حوار – خالدعبدالحميد
في حياة كل منا حكايات غريبة ومواقف مرت به في حياته الخاصة أو أثناء ممارسة عمله ، ونحاول هنا القاء الضوء علي أغرب المواقف التي مرت بمسئول في حياته العملية والعودة به سنوات الي الوراء ليتذكر معنا أغرب أو أهم المواقف التي مرت به .
ضيفنا في هذا العدد مسئول أمني كبير سابق تولي عدة مناصب منها نائب مدير أمن محافظة الأقصر، ثم منصب مدير أمن السويس قبل يتقلد منصب مساعد وزير الداخلية .. ضيفنا هو اللواء أسامه الطويل المحاضر بكلية الشرطة والذي خص ” الوطن المصري” بالحوار التالي :
في بداية حديثه أكد اللواء أسامة الطويل أنه كان يراعي الله في بيته وزوجته وأولاده ، كما كان يراعي الله في عمله ، فلم يجبر أيا من أبنائه علي دخول كلية معينة أو العمل في موقع بعينه ، بل ترك لهم حرية الاختيار ومع ذلك لم يبخل عليهم بالنصيحة من واقع خبرته الحياتية الكبيرة ، وظل دائما داعما لهم معنويا وماديا ، باعتبار أن أي اب يحب أن يري أبنائه أفضل منه علي الدوام .
أما في حياته الشرطية فقد كان دائم التنقل داخل دائرة عمله ، وتذكر اللواء الطويل ما حدث آبان ثورة 25 يناير 2011 وقتها كان نائبا لمدير أمن الأقصر وأثناء جلوسه بمكتبه لمتابعة الحالة الأمنية فوجئ بسيل من المكالمات التليفونية وعبر أجهزة اللاسلكي تبلغ جميعها عن احتراق مراكز شرطية وقتل ضباط وجنود ، واقتحام منشآت عامة .. وهي امور غير متعادة ولم نصادفها من قبل طوال حياتنا الشرطية ، وكان علينا هنا التعامل مع هذا الموقف الطارئ والغريب ، فآثرنا ضبط النفس لا سيما بعد أن شاهدنا ” الصعايدة الجدعان ” ولاد البلد يقفوا معنا ويدافعون عن باقي المقارات الشرطية والمنشآت العامة ومبني المحافظة ومديرية الأمن ولولا وقوف الأهالي معنا لتطورت الأحداث لما لا يحمد عقباه بعد أن كاد المخربين يفتكوا بنا .
كما تذكر معنا اللواء أسامه الطويل موقف حدث عند توليه منصب مدير أمن السويس في مارس 2011، فقد جمع عدد كبير من شباب المحافظة في جلسة ودية وقام أمامهم بالقاء القسم بأن يحافظ علي امن واستقرار محافظة السويس وان يواجه البلطجية والخارجين علي القانون وتوفير الحماية الكاملة للمواطن السويسي ، ورغم ان هذا الموقف غريب وغير معتاد ، الا أنه ترك انطباعا جيدا لدي رجل الشارع في مدينة السويس .
وتطرق الحديث مع مساعد وزير الداخلية السابق اللواء أسامه الطويل الي ما يشغل الشارع المصري اليوم ودعوات النزول في 25 يناير المقبل وفي ذلك يقول : دعوات النزول في 25 يناير المقبل دعوات هدامة الهدف منها عرقلة جهود القيادة السياسية في مرحلة اعادة بناء الدولة المصرية ، وأن أصحاب هذه الدعاوي مدفوعين من الخارج لتنفيذ أجندة اسقاط الدولة المصرية ، مشيرا الي أن هؤلاء واهمون فيما يرمون اليه ويستهدفونه لأن الشعب المصري ذكي ويعلم جيدا حدود وحجم المؤامرة التي تستهدف مصر وأنه هو من سيتصدي لتلك الدعاوي باهمالها وبمزيد من العمل والإنتاج .
وأضاف : بعد قدوم مجلس النواب واكتمال خارطة الطريق أصبحت مؤسسات مصر مكتملة ولم تعد هناك حجة أمام أعداء النجاح في مصر ، والمتربصين بها في الخارج .. مؤكدا أن الدولة الآن بشعبها وجيشها وشرطتها وأجهزتها أقوي من اي وقت مضي وستقف بقوة أمام دعاوي الهدم التي تستهدف مصر والمصريين .
وقال : الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل قصاري جهده لدوران عجلة الانتاج وتشغيل المصانع وتوفير الموارد الا ان المواطن يستعجل النتائج ، رغم ان البنية التحتية تستغرق وقتا حتي يكتمل البناء .
مشيرا الي أن الرئيس يهتم كثيرا بالتعليم والصحة ، فكلما نجحنا في تحسين جودة التعليم سنقضي علي الارهاب ونحمي شبابنا منه ، وكلما قدمنا خدمة صحية جيدة كلما نجحنا في اخراج اجيال شابة قوية بدنيا وذهنيا خالية من الأمراض المزمنة .
وأضاف الطويل : الرئيس السيسي يحتاج الي من ينفذ فكره والي حلول خارج الصندوق بعيدا عن الحلول النمطية ، ويجب التركيز علي القيادات الشابة وثقلها بالدورات التدريبية والمعرفة لتنجح فيما فشل فيه الأخرين .
وطالب الخبير الأمني اللواء أسامه الطويل بمحاسبة أي مسئول يتقاعس عن أداء دوره والمهام الموكولة اليه ، خاصة في قضايا الاستثمار وحقوق الانسان ، وعلي أي مستثمر تواجهه مشكلة أو تعنت من أي مسئول غير مدرك لحدود أو مهام وظيفته أن يتوجه مباشرة لمؤسسة الرئاسة وهناك سيجد كل الأبواب مفتوحة امامه وستقضي حاجته فورا بإصدر تعليمات للمسئول لتذليل اي مشكلة او معوقات .
وقال : تعبنا من كثرة الكلام والثرثرة والشعارات ونحتاج الي العمل والانتاج لانتشال البلاد من مستنقع البلادة والفقر .
واختتم حديثه قائلا : مصر قوة اقليمية كبيرة لا يستهان بها وهي رمانة الميزان بالشرق الأوسط ، وسنكون أصحاب القرار رغم أنف القوي الغربية التي تسعي لإعادتنا الي حظيرتها مرة أخري