الوطن المصري – عمر خالد
أثارت شركة فيسبوك ، جدلا واسعا بشأن قرارها بإخفاء وتأجيل نشر تقرير مهم خاص بأكثر الموضوعات بحثا على شبكتها في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث منعت المخاوف المترتبة على نشر التقرير فيسبوك من قيامها بالإفصاح عنه، الأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة حول مدى شفافية الشركة ووضوحها.
وحصلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، على نسخة من التقرير الذي قررت فيسبوك منعه من الظهور لأنه سينعكس بشكل سيئ على سمعتها، بعد أن فازت الشركة بـ “المنصة الأكثر شفافية على الإنترنت” هذا الأسبوع، وهو ما يعتبره المحللون مفارقة عجيبة.
ويحوى تقرير فيسبوك، عددا من المعلومات حول الموضوع الأكثر مشاهدة وبحثا على منصتها داخل الولايات المتحدة والذي يأتي تحت عنوان “طبيب مهتم بصحته يلقى حتفه بعد أسبوعين من تلقى لقاح فيروس كورونا.. ومركز السيطرة على الأوبئة والأمراض CDC يحقق في الأمر”.
ووفقا للصحيفة، فإن التقرير الذي يضم موضوع لقاحات كورونا كان من المفترض أن يتم نشره في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي ولكن الشركة خافت من أن يؤثر على سمعتها في ظل مكافحتها الشديدة عن المعلومات المضللة حول لقاحات كورونا.
وقال آندي ستون المتحدث باسم فيسبوك: “لقد فكرنا في جعل التقرير متاحًا للعامة في وقت سابق، ولكن نظرًا لأننا عرفنا الاهتمام الذي سيحظى به، تمامًا كما رأينا هذا الأسبوع، فقد تم إجراء إصلاحات على النظام الذي أردنا إجراؤه”.
وأضاف ستون، أن أليكس شولتز نائب رئيس التحليلات وكبير مسؤولي التسويق في فيسبوك دعا إلى إصدار التقرير الأصلي لكنه وافق في النهاية على التوصية بالتأجيل خوفا من تسببه في مشكلة في العلاقات العامة، وفقًا لرسائل البريد الإلكتروني الداخلية الخاصة بين مسئولي فيسبوك.
وذكرت نيويورك تايمز، أن فيسبوك لم تذكر سبب قرارها بعدم إصدار التقرير الذي يضم أكثر الموضوعات بحثا ومشاهدة على منصتها، لكنها تواجه مراقبة متزايدة بشأن البيانات التي تشاركها مع الحكومة والجمهور خاصة تلك المتعلقة بشأن المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا كوفيد-19 واللقاحات.
وتصاعدت الانتقادات للشركة في الفترة الأخيرة مع تزايد حالات الإصابة بمتحورفيروس كورونا الجديد “دلتا” حيث دعا البيت الأبيض الشركة إلى مشاركة المزيد من المعلومات حول المعلومات الخاطئة والمضللة على الموقع ، والقيام بعمل أفضل لوقف انتشارها.
ومؤخرا، اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الشركة بـ “قتل الناس” بالسماح بتداول معلومات كاذبة على نطاق واسع ، وهو بيان خفف البيت الأبيض لاحقًا من حدته، كما اتهمت وكالات فيدرالية أخرى فيسبوك بحجب البيانات الرئيسية.