الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 1:51 م
الإمام الأكبر وقداسة البابا

 الشعب المصرى يرد على تقارير أوروبا المشبوهة بملحمة حب فى عيد الميلاد المجيد

 

شيخ الأزهر: كل إدعاء يُحرًم تهنئة المسيحيين بعيدهم .. أقوال متطرفة لا يعرفها الإسلام

البابا تواضروس : أغلى ما عندنا .. وحدتنا الوطنية .. ولا نخشي على الكنيسة المصرية

القس جان عزيز:  كلما نجحت مصر فى التقدم خطوة للأمام .. كلما اشتدت الحرب ضراوة ضدها

 

تقرير – خالد عبد الحميد

يحتفل المصريون اليوم بعيد الميلاد المجيد وسط جو من الحب والمودة وتبادل التهانى بين عنصرى الأمة وهو ما يجسد ومنذ قديم الأزل العلاقة التاريخية التى تربط أبناء الديانات السماوية فى مصر وخاصة المسلمين والمسيحيين الذين اختطلت دمائهم الذكية دفاعا عن أرض مصر .

هذه الملحمة الوطنية والحالة المصرية لطالما وقفت حائط صد منيع ضد كل محاولات أهل الشر لضرب أمن واستقرار مصر واللعب على وتر الأقليات والنزعة الطائفية .

احتفالات الشعب المصرى اليوم بعيد الميلاد المجيد أبلغ رد على تقرير البرلمان الأوروبى المشبوه الذي سعى إلى إحداث حالة غير موجودة على الأرض بزعمه أن حقوق المسيحيين مهدرة فى مصر ، وأنهم لا يزالون يعاملون كأقلية منقوصي الحقوق وسط عدم اعتراف المسلمين فى مصر بأعياد المسيحيين وعدم تهنئتهم بأعيادهم .. تلك الأكاذيب رد عليها كبار أئمة المسلمين والقساوسة فى مصر ، حيث أكد شيخ الإسلام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر  أن كل ادعاء يحرم أصحابه تهنئة المسيحيين فى أعيادهم، وينهى عن تناول طعامهم، ومصافحتهم، ومواساتهم فى أحزانهم ، وما إلى ذلك من التعاملات الحيايتية ، هى أقوال متطرفة لا يعرفها الإسلام”.

وحذر شيخ الأزهر من بعض الأقاويل التى يرددها الجهلاء وأدعياء الدين، والتى لا تمت إلى الإسلام الحنيف بأى صلة وعلى رأسها الزعم بأن الإسلام يحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم.

وأضاف فضيلة الدكتور أحمد الطيب فى تصريحات أن هناك خطابات لا يعرفها الإسلام تريد أن تختطف عقول الناس، وتضللهم ، وكلنا أمل فى أن المصريين سيتخلصون من رواسب هذا الفكر الغريب قريبا، خصوصا وأن الجميع تنبه منذ سنوات لتلك الأصابع السوداء العُليا القوية التى تريد أن تعصف بوحدتهم الوطنية القوية”.

ومن جانبه أكد قداسة البابا تواضروس الثانى ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قائلا : أغلى ما عندنا هو وحدتنا الوطنية، فمصر وطن يستحق الكثير وله تاريخ وحضارة وموقع والله يحفظها من الشرور .

مشيرا إلى أنه لا يخشى على الكنيسة المصرية ، وأن وجود قانون لبناء الكنائس هو إنجاز كبير وحق ،

وحاليا الأمور تسير إلى حد كبير بشكل صحيح وبناء الكنيسة أصبح أمر طبيعي ولا يواجه مشاكل كبيرة عند التقديم لبناء كنيسة في أي محافظة وهذا بسبب جهود الدولة المستمرة والقيادة السياسية  ، وتقدم البابا بالتهنئة لكل المصريين .

وقد تباري كبار رجال الدولة وأجهزتها فى تقديم التهانى لاخوتهم المسيحيين شركاء الوطن بداية من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، ثم القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى ، والسيد محمود توفيق وزير الداخلية والسادة الوزراء ورجال الأزهر ورؤساء الأجهزة والهيئات المختلفة.

وفى ظل تلك الروح المصرية نفاجأ بتقرير أوروبى مشبوه صدر عن البرلمان الأوربى منذ عدة أيام يهاجم فيه حقوق الإنسان فى مصر ويزعم كذباً تعرض الأقباط لمضايقات وحرمانهم من بعض الحقوق .

والغريب أن قادة أوروبا أنفسهم سبق وفى تصريحات صحفية لهم تكذيب ما جاء بالتقرير الأوروبى المشبوه ، ومن بينهم إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا الذي أكد علي ما تتمتع به مصر من احترام لحقوق الإنسان ،معربا عن تقديره لجهود الدولة المصرية من أجل الاعتراف بكل الأديان، وضمان حرية العبادة والاعتقاد، وهو نفس ما أكد عليه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب معرباً عن سعادته بافتتاح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط بمصر ، ومؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود دولته نحو مستقبل مشرق ، بينما أكدت انجيلا ميركل على أن المسيحيين يعيشون حياة كريمة فى مصر وأوضاعهم جيدة جدا ، وأنهم يمارسون طقوسهم وشعائرهم الدينية بحرية كاملة دون أية مضايقات ، مشيرة إلى أن الحكومة ومؤسسات الدولة يقدمون لهم كل الدعم ، وأن ما يحدث فى مصر من احترام للأديان ، ربما لا نراه فى دول أوروبية  .

القس جان عزيز رئيس جمعية حقوق إنسان ببريطانيا أكد فى تصريحات خاصة لـ ” الوطن المصرى” أن مصر كانت وستظل وطن واحد ، لا فرق فيها بين مسلم ومسيحى ، وأنه شخصيا يقوم فى كل مناسبة دينية إسلامية بتهنئة إخوانه المسلمين ، كما يتلقى تهنئة المسلمين من شتى أنحاء العالم بأعياد المسيحيين ، مشيرا إلى أنه يحدث كل فترة أن تصدر تقارير مشبوهة لعرقلة ما يحدث فى مصر من إصلاحات وتنمية ، وكلما نجحت مصر فى التقدم خطوة فى مجال الإصلاح الاقتصادى وحقوق الإنسان كلما اشتدت الحرب ضراوة ضدها .

وأكد عزيز أن المسيحيين فى مصر يعيشون بحرية تامة ويمارسون شعائرهم الدينية على أفضل ما يكون ، وأنه حتى ولو حدثت وقائع ضد مسيحى أو أكثر فإنها وقائع فردية غير ممنهجة وتتعامل معها الحكومة بمنتهى الجدية .

 

 

 

 

اترك رد

%d