كتب – خالد المصرى
كشفت حيثيات حكم إعدام المتهمين باقتحام قسم شرطة كرداسة عن أن واقعة الدعوى مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بالجلسة تتحصل فى أن التحريات السرية التى أجراها الضابط مجدى عبد العال محمد عطا الله نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أكدت إن المتهمين محمد نصر الغزلانى وعبد السلام بشندى وعبد المجيد محمود عمران وعاطف شحات عبد العال ومحمد على الصيفى وسعيد يوسف عبد السلام صالح – ونصر إبراهيم الغزلانى وخالد عبد الله محمد إبراهيم وعلى حسن عامر أبو طالب وعبد الرحيم عبد الحليم عبد الله وأخر متوفى “محمد السيد عبد الحليم الغزلانى” عقدوا اجتماعا فى يوم 12/8/2013 بمنزل المتهم الثانى وكان صاحب الأمر والنهى فيه المتهمون الخمسة الأول، حيث اجتمعت إرادتهم واستقر بهم العزم على شراء أسلحة نارية مستعينين فى ذلك ببعض أعضاء ما أسموه اللجان الشعبية وبعض الأعراب اللذين يبغضون الشرطة ورجالها وعقد جميع المتواجدين سالفى الذكر العزم بنفوس هادئة عالمه بما تدبر له على مهاجمة مركز شرطة كرداسة حال قيام الشرطة بفض الاعتصامين المتواجدين برابعة العدوية وميدان النهضة بالجيزة وقتل كل من يتواجد بالمركز من الشرطة ورجالها وما إن علموا يوم 14/8/2013 بفض هذين الاعتصامين الإجراميين حتى كان ذلك ساعة الصفر للتنفيذ حتى قام كل من هؤلاء المتآمرين بتنفيذ الدور المحدد لكل منهم فقام بعضهم بحث أهالى كرداسة وناهيا على مهاجمة رجال الشرطة مستغلين فى ذلك كلمتهم المسموعة بين أهل هاتين القريتين وكون بعضهم من أئمة المساجد والمدرسين بالمدارس.
وقام بعضهم وهما المتهمان: شحات مصطفى محمد ومحمد مصطفى محمد “باستغلال بعض المسجلين جنائيا وسائقى الميكروباص بإثارة وازع الدين لدى الأهالى بوجوب الجهاد ضد الشرطة ورجالها وقتلهم بحسبانهم كما اعتقدوا أنهم من “الكفار، وما أن ازداد عددهم إمام مركز الشرطة حتى بدأوا إلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف المشتعلة صوبه بينما قام بعض المتهمين بإشعال إطارات السيارات إمام مداخل المركز قاصدين من ذلك حصار المتواجدين بالمركز من رجال الشرطة بينما قام بعضهم بإغلاق مداخل القرية “كرداسة” مستعينين فى ذلك ببعض الأعراب والمسجلين جنائيا بينما قام البعض الآخر باعتلاء أسطح العقارات المحيطة بالمركز وتمركز الآخرون بموقف سيارات الأجرة وصالة الأفراح المواجهين للمركز، حيث أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية صوب أفراد الشرطة المتواجدين داخل المركز وخارجه بما أدى لإصابه المجنى عليهم “محمد عبد الحميد” و”أكرم عيد حنفى” و”محمد محمد فهيم” ووفاة الآخرين.
وحاولت قوات الشرطة صد العدوان بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء إلا أن المتهمين لم يرتدعوا وزاد عدوانهم وما إن حضر المتهم عبد السلام بشندى إلى ساحة الواقعة حتى أصدر أمره للمتهم وليد سعد أبو عميرة وآخر مجهول بإطلاق قذائف R.P.G فأصابت أحداها حائط المركز الخارجى وأصابت الثانية مدرعة الشرطة المخصصة للدفاع عن المركز وأصيب بها مجندان حديثى العهد بالعمل فانطلقوا للاحتماء داخل المركز وأسرع جميع المتواجدين إلى الدور العلوى من المركز فى الوقت الذى قام فيه المتهم نصر الغزلانى بتقسيم الحشد على ثلاث فرق اتجهت الأولى لتعزيز غلق المدخل الخاصة بالقرية “كرداسة” واتجه ثانيها لاقتحام المركز وأشهروا الأسلحة النارية والبيضاء فى وجهه قوة المركز بعد إن نفذت ذخيرتهم وعرضوا عليهم تسليم أسلحتهم وأنفسهم مقابل “الخروج الأمن” وعندما استجاب رجال الشرطة بدأت هذه المجموعة فى التعدى عليهم بالضرب بالأيدى والأسلحة البيضاء ونقضوا