وحمل نتنياهو، خلال إجتماع عقده مع وزير خارجية إسرائيل غابي أشكنازي في تل أبيب، وحضره أكثر من 70 سفيرا ودبلوماسيا أجنبيا، حمل “حماس” المسؤولية عن قتل المدنيين واستغلالهم كدروع بشرية.
وصرح نتنياهو بأن إسرائيل “لم تسع إلى هذا النزاع”، وأن جذور الجولة الحالية من التصعيد تعود إلى إلغاء الانتخابات العامة الفلسطينية، متهما “حماس” باستغلال “يوم القدس” والتطورات في حي الشيخ جراح في مدينة القدس لـ”تأجيج أعمال العنف والشغب من أجل تحقيق أهداف جيوسياسية”.
وشدد رئيس الحكومة الإسرائيلي على أنه اتخذ سلسلة إجراءات بهدف تخفيف التوترات وتفادي التصعيد، منها طلب تأجيل إجراءات إجلاء ستة عوائل فلسطينية من الشيخ جراح، وحث اليهود على الامتناع عن زيارة الحرم القدسي في أيام محددة، لكن هذه الخطوات لم تنجح.
وأكد نتنياهو أن “حماس” وحركة “الجهاد الإسلامي” خلال الجولة الحالية من التصعيد أطلقتا أربعة آلاف صاروخ تقريبا على إسرائيل، مضيفا أن نحو ربعها سقط داخل حدود غزة.
وتابع: “نواجه تنظيما إرهابيا إسلاميا متطرفا يستولي على قطعة من الأرض على مقربة مباشرة منا”، مضيفا: “هناك طريقتان فقط للتعامل معهم: إما دحرهم، وهناك إمكانية مفتوحة لذلك، أو ردعهم، ونحن منخرطون حاليا في الردع الفوري، لكن يجب علي القول إننا لا نستبعد أي شيء”.
وحمل نتنياهو “حماس” المسؤولية عن إطلاق آلاف الصواريخ من مناطق سكنية في غزة، مشددا على أن الحركة أنشأت بنى تحتية واسعة النطاق تحت غزة وخانيونس، واصفا إياها “مدينة تحت الأرض”.
وذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الدولة العبرية تتخذ كل ما بوسعها من الإجراءات بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين جراء غاراتها على غزة، متهما “حماس” بتخزين أسلحة ومتفجرات داخل مرافق مدنية ومنازل مدنيين.
ودعا نتنياهو الدول الأخرى إلى إبداء التضامن مع إسرائيل، محذرا من أنه إذا اعتقدت “حماس” أنها تحقق انتصارا فإنه يمثل “هزيمة لنا كلنا وللغرب بأسره”، وأعرب عن امتنانه للدبلوماسيين الأجانب الحاضرين لما قدمته دولهم من الدعم إلى إسرائيل في هذه “اللحظة العصيبة”.
وأكد نتنياهو عدم وجود جدول زمني لإنهاء العملية الإسرائيلية في غزة، مشددا على أن بلاده “تهتم أولا بتحقيق الأهداف المطروحة وليس بموعد انتهاء الحملة”.