الوطن المصرى – ناريمان عبد الله
لأول مرة تقتحم الحكومة وبنوك مصر الوطنية قضية تحديث الرى وتنمية الزراعة فى مصر بحلول غير تقليدية ، حيث أكد محمد فهيم رئيس مركز تغير المناخ الزراعي في مصر، إن الري الحديث سيعيد أرض مصر الزراعية التاريخية 100 سنة قبل الاستنزاف.
وأوضح أن التوقيع على بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الموارد المائية والري، ووزارتى المالية، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبنك الأهلي المصري، والبنك الزراعي المصري، جاء في “إطار سعي الدولة المصرية لتنمية القطاع الزراعي، حيث تفتح ملفات كانت بعيدة عن التفكير، إذ أنها فكرت في تحديث الري بأراضي زراعية قديمة عانت من مشكلات الري بالغمر”.
وأضاف فهيم فى تصريحات إعلامية أن “أي مزارع يتمنى أن تكون لديه منظومة ري حديث توفر عليه عمالة وأسمدة ومبيدات ووقت، وترفع الإنتاجية، لكن تكاليف شبكة الري وتعلم الري الحديث لم يكن يقدر عليها المزارع المصري”.
وتابع رئيس مركز تغير المناخ الزراعي، أن هذا البروتوكول عبارة عن قرض دون فوائد على 10 سنوات، وسيتكلف الفدان ما يتراوح بين 15 ألف جنيه و20 ألف جنيه، لكن المزارع سيدفع فقط أصل القرض وستتحمل الدولة فوائده، وبالتالي فإن التكلفة على الفلاح لن تتجاوز 2000 جنيه في الشهر.
وأشار إلى أن الدولة لن تكتفي بدفع فوائد القرض، لكنها ستوفر التدريب الفني وتصميم الشبكات الخاصة بقطع الأرض، وسيكون هناك أكثر من 6 ملايين حيازة على مساحة صغيرة، عكس الأراضي الصغيرة.