الأحد, 29 سبتمبر, 2024 , 2:05 ص

الشناوي يفتح النار علي أفلام عيد الأضحي

الةطن المصري -عبير فوده

منافسة شرسة شهدها موسم عيد الأضحى بين 3 أفلام ذات الميزانيات الضخمة، وهم “مش أنا” و”البعض لا يذهب للمأذون مرتين” و”العارف.. عودة يونس”، ورغم ما حققته الأفلام من إيرادات جيدة ساهمت في انتعاشة السينما بعد عامين عجاف بسبب جائحة “كورونا”، إلا أن هناك بعض الآراء التي ترى وجود ضعف من الناحية الفنية للأفلام الثلاثة، لذلك توجهنا إلى عدد من النقاد الذين يقيمون الموسم بشكل كامل، وطرحنا عدد من علامات الاستفهام.. هل ما حققته الأفلام من إيرادات يزيد حماس المنتجين لعرض أفلامهم المؤجلة؟، وماذا عن تقييم الجانب الفني؟.. وكان هذا رد الجمهور..  

البداية كانت مع الناقد طارق الشناوي: “موسم عيد الأضحى شهد انتعاشة سينمائية من خلال عرض 3 أفلام ذات الميزانيات الضخمة، وتضم عدد من نجوم الشباك، وهو الأمر الذي يعد إيجابيا في ظل الظروف التي تمر بها السينما بسبب (كورونا)، وهذه الانتعاشة تساهم في حماس المنتجين لعرض أفلامهم المؤجلة، وأعتبر ذلك في حد ذاته مكسب للسينما في ظل الظروف الحالية، ولكن على المستوى الفني أرى أن الأفلام الثلاثة تعاني من بعض الأزمات الفنية، ويبقى (العارف.. عودة يونس) أفضلهم، حيث أن مخرجه أحمد علاء الديب قدم لنا عملا مصريا بتقنيات متقدمة ومبهرة، وإن كان غربي الهوى والتنفيذ”.

ويضيف الشناوي: (العارف) يعاني من بعض الأزمات في السيناريو، حيث بعض الشخصيات مكتوبة بشكل سطحي، مثل شخصية محمود حميدة ومساعده، وكان لابد من أن يهتم المؤلف محمد سيد بشير بالشخصيات ويعمقها بشكل أفضل مما شاهدناه، لكن في النهاية يظل (العارف.. عودة يونس) الأفضل فنيا”.

ويوضح الشناوي: “أما (البعض لا يذهب للمأذون مرتين)، فهو عمل كوميدي من النوعية التي يجيدها كريم عبد العزيز، لكنه يعاني بعض الأزمات في السيناريو، وكنت أرغب في تدخل المخرج أحمد الجندي لرسم الشخصيات بصورة أفضل، فضلا عن إمكانية تقديم العمل بصورة بها فانتازيا، خاصة أن فكرة الفيلم جيدة، لكن يمكن أن يتطور بشكل أفضل من ذلك ببعض اللمسات من المؤلف والمخرج في حال تقديم جانب فانتازي بالعمل، لكن أداء الممثلين كان رائع، خاصة كريم عبد العزيز ودينا الشربيني، التي تمر بأفضل حالتها سينمائيا”.

فيلم “مش أنا” يقول الشناوي: “الفيلم المليء بالأخطاء الفنية، خاصة على مستوى كتابة السيناريو، والتي لا يجيدها تامر حسني، لذلك يتحمل تامر الجزء الأكبر من فشل الفيلم فنيا، لكن لا أنكر أنه يمتلك رصيد من الأفلام يجعله أنجح مطرب بعد عبد الحليم حافظ في السينما، ويحقق إيرادات حتى في ظل ضعف أفلامه فنيا”.

