع التليفزيون الرسمي الوطنى وكذلك تراجع نسبة توزيع الصحف القومية أمام الصحف الخاصة المملوكة لرجال الأعمال .
وحتي يعلم المصريين ما يحاك لهم بالخارج سوف نختم هذا التحقيق بتقرير خطير عن وحدة ” حتصاق, الاسرائيلية التي أنشئت خصيصا لمراقبة ما يحدث في مصر عليمواقع التواصل الاجتماعيومر خبر انشاء هذه الوحدة علي الاعلام العربي والمصري مرور الكرام وتناولوه باعتباره خبر عادي مثل أخبار الفن والرباضة .
وحدة ” حتصاق ”
من أخطر وحدات جهاز الاستخبارات الاسرائيلي ” الموساد ” وتعمل هذه الوحدة ضمن المجموعة 8200 مخابرات الكترونيةمهمتها الرصد والتواصل مع الشباب المصري والعربي .
انشأت هذه الوحدة بعد ثورة 25 يناير مباشرة حتي لا تكون المخابرات الاسرائيلية بعيدة عما يفكر فيه الشباب, ولتعرف أهدافهم ومستوياتهم الفكرية وقدراتهم, وقد اعتمدت الوحدة علي مجندين ومجندات بجيش الدفاع الاسرائيلي يجيدون اللغة العربية بطلاقة لتسهيل مهمتهم وليدهم الخبرة الكافية للتعامل مع الشخصية العربية .
تقوم الوحدة الاسرائيلية بمتابعة صفحات النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي وكتابة تقارير وافية عن نشاطهم ورفعه للمستوي الاعلي في الموساد واختيار عدد منهم بمعايير معينة لتجنيده ودفعه
لاثارة الفوضي في 25 يناير المقبل وقيادة جموع المواطنين الذين يعانون من مشاكل حياتية ،
وحتي تضمن ولاء العملاء لها قامت بتوفير ما يمكن أن تبتز به هؤلاء الشباب وذلك من خلال عدد من المجندات التي يعملن خصيصا لهذا الهدف بالوحدة .
يقوم افراد الوحدة وكنوع من التمويه بانتحال أسماء وشخصيات عربية وانتحال أسماء عدد من الثوار والتواصل على أنهم داخل البلد التي يرصدونها ، وكذا التواصل مع مستخدمي مواقع التواصل والتعمق في اقامة علاقات مع بعضهم.
تعمل الوحدة أيضا وكما سبق وأشارنا الي عمل علاقات غرامية وهمية مع الشباب المصري عن طريق فتيات الوحدة بهدف اسقاطهم في شباكهم، وهذه الوحدة نجحت في اختراق الكثير من الحسابات وتواصلت مع العديد من الشباب بأسماء عربية وهمية لتنفيذ مخطط اثارة الفوضي في 25 يناير المقبل .
أطراف كثيرة تتحرك الآن علي الساحة لاستغلال الاخفاقات الحكومية وتوظيفها لشحن الجماهير ضد النظام والدولة وبدأت جماعات اسقاط مصر تتحرك وترسل الدعوات عير الفيسبوك وتويتر لتحريض المواطنين علي النزول في 25 يناير
وهناك أجندات بدأت في العمل للسيطرة علي البرلمان وهناك أحزابا بعينها حصلت علي مقاعد كثيرة تم الانفاق عليها ببذخ للسيطرة علي صناعة القرار في مصر، وهؤلاء يعملون بالتوازي مع الموساد الاسرائيلي ومن خلفه جماعة الإخوان لإسقاط مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في دوامة الصراع، ضمن ما يطلق عليه الإعلام ” الصهيو- إخواني ” لعمل ثورة 25 يناير 2016، وبدعم مباشر من أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والتركية والقطرية كما سبق وأوضحنا في صدر التحقيق.
حتي أن صحيفة ” معاريف” الإسرائيلية دخلت علي الخط بتوجيهات مخابراتية وقامت بنشر تقريرًا تحريضيا ودعوات للمصريين بالنزول ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي في 25 يناير المقبل؛ تنفيذًا لمخطط إسقاط الدولة المصرية في محاولة للترويج بارتكاب النظام أخطاء تنذر بسقوطه
ومن جانبها تقوم قناة الجزيرة القطرية بواجبها لاسقاط الدول العربية وخاصة مصر ، حيث نشرت تقارير مضللة للرأي العام في مصر والخارج ، للتمهيد علي الأرض للمخطط المشبوه في 25 يناير المقبل .