الإثنين, 20 مايو, 2024 , 11:49 ص

أثيوبيا تجر شكل مصر وتلعب مع الخرطوم لعبة الطرف الثالث

كتب – خالد المصري
في تصريحات تنم عن ضعف وفشل خاطب رئيس أركان الدفاع الوطني الأثيوبية السودانيين بقوله أن بينهم علاقات حميمية وحوار  زاعما أن هناك طرف ثالث يسعي لتأجيج الصراع بين الخرطوم وأديس أبابا ويقصد بالطرف الثالث مصر وان لم يكن لديه الشجاعة في ذكرها بالإسم .

برهانو جولا،رئيس الأركان الأثيوبي قال في مقابلة مع “وكالة الأنباء الإثيوبية” أمس الخميس، إلى أن إثيوبيا والسودان تربطهما علاقة طويلة الأمد، لافتا إلى أن بلاده لعبت قبل عام دورا فعالا في حل الأزمة السياسية في السودان سلميا ودون الإضرار بالشعب السوداني.

واعتبر برهانو أن “الجيش السوداني تعدى على سيادة إثيوبيا بينما كانت تقوم الحكومة الإثيوبية بعملية إنفاذ القانون لتقديم المجلس العسكري المتطرف في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى العدالة”، واصفا هذا الأمر بأنه عمل مأساوي لا يتوقعه من السودان الذي يتمتع بالعلاقات الودية والتاريخية مع أثيوبيا.

وزعم رئيس أركان قوة الدفاع الوطني الإثيوبية، إن طرفا ثالثا لم يسمه يقف وراء “انتهاك الجيش السوداني لسيادة إثيوبيا بقصد تعطيل المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي”، موضحا أن “الجهة الثالثة استفادت من حقيقة أن إثيوبيا تجري عملية إنفاذ القانون والسودان في عملية انتقال سياسي”.

وشدد برهانو على وجود جناح سوداني جاء ليقاتل من أجل الطرف الثالث، وأشار إلى أن الخلافات الحدودية بين البلدين ليست ظاهرة جديدة ولكن تم حلها سلميا، معتبرا أن المشكلة الحالية تفاقمت بسبب تصرفات الطرف الثالث.

لكنه شدد على أن إثيوبيا ليست لديها رغبة في خوض الحرب مع صديقها التاريخي السودان وأنها تريد حل المشكلة سلميا، ودعا السودان إلى حل الخلافات “من خلال المفاوضات عن طريق تجنب مثل هذا الحث الحربي الذي يأتي من طرف ثالث”.

وذكر أنه من المقرر عقد لقاء بين المؤسسات العسكرية للبلدين قريبا، موضحا: “لقد تصاعد الموقف الآن مع تورط طرف ثالث في المشكلة الحدودية. والهدف من ذلك هو أن تقودنا إلى صراع مع جيراننا ونحقق أهدافهم”.

وتابع: “لا يجب علينا أن نفعل ما يريدون. تجري مناقشات الآن على جميع المستويات بما في ذلك المحادثات العسكرية بين البلدين”.

الجنرال الأثيوبي يسعي من هذه التصريحات المضللة إبعاد السودان عن مصر وإدعاء أن القاهرة هي التي تسعي لإفشال مفاوضات سد النهضة رغم أن إثيوبيا هي التي تنصلت من كل وعودها وتهربت أكثر من مرة من الإلتزام بأي تعهدات تلزمها بتنفيذها وهي التي ضربت بكل القوانين والمعاهدات الدولية عرض الحائط وهي أيضا التي تنفذ رغبات طرف ثالث يسعي للإضرار بمصالح مصر وتجويع شعبها وحرمان المصريين من المياه.

هذا الطرف الثالث الذي سعي منذ عشرات السنين إلي الحصول علي حصة من مياه نهر النيل عن طريق مصر إلا أن الأخيرة رفضت رفضا قاطعا وهو الأمر الذي سعت معه دولة الاحتلال وهي بطبيعة الحال اسرائيل إلي اللعب في ملف سد النهضة وتحريض أثيوبيا علي مصر ودعمها بالمال والسلاح للوقوف ضدها واثارة المشاكل معها.

اترك رد

%d