الجمعة, 17 مايو, 2024 , 1:26 م
سد النهضة

حكاية هدية ( بايدن ) المسمومة  .. وتسونامى السد الأثيوبى

بقلم – د.جوزيف مجدى

لا أحد يتخيل أبدا مدي صعوبة وخطورة وغموض ما يحدث حولنا من شر ومناورات شيطانية ..ومواقف دولية خبيثة ومائعة.

الكل يسأل متي ينتهي هذا الكابوس الحبشي الخبيث المرعب ..الشعب المصري يغلي

دماء المجد القديم تثور داخل الشرايين..الناس تسأل في غضب متي هذا الكابوس.. ؟!!

الكل يضبط الساعة علي عقرب الرئيس السيسي..وهل لاعب ظهر يمكن أن يكسب لاعب شطرنج محترف.. فساعة الرئيس والجيش منضبطة…

فكيف تكون الضربة… ؟!!

 لم تعد هي القضية  الأن الأمر قد حسم.. نسور النيل 1 حامت واقتربت من منطقة العمليات

ونسور النيل 2 أصبحت تحوم فوق منطقة العمليات ، وحماة النيل تنتظر ساعة الصفر فى ظل المناورات وكروت الضغط التي يحاول أعداء مصر من خلالها منع ضرب هذا السد.

وكل مناورات وكروت الضغط الأمريكي علي قرار ضرب السد علي رقعة شطرنج واحدة هي السودان بالإضافة لخطر السد  ، فالسودان معرض للإبادة الجماعية من الفيضانات .

د. جوزيف مجدى

أهل سد الرصيرص سيكونوا دروعا بشرية أمام  تسونامي السد.. لكن السودان في مأزق سياسي كبير.. كل الظروف تضغط عليها .. خطر السد ، والإنقسام الداخلي الخطير بين فريق رئيس الحكومة وهو ضد الضربة وفريق الخارجية وجنرالات الجيش الوطني وهما مع الضربة.. لكن الشيطان لا يترك اذن السودانيين  دون غواية بعصا المعز ودهبه .

بايدن الذي دخل علي الخط  في مزاد قاعدة بورتسودان مع الروس بالتهديد يقدم الآن هدية مسمومة للخرطوم عبارة عن سربين من طائرات F16  للسودان .. لماذا إذن تمنح إدارة بايدن السودان هذه الصفقة الكبري!!

إلا لكي تسيل لعاب السودانيين لعدم ضرب السد وتعميق نظرية الإنقسام بين الحكومة والجيش السوداني وحتي داخل الجيش السوداني نفسه لترجيح نظرية فريق التفاوض حول السد وجني ثمار التطبيع من ناحية ، ولمحاولة استيعاب القوات الجوية السودانية من ناحية أخري ..

ومن قال أن الشعب السوداني وجيشه أيضا لا يغلي ؟

وأن نسور النيل مصرية أو سودانية يمكن استيعابها واستيعاب رغبتها بنسبة ١٠٠٪   في انزال نيران صواريخها علي هذا السد…

والقوات الخاصة السودانية تحمل أيضا نارا في قلوبها من هذا السد ولولا احترامها لقادتها لانقضت ومن خلفها وأمامها حماة النيل وأسوده... لكن هم منضبطون علي تردد الإرسال المصري.. فنحن ندير حرب وجود عالمية باردة وليس ( خناقة ) فى  حارة.

فلو أرادت مصر بلع هذا السد منذ عشر سنين ، قبل اتفاقية المبادئ وبعدها لفعلت.

لكن مصر الرشيدة انتظرت لتناور وتنوع حلولها وتتسلح وتخنق اثيوبيا جيوسياسيا لكي تجعل ما كان مستحيلا أو صعبا .. سهلا يسيرا.

روسيا والصين لديها مشاكل أنهار مشابهة فلن تدين أثيوبيا دبلوماسيا ، وبايدن رجل دولة عقله صغير فهو لا يريد سوي السير عكس خصمه ترامب علي طريقة عناد الأطفال..

فمصر لا تنتظر ولا تعتمد سوي على نفسها وقدراتها..

والغضب المصري أصبح في حجم أهرامها الثلاثة ولو انفجر طوفان طاقته سيحرق كل من يسعى لتعطيش المصريين.

نحن ننتظر الرئيس.. والثقة ضرورة دينية ووطنية لأن مصر تحارب .

الرئيس لا يتحدث كثيرا لكنه قال في جملة واحدة  شفرة خطة الحرب كاملة وعلي المكشوف… ومن سيظبط ساعته علي تردد هذا الغضب الشعبي سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

ضرب السد أقرب مما تتخيل .. فإما سننسفه وإما ستبعث السماء بفرقة نورانية مجهولة تنفذ إرادة الله ببقاء النيل.

اترك رد

%d