حبكة درامية

ختلف الناقد أندرو محسن مع الشناوي، فيرى أن السينما في موسم عيد الأضحى شهدت انتعاشة ملحوظة، لكنها مرحلة غير واضحة المعالم، ويمكن وصفها بـ”الفترة الرمادية”، ومن الصعب الحكم عليها أو أن تقيس عليها باقي المواسم لأن السينما تمر بفترة صعبة بسبب “كورونا”، كما أن المواسم متداخلة، بين الصيف أو العيد، وعلى المستوى الفني هناك بعض الأزمات التي وقع فيها صنع الأفلام، فرغم نجاح فيلم “العارف.. عودة يونس” في تحقيق إيرادات مرتفعة، إلا أنه يعاني من بعض الأمور الفنية التي يفتقدها سيناريو العمل، خاصة بناء الشخصية، والتي كانت تعاني من بعض النواقص منها الشخصية التي قدمها محمود حميدة، فضلا عن التأثير الملحوظ بالأفلام الأجنبية التي تطرقت نفس هذه الفكرة.

ويضيف أندرو: “أما فيلم (البعض لا يذهب للمأذون مرتين)، فهو فيلم ضعيف فنيا، وكان من الأفضل أن يعتمد المخرج على بعض الفانتازيا التي قد تضيف للعمل بشكل إيجابي، أما على مستوى الأداء أرى أن جميع الممثلين أدوا أدوارهم ببراعة، سواء كريم عبد العزيز أو ماجد الكدواني، والأخير أرى أن دوره في الفيلم أفضل من دوره في (مش أنا)، كما أن دينا الشربيني كانت في أفضل حالتها، وضيوف الشرف كانت مشاهدهم جيدة، لكن بالرغم من ذلك أرى أن فيلم (نادي الرجال السري) كان أفضل حالا من (البعض لا يذهب للمأذون مرتين).. وبالنسبة لفيلم (مش أنا) أرى أنه من الصعب تحديد تصنيف الفيلم، فهو يتضمن بعض الكوميديا، مع مشاهد ماسأوية، وميلودراما، كما أن القصة الخاصة بالعمل وكتابة السيناريو مهلهلة، ويوجد ضعف في رسم الشخصيات”.

نجوم الشباك

الناقد  أحمد سعد الدين يرى أن أفلام العيد التي تم عرضها هذا الموسم مختلفة عن تلك التي عرضت في نفس الموسم في السنوات الـ6 الأخيرة، حيث لم تشهد السينما عرض أفلام ذات ميزاينات ضخمة منذ فترة، لكن في هذا الموسم قرر المنتجون خوض التجربة، وتعد تلك مغامرة، لكن محسوبة، خاصة أنها حققت نجاحا على مستوى الإيرادات، كما أن وجود نجوم شباك مثل أحمد عز وكريم عبد العزيز وتامر حسني ساهم في جذب الجمهور للسينما في العيد، فضلا عن اشتياق الجمهور لمشاهدة السينما بعد فترة صعبة بسبب (كورونا).

ويقول سعد الدين: “يغلب الطابع الكوميدي على فيلمي (مش أنا) و(البعض لا يذهب للمأذون مرتين)، والاختلاف الوحيد في فيلم (العارف.. عودة يونس)، وذلك لأن القصة مأخوذة من ملفات المخابرات العامة، وذلك ساعد على نجاح الفيلم، لأن الجمهور دائما يحترم الأعمال المخابراتية سواء في السينما أو الدراما، خاصة أنها أعمال تعتمد على أكشن متقن ومؤثرات مبهرة، كما أن (العارف) تم تصويره في 4 دول مختلفة، ما سمح بصورة مميزة”.

ويضيف سعد الدين: (البعض لا يذهب للمأذون مرتين) فيلم كوميدي يناقش القضايا الأسرية، لذلك جذب الجمهور، لكن فيلم (مش أنا) يتصدر بطولته مطرب، لذلك نجاحه العربي فاق نجاحه في مصر، كما أن مشكلة صناع الفيلم مع بطلته حل شيحة، قدم دعايا مجانية للفيلم”.

 

اترك رد

%d