عهدهم واقتادوا أفراد قوة المركز خارج مقره حيث سلموهم للمجموعة الثالثة التى انهال أفرادها عليهم ضربا بالأيدى والسلاح الأبيض نفاذا لأوامر المتهم محمد نصر الغزلانى حيث توجهوا بهم إلى مسجد الشاعر وما إن حاول المجنى عليه اللواء مصطفى إبراهيم الخطيب الفرار بنفسه من هذا التعدى والنجاة بنفسه صاعدا لأحد العقارات المجاورة للمركز، حيث أطلق المتهم عاطف شحات عبد العال عدة أعيرة نارية من سلاح نارى كان يحرزه فإصابت الطلقات رأسه من الخلف فأرداه قتيلا وما إن حاول بعض الأهالى مساعدة المجنى عليهما هشام جمال الدين محمود وتامر سعيد عبد الرحمن على الفرار أطلق المتهم محمود محمد السيد الغزلانى عيارا ناريا صوب الأول فأصابه فى رأسه فأرداه قتيلا بينما أطلق المتهم أحمد محمد يوسف عمار عيارا ناريا من مسدس كان يحرزه أصاب المجنى عليه الثانى فأجهز عليه المتهم محمد محمد الغزلانى عليه بعدة أعيرة نارية من بندقية آلية كان يحرزها فارداه قتيلا كما قام المتهمون بمن فيهم المتهمة سامية حبيب شنن بالتعدى بالضرب على المجنى عليه عامر محمد عبد المقصود وقام المتهم أشرف السيد العقباوى بغرز نصل سلاح فى رسغ اليد اليسرى للمجنى عليه المذكور على نحو مكنته من سرقة ساعة اليد التى كان يرتديها المجنى عليه ثم قام بعض المتهمين اللذين قدموا خصيصا من قرية ناهيا لمشاركة المتهمين من أهل كرداسة فى تنفيذ المشروع الإجرامى حتى قاموا بوضع المجنى عليه عامر محمد عبد المقصود بصندوق السيارة قيادة المتهم أشرف سعد السيد الطنطاوى، وطافوا به قرية ناهيا مبتهجين فرحين بفعلتهم ألاثمة حتى فاضت روحه إلى بارئها وفى ذات الوقت قامت المجموعة الثالثة من المتهمين من اقتياد المجنى عليهم محمد عبد المنعم جبر وإيهاب أنور مرسى ومحمد فاروق وهدان ومحمد سيد أحمد عبد الله وهشام إبراهيم بيومى ومعتمد سلطان عباس وعماد سيد محسن ورضا عبد الوهاب محمد سعد ومحمد عبد الحميد فاروق وعدد من مجندى الشرطة لحانوت إصلاح دراجات نارية بالقرب من مسجد سلامة الشاعر وقاموا بالتعدى عليهم بالضرب وتصويرهم أثناء ذلك بالهواتف الخلوية إمعانا فى إذلالهم إلى أن حضر المتهم محمد نصر الدين فرج الغزلانى ومعه عدد من المتهمين المبينة أسماؤهم بالتحقيقات إلى أن تمكن بعض مجندى الشرطة من الفرار من الأهالى وعقب ذلك صوب المتهم الأول صوب المجنى عليهم عدة أعيرة نارية من بندقية آلية كانت بحوزته فقتلهم جميعا عدا المجنى عليه هشام إبراهيم بيومى الذى توفى من تعدى المتهمين عليه بالأسلحة البيضاء وكذا المجنى عليه محمد عبد الحميد فاروق الذى تمت مداركته بالعلاج بعد أن ساعده بعض الأهالى معتقدين أنه أحد مجندى الشرطة فى حين قام بعض المتهمين بسرقة كافة محتويات المركز والجراج التابع له على نحو تم ذكر أسماؤهم بالتحقيقات ثم قام المتهم عمرو يوسف مبروك عبد الصمد بقيادة مركبة الهدم (لودر) مملوك للمتهم جمال إمبابى إسماعيل وهدم سور المركز الخارجى ثم قام بعض المتهمين المسجلين جنائيا بإشعال النار بغرف المركز، حيث أتت النيران بالكامل وعقب قيام المتهم محمد نصر الدين فرج بقتل المجنى عليهم استعان بعدد من المتهمين المشاركين فى الواقعة والمتواجدين على مسرح الأحداث لغلق مداخل البلدة رافضا دخول إيه قوات للشرطة لتدارك آثار ما حدث وإلى إن تم إيراد خطة أمنية تنفذها حملة مكبرة داهمت البلدة وقامت بضبط وإحضار عدد من المتهمين نفاذا لقرار النيابة العامة بذلك فقاومهم المتهمون المبينة أسماؤهم بالتحقيقات بما أسفر عن قتل اللواء/ نبيل عبد المنعم فراج وإصابة عدد من الضباط وأفراد الشرطة وتمكن عدد من المتهمين من الفرار من قبضة الشرطة وأسفرت الحملة عن ضبط عدد من الأسلحة والمسروقات.