الوطن المصري – ناريمان خالد
انطلقت مساء اليوم، السبت، الندوة الحوارية الثانية لمؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة”، بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، وممثل عن السيدة وزيرة التجارة والصناعة. كما تدير الندوة رائدة الأعمال سارة البطوطي، بمشاركة نخبة من أبرز خبرائنا بالولايات المتحدة الأمريكية وعدد من رجال الصناعة في مصر، وذلك لبحث ومناقشة مستقبل صناعة الغزل والنسيج في مصر.
وفي مستهل الجلسة، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالسيد وزير قطاع الأعمال العام والخبراء ا.د. محمد برهام أستاذ مدير برنامج ماجستير الهندسة بكلية الهندسة بجامعة ولاية نورث كارولينا، ا.د. أحمد الشافعي خبير الكيمياء العضوية، وا.د عبد الفتاح صيام رئيس قسم الغزل والنسيج والملابس والتكنولوجيا بجامعة نورث كارولينا الأمريكية، لمشاركتهم في هذه الندوة.
وأشارت إلى أن هذه الندوات الافتراضية تأتي تماشيا مع إجراءات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن مؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة” يعد النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع، ويهتم بصناعة النسيج، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، وتحقيقا لرؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030.
ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن مشاركة علماء مصر بالخارج أمر يدعم جهود رجال الصناعة في الداخل لتحقيق نهضة صناعية كبرى، مؤكدة حرص وزارة الهجرة على الاستفادة من خبرائنا بالخارج في شتى المجالات.
وأضافت الوزيرة أن مجال صناعة الغزل والنسيج يعد من أهم المجالات الصناعية وتولي الدولة المصرية اهتماما كبيرا بهذا المجال، وقد وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإعادة مصر لما كانت عليه منذ سنوات في مجال صناعة الغزل والنسيج، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة التي تساعد لتحقيق هذا الهدف، ويأتي دور مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة للاستعانة بخبرات العلماء والخبراء المصريين بالخارج للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال من خلال عدد من التوصيات التي سيتم العمل عليها بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، ليساعدنا ذلك في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، فضلًا عن إشراك المصريين بالخارج بخبراتهم في المجالات الصناعية المختلفة، وتبادل تلك الخبرات مع رجال الصناعة بالداخل، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للاقتصاد المصري.
من جانبه، رحب المهندس هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام بالحضور كافة، وقال إنه قام بدعوة خبراء الصناعة بالتعاون مع السفيرة نبيلة مكرم سواء من القطاع الخاص أو العام وتم وضع ملخص لجهود الوزارة وخطة الحكومة.
وأوضح توفيق أنه بداية من الثمانينات تم خسارة جزء كبير من أسهم السوق المصرية في مجال القطن وحل محله الألياف الصناعية، وقال: “نعمل في طريقين والحكومة تبذل مجهودًا كبيرًا لإعادة إحياء صناعة القطن وبورصة القطن لعمل مراكز جديدة ومزادات، بالإضافة إلى تطوير ٧ محالج بآخر تكنولوجيا في العالم.
ولفت توفيق إلى أنه عقب تطوير هذه المحالج سيتم إنتاج ضعف ما تنتجه مصر بنهاية عام 2021 من “قطن الزهر” وأضاف: “نعمل على تطوير هائل في معدات الغرل والنسيج والصباغة والتجهيز”، مشيرا إلى أن خلال عامين من تركيب المعدات الجديدة نستطيع العودة لغزو الأسواق العالمية بكافة المنتجات القطنية.
وفي ختام كلمته، أوضح وزير قطاع الأعمال أنه يتم العمل على إعداد شبكة صناعية على مستوى العالم والأسواق لتنتشر غربا وشرقا بين دول العالم.