دمرنا 52 طائرة للعدو .. ونجحنا فى أسر عدد كبير من الطيارين الإسرائيليين
أخدنا بتارنا فى 67 وانهينا تباهى اسرائيل بسلاحها الجوى وقوتها الأساسية
الجيش المصرى رقم واحد فى العالم لأنه وطنى يدافع عن شرفه
حوار – خالد عبد الحميد
مهما مرت السنون وتعاقبت الأجيال .. لن ينسى المصريون ما سطره الآباء والأجداد من بطولات تجسدت فى حرب 6 أكتوبر 73 .. تلك المعركة التى ردت لنا الإعتبار وأعادت لنا الكرامة وسطرت للمصريين مجداً لا نزال نعيش فى كنفه حتى اليوم .
واليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ 47 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة التقت ” الوطن المصرى ” بطل من أبطال العبور العظيم وهو اللواء أركان حرب على أحمد حسين من قوات الدفاع الجوى الذى خاض حرب أكتوبر وهو قائداً للواء صواريخ وكان وقتها برتبة عقيد .
فى بداية حديثه لنا قال اللواء على أحمد حسين : يوم 6 أكتوبر كان لى الشرف فى التعامل مع العدو الجوى من الساعة الثالثة إلا الربع بعد انتهاء الضربة الجوية مباشرة إلى الثامنة والربع مساءا ، وبفضل الله اللواء قيادتى دمر 16 طائرة معادية مما أجبر العدو على التراجع ، بعد أن صدرت له تعليمات من قيادة الجيش الإسرائيلى فى تمام الساعة 15 و9 دقيقة مساءا بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة 15 كيلو متر ، وهذا ما سعينا إليه حتى تتمكن قواتنا من إنشاء الكبارى ورؤس الكبارى لوحدات المشاة والمدرعة يوم 6 أكتوبر
واستطرد قائلا : استمر القتال صباح يوم 7 أكتوبر وتعامل اللواء قيادتى مع العدو الجوى والذى كان يحاول القيام بهجوم جوى شامل على القوات المصرية التى عبرت القناة وكان اتجاه الهجوم الأساسى ناحية اللواء قيادتى ، وتعاملت معه .. وفى الساعة السادسة والثلث صباحا قام العدو بالهجوم على اللواء بـ 26 طائرة ونجحنا فى تدمير 4 طائرات له وفر الباقى فى اتجاه الشرق وعمل ثغرة ما بين أبو صوير وبورسعيد للتمهيد للهجوم الجوى الشامل على قواتنا المسلحة .
واستمرت الإشتباكات مع العدو طوال أيام المعركة إلى أن تمكن اللواء قيادتى من تدمير 52 طائرة للعدو فى الحرب وده عدد كبير وخسارة كبيرة للعدو ونجحنا فى أسر عدد كبير من الطيارين فى ذاك الوقت .
أهم المواقف التى لن أنساها أثناء الحرب هو أن العدو لو كان قد تمكن من تدمير اللواء قيادتى لنجح فى عمل الثغرة ما بين أبو صوير وبورسعيد والتى كانت مساحتها حوالى 70 كيلو ولتمكن من النيل من قواتنا ولكان الموقف صعب على قواتنا .
كنا متوقعين الهجمة الجوية وجهزنا وحداتنا وصواريخنا وما توقعناه حدث ، والعدو فوجئ باستعدادنا لوصولهم والتعامل معهم ، واضطر لعمل هجوم من البحر الأبيض المتوسط وهذا الأمر كان بمثابة فشل ذريع لأنه واجه هناك مقاتلاتنا ومواقعنا المتمركزة فوق الدلتا بالإضافة لطول المسافة ليفشل الهجوم الجوى الشامل وهذه الواقعة أعتبرها نقطة فارقة فى حرب أكتوبر
كان الهدف من الهجوم الجوى الشامل تكبيد قواتنا خسائر كبيرة ومنعها من الاستمرار فى عبور قناة السويس .
وأضاف : حرب الاستنزاف كنا نجهز فيها للمعركة الفاصلة وكانت فرصة كبيرة وذهبية لنا لنتمكن تدريب قواتنا والتعامل مع العدو والحصول على التدريب فترة كبيرة ، ونحن فى حرب أكتوبر أخدنا بتارنا فى 67 وانهينا تباهى وافتخار اسرائيل بسلاح الجو الخاص بها وكان وقتها القوة الأساسية للجيش الإسرائيلى ونجحنا فى تدميره .
أتذكر ونحن نعبر باللواء قيادتى حدث موقف غريب أننا كنا نعبر على معديات وكانت الساعة 12 مساءا فحدث أن غرس قاذف فى الفتحة فى الضفة الشرقية وأغلق الفتحة ، وأصبح جزء من اللواء فى الشرق بعد عبوره ، وجزء فى الغرب ، ووقف الله معنا وفوجئنا بدبابة حضرت من القنطرة شرق فى البداية اعتقدنا أنها دبابة معادية واتخذنا احتياطاتنا للتعامل معها واتضح انها مصرية ودبابة نجدة ونجحوا فى سحب القاذف بالجرار الخاص به وكان وزنه يتجاوز 28 طن واستمرينا فى العبور .
يوم 18 أكتوبر بعد الجسر الجوى الأمريكانى قام العدو بمهاجمة اللواء قيادتى بتشكيل جوى بعدد كبير من الطائرات وتمكنا فى ذلك اليوم من تدمير 7 طائرات والفرقة المشاة التى كانت متمركزة فى الشرق تمكنت من أسر 5 طيارين من بينهم قائد التشكيل وكان برتبة قائد طيار وفشل الهجوم الجوى الإسرائيلى .
وعن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر أوضح اللواء على أحمد حسين أن من أهم هذه الدروس الايمان بالله والوطن .. والجيش المصرى هو رقم واحد فى العالم لأنه جيش وطنى بمعنى الكلمة يدافع عن شرفه وأرضه وليس مرتزقة .
وقال : تم تكريمى من الرئيس السيسى فى ندوة تثقيفية ومنحنى درع القوات المسلحة وقلت للرئيس أن ضباطى و جنودى لو تقلتهم بالذهب كفتهم هترجح ودى حقيقة لأنهم وطنيين وربنا أكرمنا وقدرنا نؤدى مهمتنا على الوجه الأكمل .
وأضاف : ما زالت القوات المسلحة وستظل درع قوى لا سيما أنها تطور دائما من نفسها
وهى اليوم من أقوى جيوش العال .. لقد تعلمنا على يد قادة كبار من بينهم الفريق عبد المنعم رياض وغيرهم من العظماء وقال : حقل غاز ظهر موجود على مسافة 200 كيلو متر من شواطئ مصر واذا لم تكن لدينا بحرية قوية وقوات جوية وخاصة قوية كان العالم ومن حولنا طمعوا فينا .