كتب – خالد المصرى
تابعنا خلال الأيام الماضية ردود أفعال فئة من المصريين فى الخارج على اختيارات نوابهم فى مجلس النواب الجديد ، وللأسف كانت ردود الأفعال معظمها سلبية ، تنتقد طريقة الاختيار والتى وعلى حد قولهم لا تمت لمصلحة المصريين فى الخارج بصلة ، مؤكدين أن نواب المصريين فى الخارج في البرلمان السابق لم يقدموا أوراق اعتمادهم للمغتربين طول فترة وجودهم تحت قبة البرلمان ممثلين عن أكثر من 10 ملايين مصري ، والآن تدار الانتخابات والاختيارات الجديدة بنفس الأسلوب القديم وربما أسوأ .
كلامنا هذا ربما لن يلقى قبولا لدى المسئولين عن اختيار المرشحين عن المصريين فى الخارج ، ولكنها كلمة حق لابد أن نقولها ، ويقولها كل من يحب الوطن ويدافع عن الدولة المصرية .
الأخطاء والسلبيات اذا ما تجاهلناها سوف تتحول إلى دستور عمل يأتى على الأخضر واليابس فى مصر .
نعيد ونكرر .. أسلوب اختيار المرشحين لمجلس النواب المصرى به عوار شديد ونخشي ما نخشاه أن يكون سبباً فى انزلاق البلاد إلى هوة سحيقة – لا قدر الله – تذكرنا ببرلمان 2010 وهو ما لا نتمناه أبداً لمصرنا الحبيبة التى لم تعد تقوى على فوضي جديدة “محتملة” ، وعلينا أن نكون على قدر المسئولية ونزن الأمور بميزانها الصحيح قبل فوات الأوان .
كلنا مع قيادتنا السياسية داعمين لها بكل ما أوتينا من قوة ، ومن صور هذا الدعم اذا ما وجدنا خطأ ما أو سلبية أو إنحراف أن نكشفه أمام القيادة السياسية للتعامل معه وإزالة هذه الصغائر قبل أن تتحول إلى كبائر يدفع ثمنها الوطن من أمنه واستقراره .
نعود لموضوعنا وهو ردود أفعال بعض المصريين فى الخارج حول طريقة اختيار من يمثلهم تحت قبلة البرلمان ومعايير هذا الاختيار :
فجر بوست كتبه أحمد الشرقاى أحد رموز الجالية المصرية فى النمسا الشعور المكتوم لدى الكثير من المغتربين حيث قال :
الإخوة الأعزاء رموز ورؤساء ومؤسسى الروابط والاتحادات والكتاب والاعلامين وأصحاب الفيسبوك والصفحات العالمية للمصرين فى الخارج افيدونا افادكم الله خيرا
من هم المرشحين لمناصب الثمانية لمقاعد المصريين فى الخارج فى مجلس النواب وهل هم من المغتربين أم أجانب عنهم يقيمون فى مصر ؟
.. هل النواب القدامى متقدمين للترشيح مرة أخرى
وهل نجحوا فى الفترة السابقة ياريت تخبرونا بما قدموه من إنجازات وخدمات للمصريين فى الخارج وهل هم يقيمون فى بلاد المهجر أم فى الداخل المصرى ؟
أفيدونا لكى نقرر لمن نعطى اصواتنا ، أو عدم الذهاب للتصويت لكى لانجعل مرة أخرى ملف المصريين فى الخارج سبوبة وتجارة وشو اعلامى لمن يهمه الأمر .
علاء سليم الأمين العام للاتحاد العام للمصريين فى الخارج علق قائلا: اسئلة مشروعه قطعاً ..
