الثلاثاء, 9 يوليو, 2024 , 12:56 ص

نكشف عورات تقريرالمخابرات الأمريكية ولوبى الضغط على السعودية

اسماعيل على : بايدن يكرر مسلسل ابتزاز ترامب للمملكة من بوابة حقوق الإنسان
أبو الغيط : القضاء السعودى هو المختص بالتحقيق في قضية خاشقجى
د. غنيم : التقرير خلا من أى أدلة إدانة تدين ولى العهد السعودى

تقرير – خالد عبد الحميد

سقطة مدوية للمخابرات الأمريكية أثارت استياء الكثير من دول العالم ، وأفقدت الثقة فى مصداقية هذا الجهاز الذي لا يدير الولايات المتحدة الأمريكية فحسب ، بل يدير دول العالم – إن صح التعبير – وجاء السقوط الكبير لجهاز الاستخبارات الأمريكية ليضع إدارة بايدن فى موقف حرج بعد أن خلا تقرير المخابرات الأمريكية الذي صدر يوم الجمعة الماضية حول قضية مقتل الصحفي السعودى جمال خاشقجى من أى دليل أو برهان يدين ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان ، الذي اتهمه التقرير الأمريكى بأنه يقف وراء عملية اغتيال الصحفى السعودى فى القنصلية السعودية باسطنبول .
والمطالع للتقرير سيتأكد من سطحية مضمونه والذي حمل جملاً إنشائية لا تقدم معلومة أو دليل قاطع على إتهام ولى العهد السعودى بالضلوع فى عملية الاغتيال .
ومن بين ما تضمنه التقرير الأمريكى ويكشف عواره وضعف حجته قوله :” إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية للقبض على الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي أو قتله.. ونحن نرى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية في اسطنبول بتركيا للقبض على الصحفي جمال خاشقجي أو قتله .. ونحن نبني هذا التقييم على سيطرة ولي العهد على عملية صناعة القرار في المملكة والضلوع المباشر لمستشار رئيسي وأفراد من فريق حماية محمد بن سلمان في العملية ودعم ولي العهد لاستخدام تدابير عنيفة لإسكات المعارضين في الخارج ومنهم خاشقجي”.
ويتضح من مطالعة هذا الجزء من التقرير أنه استخدم كلمات ( القبض عليه أو قتله ) و( نحن نرى) و ( نحن نبنى هذا التقييم ) ( استخدام تدابير لاسكات المعارضين ) ولم يكشف التقرير بعض من هذه التدابير ، كما أنه استخدم كلمتين ( القبض ) أو ( القتل ) وهو الأمر الذي يمثل فى عُرف التقارير الأمنية والاستخباراتية ( عوار واضح ) لا تقع فيه اجهزة مخابرات ( تحت التمرين ).
الشاهد هنا وبعد قرار الرئيس الأمريكى بايدن برفع السرية عن التقرير الذي رفض الرئيس السابق دونالد ترامب نشره أنه يعكس الاستعداد الأمريكي الجديد لإسقاط المملكة في قضايا من حقوق الانسان إلى الحرب في اليمن.
أيضاً تصريحات وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن حول القضية تؤكد أن النية مبيتة لإحداث أمر ما بالمملكة العربية السعودية ، حيث أكد أن : “تقرير خاشقجي يتحدث عن نفسه وأن هناك خطوات مهمة لإعادة ضبط العلاقات السعودية الأمريكية”.
وأضاف بلينكن أن أمريكا اتخذت عددا من الخطوات القوية لمنع سلوك مماثل من السعودية في المستقبل”.
أنتوني بلينكن قال أيضاً إن بلاده تشرع في فرض حظر على تأشيرات السفر بشأن 76 سعوديا، على خلفية مقتل خاشقجي، وأن حكومة الولايات المتحدة ستعلن عن إجراءات إضافية لتعزيز التنديد العالمي لهذه الجريمة، وصد حكومات تجاوزت حدودها لتهديد صحفيين ومعارضين والاعتداء عليهم، وحرمانهم من ممارسة حرياتهم الأساسية”.
كما أعلنت الخزانة الأمريكية عن نيتها فرض عقوبات على قوات التدخل السريع التابعة للحرس الملكي السعودي.
وهو ما يعد تدخلاً سافراً فى شئون الدول الداخلية ، الأمر الذي انتفضت معه الدول العربية وعدد من المنظمات تضامنا مع المملكة العربية السعودية ورفض التقرير الأمريكى المشبوه والإجراءات التى أعلنت عنها إدارة بايدن وتهديدها بفرض عقوبات على السعودية .
