الأحد, 19 مايو, 2024 , 9:56 ص

د. جوزيف مجدى يكتب لـ  (الوطن المصرى) عن الإمام المهدي ومسيح اليهود وحرب المخابرات العالمية

فى كتاباته البحثية المتعمقة التى خص بها جريدة “الوطن المصرى” فى نشرها وكشف أسرار ما يدور حولنا يستمر الدكتور جوزيف مجدى فى فك طلاسم العالم الخفى والمؤامرة الكبرى التى تتعرض لها المنطقة العربية .

فى هذه الحلقة يبحر بنا د. جوزيف إلى تفاصيل أكبر عملية غسيل مخ دولية واستخدام الأديان لتنفيذها :

في عالم الغموض والتعقيدات وغسيل العقول .. يكون العقل أمن قومي .. فلا تظن أنك بشاشة تكنولوجية تعرف وتملك كل شيء.. فبدون الوعي..انت تمنح.. عقلك.. مجانا

فلا تكون صيدا ثمينا لقناصين العالم الخفي.. والقنص العقلي أخطر الف مرة من القنص الجسدي.

هناك من يعيش حولك ولا تراه من أجهزة وتنظيمات سرية هم من يصممون هذه الشاشة لتستهدف عقلك وتقوم بتشريح العقل الجمعي للشعوب كي تحدد الثغرات بها التي يمكن من خلالها تحريك الشعوب كالقطعان نحو فكرة مقصودة….

فالسيد لن يسود بلا قطيع خائف ، به ثغرات لقيادته والركوب عليه.

د. جوزيف مجدى

ولعل أخطر ثغرة في التاريخ هى ما تم تنفيذه من مؤامرة وأجندة عالمية استخباراتية بها تسمى (المخلص) أو (المصلح العالمي)…

هي فكرة أقامها وقام عليها (النظام العالمي الجديد).. أو نظام سيادة بني إسرائيل علي العالم.

ولو حققنا في متون أو أصول فكرة المخلص العالمي سنجد إنها في أصل الفطرة الإنسانية فكل الأمم والثقافات تنتظر بطلا أو هيرو يمثل حالة الكمال الإنساني أو السوبر مان.

فأفلاطون تحدث عن المدينة الفاضلة وحتي في الفلسفة المادية اللادينية الحديثة  هناك يوما ينتهي فيه الصراع الجدلي الدياليكتيكي بين الخير والشر.

فالتنظيمات الدينية أبنة المخابرات البريطانية والأمريكية كالإخوان  تخترق العقول بفكرة المُخلص فتقدم الخلافة والخليفة كخلاص بمُخلص.. والداعشي يظن أنه يخلّص العالم من الشر والجاهلية بحاكمية وإمامية سيد قطب وحسن البنا.

هكذا يتم غسيل العقول بإختراق رغبة فطرية في عقلك الباطن و صناعة منتج يجذبها إلي خارج وعيك دون شعور.

هكذا يبيع النظام العالمي الجديد منتجاته وأفكاره بخداعات يسميها مهارات Selling Skills

لكن أكبر خداع وتوظيف لحقيقة دينية كانت هي المُخلص والخلطة السرية المخابراتية العجيبة بينها وبين ما يسمي بأحداث آخر الزمان.! وهي أكبر مؤامرة خلط الدين بالسياسة في التاريخ..

فالمدهش والغامض والمثير.. أن جماعة بني إسرائيل هي التي تتبني فكرة ( المُخلص) عالميا وعلي أساسه أسست نظامها العالمي الجديد رغم فقه العقيدة اليهودية لا يهتم بما بعد الموت والبعث والدينونة وانتصار الخير علي الشر إنما هي عقيدة مصرية دينية أصيلة.

فالمُخلص يجب أن يكون فارسا ومعلما رومانسيا نبيلا… كحورس.. ولأن المسيح كان هكذا رفضوه ..!!!!

فبني إسرائيل تريد ملكا أرضيا قويا متوحشا مؤيدا بقوة الشياطين يذبح من أجل عيونهم الأمم ويجفف النيل ويحني رأس مصر  ويكون مُخلصهم ومسيحهم الأول.!

لكن المسيحيين ينتظرون المسيح الثاني الذي سيجيء مرة اخري لدينونة العالم ونصر الخير علي الشر.!

فمن دعموا ويدعمون قيام دولة اسرائيل هم اللوبي الانجلوصهيوني وهم مسيحييو أمريكا وبريطانيا البروستانت لكن إسرائيل دولة يهودية.!

فأي مسيح إذن سيأتي لنفس الدولة مسيح اليهود الأول علي اعتبار أن إسرائيل يهودية…

أم مسيح المسيحية الثاني.!

وهل هو المسيح المتواضع البار الذي دخل اورشليم راكبا علي حمار.. أم هو مسيح الصهيونية الانجيلية العالمية المتوحش الذي سيدمر العالم في حرب ارمجدون والذي سيأتي راكبا سحابة هولوجرامية أو طبق نووي فضائي… ؟!!!

أم أن الذي سيحكم العالم من الهيكل مسيح آخر لا هذا ولا ذاك  يتم توظيف الكتاب المقدس من أجله وتعمل كل أجهزة المخابرات العالمية تحت قيادته الخفية…. ؟!!!!!

اذن ما علاقة المسيح الأول بالمسيح الثاني بالمسيح الدجال بسيدنا الامام المهدي مخلص الإسلام ؟

ومن هو مسيح الهيكل الذي يريدون تشييد الهيكل كي يحكم منه العالم..؟!!

هنا تتقاطع كل الخطوط وتبهت الحقيقة ، ويستغل المفسرون البروستانت هذه الربكة لإختراق عقولنا .