وقبل أن تسأل ، عليك أن تعرف أن هؤلاء قادمون من قائمة والقائمة لا خيار لك فيها فهي قائمة وحيدة حتنجح ..حتنجح
يعني م الآخر من تأتي به القائمة فهو نائب خلاص إما أن تقبله وتحبه وتتعامل معه على أنه نائب المصريين في الخارج وإما لا تقبله والأمر لك وانت حر
ولكن أحمد زكى أحد رموز المصريين فى المملكة العربية السعودية كان له رأى آخر حيث قال : “هوا مين اللي استنكر .. احنا فالحين طول النهار نتمظهر علي بعض بس ومؤتمرات الجيم والنون وا وا وا كل الي له نبي يصلي عليه .. راضيين ولا مستنكرين ياريت كفاية كده وكل واحد يعد علي جنب مع احترامي للألقاب والمسميات والصداقة والاخوه بعيدا عن الالقاب والمسميات لو كل واحد اشتغل في مكانه صح حيكون لنا مكانة وكلمة مسموعه ..لكن من انتم واين كنتم وماذا تفعلون خذلتمونا .. ذي كل مره عادي جدا
وطالب الدكتور حسن الجراحى أحد رموز المصريين فى السعودية ورئيس حملة الرئيس السيسي فى الانتخابات الرئاسية السابقة بضرورة التعرف أولاً على هوية المرشحين عن المصريين فى الخارج لمجلس النواب .. من هم .. وماذا قدموا للمغتربين .. وهل يقيمون فى الخارج أم من منازلهم وبالتالى لن يفيدونا بشيئ ولن يكن لديهم جديد يقدمونه لنا
والأفضل اذا مفيش ازعاج لهم كل واحد يعرفنا بنفسه حتي نقتنع أنه خير من يمثلنا وأنه افضل من في الساحة
وينضم للحوار الدكتور إبراهيم يونس رئيس اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا مؤكداً على أهمية طرح موضوع الترشح لخوض الانتخابات البرلمانية، والذي يقلق العديد من المصريين في الخارج للمناقشة فيما بيننا، باعتبار أننا أمام استحقاق دستوري عظيم ، يمثل حق للمصريين في الخارج .. سواء فى التصويت أو الترشح لتمثيل المصريين تحت قبة البرلمان…
وأضاف أن والدستور بدوره ينص على حق المصريين في الخارج في الترشح بعدد 8 نواب في المجلس ، لتمثيل المصريين في الخارج..
من هنا بدأت بعض الأحزاب الصراع على مقاعد البرلمان ، وزادت مخاوف المصريين في الخارج من عدم ترشح المصريين المقيمين في الخارج بالفعل..
فما علينا الآن سوى الانتظار لإعلان الأسماء والتعرف على هوية وإقامة المرشحين الثمانية ..
ويزاد الحوار سخونة بدخول بلدوزر المصريين فى ألمانيا نهلة سليم أحد الرموز النسائية المعروفة فى ألمانيا حيث قالت : ” بكل أسف وأكررها بكل أسف هناك شخصية معنا في الخارج دخلت معهم لتكون شيلني وأشيلك يعني حنشيل بعض وندعم بعض انتم تدعموني داخل البرلمان وانا ادعمكم عند المصريين في الخارج وأكون لكم البودي جارد هذه الشخصية صدمنا فيها كلنا وعندما اخبرونى قامات من المصريين في الخارج عن هذه الشخصية لم أصدق لكني كنت شايفة بوادر .
أحب اقول لهذه الشخصية وغيرها ممن يساعدوا ناس ساقطة في الإمتحان سابقاً ستخسرون مجدداً مهما حاولت أن تنظم برامج له أو لها فأنت بذلك خسرت كل شيء والإحترام الذي كسبته من كل الناس طيلة مسيرتك في الخارج سوف يقضى عليه لأن ملف المصريين بالخارج له حساسية عالية والمصريين في الخارج لن يقبلوا منك ومن غيرك أن تتفق مع من خذلهم “لأنها مش ناقصة” أما من ناحية السرية فهمّ عملينها سري عارف ليه لأنهم عارفين إنهم بيسرقوا حق ليس لهم وإذا كانوا من القدامى الذين من المفروض أن يخجلوا لو رشحوا أنفسهم مرة أخرى وإذا كانوا مفكرين إن انضمامهم لقائمة ما سوف تنجيهم منا فلا وألف لا وخلى قايمة الماما تنفعهم .
تلك كانت عينة قليلة من ردود بعض المغتربين وانتقادهم لطريقة اختيار مرشحى المصريين فى الخارج لمجلس النواب الجديد والقديم أيضاً ، فهل نستفيق قبل فوات الآون ونُحسن الاختيار أم نسير على خطى السابقين ويزداد الإحتقان لدى أبناء مصر فى الخارج ؟ سؤال ينتظر إجابة .
وللحديث بقية