الإفتاء : دهس مسلمة على يد يميني متطرف جريمة عنصرية لا تقل خطورة عن جرائم “داعش” و”القاعدة”
مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا: دهس مسلمة على يد يميني متطرف ببلجيكا نتيجة طبيعية لترك المجال أمام الخطاب العنصري ضد المسلمين في أوروبا
مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا يحذر من ردة الفعل تجاه دهس يميني متطرف لمسلمة من ذوي الاحتياجات الخاصةبسيارته
كتب/ هاني رزق
أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الجريمة العنصرية البشعة التي ارتكبها أحد المتطرفين المناوئين للإسلام والمسلمين في أوروبا، وذلك عندما أقدم على دهس سيدة مسلمة من ذوي الاحتياجات الخاصة بسيارته، في حي مولنبيك بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ثم لاذ بالفرار قبل أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليه.
وأكد المرصد أن هذه الجريمة العنصرية لا تقل في بشاعتها عن الجرائم الإرهابية التي تقوم بها تنظيمات كـ”القاعدة” و”داعش” في مناطق متفرقة من هذا العالم، وهي نتيجة طبيعية لترك المجال أمام الخطاب العنصري ضد المسلمين في أوروبا، والذي تبنته أحزاب يمينية متطرفة تعادي كل ما هو أجنبي وتدعي أنها حامية لثقافة أوروبا وطابعها المسيحي، وتروج لفزاعات من قبيل “أسلمة أوروبا” و”الغزو الإسلامي” بهدف إثارة الذعر والخوف من المسلمين وتشويه معتقداتهم.
وأضاف المرصد أن هذه الجريمة العنصرية تكشف عن وجود تنظيمات متطرفة وعنصرية تحرض على العنف ضد المسلمين، وتروج لهذه الأعمال باعتبارها أعمال بطولية تستحق الفخر، وهو ما ظهر عند القبض على الشاب مرتكب تلك الجريمة والذي قام بالتقاط صور لنفسه “سيلفي” أثناء محاصرة الشرطة له، حيث بدا عليه ملامح الفرحة والفخر بجريمته تلك التي يعتبرها دفاعًا عن أوروبا ضد “الأسلمة”.
وأكد المرصد أن ترك المجال أمام مروجي هذا الخطاب العنصري اليميني المتطرف يعني مزيدًا من أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد جزء أصيل من المجتمع الأوروبي، وإشعال للصراع الأهلي يقضي على تنوع أوروبا وتعدديتها ويُعيدها إلى عصور الفاشية والنازية من جديد.
وطالب المرصد الحكومات والمؤسسات الأوروبية بالتصدي بكل حزم للخطاب العنصري المعادي للمسلمين في أوروبا وتجريمه، وتوقيع العقوبات الرادعة على مرتكبي جرائم الكراهية التي تنطوي على عنصرية وتطرف، والعمل على ترسيخ القيم الأوروبية الأصيلة والقائمة على التعددية الدينية والثقافية والعرقية، وحماية تلك المكتسبات من هجمات المتطرفين من اليمين الديني هناك، والحرص على تقديم خطاب إعلامي وثقافي محايد ونزيه تجاه الإسلام والمسلمين، والتأكيد على حقوق أبناء المجتمعات الأوروبية المسلمين في التمتع بكامل حقوق المواطنة