فمن كل هؤلاء..؟!! ويحاول المفسرون فتح ختم الرؤيا الإلهي بمفاتيح وتفسيرات وهمية عن أحداث نهاية الزمان تتطوع فكرة المُخلص لتدمير العالم وتطبيق نظرية المليار الذهبي ببقاء مليار إنسان فقط أو النظرية الأكثر تطرفا وهي نظرية الـ ١٤٤٠٠٠  الذين سيركبون “مركبة الرب” وقت الدمار وينظرون من فوق كيف يدمر الرب العالم.. و بالطبع  هم القادة الكبار  وأصحاب البنوك والشركات العالمية.. أسياد العالم.. لكن هل فكرة المخلص العالمي حقيقية.. ؟!! نعم.. فهناك فلاسفة كبار لا دينيين تحدثوا عنها وليس الأديان فقط كالمفكر برنارد شو والذي توافق أيضا منهجه في التفكير في صفات المُخلص مع الفكر الإسلامي وخاصة فقه “آل البيت” فقد رأي أن المُخلص يجب أن يكون له القدرة علي جمع الخبرات عبر العصور لانجاز مهمته المقدسة أي أنه منظر لا يموت بل يعيش علي الأرض منذ عهود طويلة…. فإنك من المنظرين.

وصفات برنارد شو هنا تنطبق علي شخصين تاريخيين هما وجهين من الخير والشر..

المسيخ الدجال أو الامام المهدي.. فكلاهما منظر ليوم القيامة لا يموت وكلاهما سيقود العالم….فهل تمهد التفسيرات الصهيونية لهذه الشخصية.. ؟!

ومن قصد برنارد شو ونيتشة في حديثه عن السوبر مان.. ؟ ربما دخل مؤخرا بعض المفكرين العرب المحسوبين علي ” ال البيت” والوطنية المصرية مثل الدكتور محمد عيسي داوود والذي تحدث كثيرا من خلال كتبه لفض هذا الإشتباك لعدم خداعنا مخابراتيا لكي نفهم ما يدور حولنا في حرب الوعي والمعلومات لنفرق جيدا بين هذه الشخصيات الغامضة

فنحن نؤمن بمسيح واحد يأتي آخر الزمان وأمامه ضد المسيح أو انتخريستوس

..لا نؤمن بمسيح يبني هيكلا لتقود اليهود العالم منه.. ونؤمن حسب فقه ” آل البيت” عليهم صلوات الله بإمام آخر الزمان ونعرف صفات الجميع وعلاماتهم كي لا نتوه أو ندوخ داخل حرب تكسير العقول… حرب الأوهام والإيهام.

فمخلصنا  أو مهدينا سيحكم بقوة ماعت قوة الحق والعدل والشوري والحكمة والإعمار ..

لا بقوة الرعب والديكتاتورية والموت و الفتنة والفيروسات والدجل والدمار ..

يحكم بالعلم الحقيقي وأسرار الله وعصاه وتابوته وليس بالتكنولوجيا والهولوجرام و الهارب والحيل السحرية الحديثة..مخلصنا شفرته هي ٣١٣ عدد رجاله و رقم ملف الهجان بالمخابرات المصرية.

وليس ١٤٤٠٠٠ شفرة الخيانة والجبن و الاختباء داخل الخنادق بعد تدمير العالم…  إمام سيملأ الأرض عدلا كما ملئوها جورا…

ومصر حين تحارب في معركة الوجود تعرف ماهية هذه الحرب جيدا.. تعرف أن الأديان يتم هدمها في هذا النظام  بكتبها وانبيائها مقابل صياغة دين عالمي جديد وتحضير انبياءه وقيادته داخل المعامل الاستخباراتية بأمر السيد الرب…

فصقور حورس داخل أكثر مناطق أبحاثهم السرية تحت الارض وفوقها.. لا تنام ولا تغفل عن إنقاذ العالم كما حدث قديما وإلا ما كانوا قد حفظوا إسم جدهم المُخلص الاعظم…

ففي عصر اختلطت فيه كل الأوراق أصبح البحث عن الحقيقة أو كشفها مهمة انتحارية مستحيلة..

نحن في حرب وجود أمام قوة تدميرية كبري تناور بخراب العالم ولن يحني ضميرها عطش شعب باكمله فقد دمروا دولا من أجل نبوة .

والرئيس السيسي يواجه نظام عالمي معقد ومتوحش.. ولو كان السيسي متهاونا في حق بلده لجلس علي طاولة اليمين العالمي من خلال ابنتهم المدللة جماعة “الاخوان”

وما أصبح أكثر المطلوبين من اليمين العالمي لأنه حطم وقضي علي  اسطورة تنظيم الإخوان الدولي اليميني..

ولو كان الجيش متخاذلا لاقتسم الحكم مع الإخوان وحافظ علي مزاياه الإقتصادية وحافظ علي دماء ابنائه لكن الشهادة شرف والموقف أمانة ، والجيش المصري خير من يصون الأمانة.

وجهاز المخابرات العامة سيلعب مباراة من أصعب مبارياته التاريخية حول استراتيجية المُخلص ونهاية العالم..

وستحمي صقور حورس العالم وستناور بما لا يتخيله أو يتوقعه أحد فربما المُخلص و المهدي الحقيقي يجلس الآن وسط  الصقور لمراجعة الخطة القادمة للنصر بإذن الله…

إقرأ أيضا ..

د. جوزيف مجدى يكشف لـ “الوطن المصرى” :مناورات الصقور من تل أبيب لسد النهضة

د. جوزيف مجدى يكشف لـ “الوطن المصرى” :مناورات الصقور من تل أبيب لسد النهضة

 

اترك رد

%d