المهندس اسماعيل أحمد على رئيس الاتحاد العام للمصريين فى الخارج أكد فى تصريحات خاصة لـ ” الوطن المصري” أن الهدف من إعلان تقرير المخابرات الأمريكية الآن هو الضغط على المملكة حتى ترضخ لمطالبها وهو ابتزاز رخيص تمارسه الإدارات الأمريكية المتعاقبة ، فبالأمس مارس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ابتزازاً ضد المملكة وحصل منها على مئات المليارات بدعوى أنها تكلفة حمايتها ، واليوم تمارس إدارة بايدن نفس عملية الابتزاز بأساليب أخرى تم فيها توظيف قضية مقتل جمال خاشقجى لتحقيق هدف أمريكا من إثارة القضية وتوجيه اتهامات باطلة بلا أدلة ضد ولى العهد السعودى .
ومن جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط تأييده الكامل لبيان وزارة الخارجية السعودية رداً على تقرير المخابرات الأمريكية الذي تم رفعه للكونجرس حول جريمة قتل الصحفى جمال خاشقجي .
مؤكداً أن القضاء السعودى هو المختص بمفرده فى التحقيق في قضية الصحفى السعودي باعتبارها قضية داخلية .
كما أعلن الدكتور عبد الوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربى للاقتصاد الرقمى فى تصريحات خاصة تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية ضد الهجمة الأمريكية التى تستهدف أمن واستقرار المملكة .
مطالبا الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز للوقوف بجوار المملكة العربية السعودية والتنديد بالتقرير المخابراتى الذي خلا من أى أدلة إدانة تدين الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى الذي يقود حركة إصلاحية غير مسبوقة داخل المملكة .
ومن جانبها أكدت عواصم ومنظمات عربية دعمها وتأييدها للبيان السعودى رداً على التقرير المرفوع للكونجرس الأمريكي حول جريمة مقتل الصحفى جمال خاشقجي ، مؤكدين رفضهم التام لأى مساس بسيادة السعودية.
فقد أكد البرلمان العربي تأييده للبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية في هذا الشأن، معرباً عن رفضه القاطع المساس بسيادة المملكة وكل ما من شأنه المساس بقيادتها واستقلال قضائها.
وشدد البرلمان العربي على الدور المحوري الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ، في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وعلى المستوى الإقليمي، فضلاً عن سياستها الداعمة لحفظ الأمن والسلم الدوليين، ودورها الرئيسي في مكافحة الإرهاب والعنف والفكر والمتطرف، وترسيخ ونشر قيم الاعتدال والتسامح على المستويات كافة.
كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، عن تأييده للبيان الصادر من وزارة الخارجية بشأن التقرير الأمريكي
وأكد الأمين العام عن تقديره للدور الكبير والمحوري الذي تقوم به المملكة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودورها الكبير في مكافحة الإرهاب ودعم جهود المجتمع الدولي في مكافحته وتجفيف منابعه.
وعلى صعيد متصل شهد الشارع المصرى انتفاضة كبيرة ضد الهجمة الأمريكية على المملكة العربية السعودية وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا إلى مظاهرات حب وتأييد وتضامن من الشعب المصرى لأشقائه فى السعودية ، وقد لمس الاشقاء ذلك وثمنوا الموقف المصرى قيادة وحكومة وشعباً تجاه المملكة وشعبها وقيادتها ، وهو أمر ليس بغريب أن يحدث بين أبناء الشعبين الشقيقين .
فلم ينسي الشعب المصرى المواقف المشرفة للمملكة ووقوفها بجواره أثناء محنة 2011 وما تلاها من أحداث كان من الممكن أن تصعب الأمكر على المصريين لولا وقوف الأشقاء فى السعودية معهم .

اترك رد

%d