روسيا لا يمكن أن توقع اتفاقية دفاع مشترك مع أثيوبيا وضرب مصالحها مع مصر
كتب – خالد عبد الحميد
أكد أيمن العيسوى رئيس الجالية المصرية فى روسيا فى تصريحات خاصة أن العلاقات المصرية الروسية قوية ولا يمكن أن تتأثر بقضية سد النهضة الأثيوبى ، مشيراً إلى أن ما قامت به روسيا مؤخراً مع أثيوبيا لا يعدو كونه تحديث للجيش الأثيوبى ، ولم يتم توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين روسيا وأديس أبابا كما تردد مؤخراً .
وأوضح أن روسيا داعمة لمصر وهناك أمور دقيقة فى علاقات البلدين لا يمكن الإعلان عنها ، فقد تكون هناك موافقات ضمنية فى بعض القضايا والمصلحة تقتضي عدم الإعلان عنها .
وقال أن روسيا والصين دول لديها أنهاراً دولية وهما دولتى منبع وتخشي كل من روسيا والصين أن يصدر قراراً من مجلس الأمن يسن سُنة ويقر حالة لصالح دول المصب فى نهر النيل تستفيد منها دول المصب التى تشترك مع روسيا والصين فى أنهاراً دولية ، فالقضية تحكمها المصلحة وليس موقفاً عدائياً من مصر .
وأضاف العيسوى أن مصر فى السنوات الأخيرة تحولت إلى عملاق عسكرى واقتصادي وشرطى بمنطقة البحر المتوسط لا يجوز لأى دولة المرور إلا بموافقتها ، وأصبح لها كلمة فى المنطقة لابد من التشاور معها قبل القيام بأى تصرف وهو ما جعل العالم يعيد حساباته مع مصر ، وروسيا والصين وأمريكا لها مصالح فى منطقة الشرق الأوسط ، كما أن قضية ليبيا ووقوف مصر بقوة فيها أوقف أطماع أوروبا فى دخول طرابلس للسيطرة على منابع البترول فيها .
وقال مصر متأكدة أن مجلس الأمن لن يصدر قراراً لصالحها فى قضية سد النهضة لتعارض مصالح بعض الدول من الأعضاء الدائمين بالمجلس مع هذا القرار ، ولكن مصر أرادت فقط تدويل القضية وإعلام المجتمع الدولى بطبيعة القضية والحق المشروع لمصر والسودان فى النهر الدولى طبقاً للقوانين والمعاهدات الدولية .
كما أن مصر لو قامت بوقف الإعتداء على حقها فى مياه نهر النيل ووجهت ضربة للسد الأثيوبى لن تقدم أى دولة أو حتى مجلس الأمن على فرض عقوبات على مصر لوجود مصالح مشتركة بينها وبين الدولة المصرية .