الوطن المصرى- فاطمة بدوى
تبذل جماعة الإخوان الإرهابية محاولات مستميتة لضخ الدماء فى شراينها من جديد ، حيث تستميت الجماعة فى أن يكون رئيس ليبيا القادم من عناصرها ، ولتحقيق هذا الهدف بدأ إخوان ليبيا مؤخرا في افتعال أزمة سياسية جديدة، واستثمار الخلافات التى شهدتها اجتماعات تونس الأخيرة حول طريقة انتخاب رئيس الجمهورية ، وأصرت الجماعة على أن تكون الانتخابات الرئاسية عن طريق اقتراع يتم بين أعضاء البرلمان لاختيار رئيس ليبيا الجديد ، بالمخالفة لما هو متبع وهو الاقتراع الشعبي المباشر ، والذي ترفضه الجماعة بقوة خوفا من سقوط مرشحها حال اختيار الرئيس بالاقتراع الشعبى بسبب تقلص شعبيتها فى ليبيا لأدنى مستوى لها ، وأصبحوا لا يملكون سوى جيوب قبلية قليلة غير مؤثرة فى الانتخابات ، الأمر الذي يتمسك معه التنظيم الدولي للإخوان بالانتخاب عن طريق مجلس النواب واستخدام حيلهم وأساليهم الملتوية لخطف مقعد الرئاسة .
وقد أجمع خبراء سياسيون داخل ليبيا على أن أحزاب الإسلام السياسي تعارض بقوة إجراء الانتخابات الرئاسية بالاقتراع الشعبى ، وأن ما يقومون به ما هى إلا محاولات للالتفاف حول إرادة الليبيين وحقهم في انتخاب رئيسهم القادم .