الوطن المصرى – عمر خالد
فى أكبر واقعة تحرش جنسي تشهدها مصر ، أمر النائب العام المصري بحبس أحمد زكي، أربعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيق، لاتهامه بالشروع في مواقعة فتاتين بغير رضاهما وهتك عرضهما، وابتزاز ثالثة بالقوة والتهديد.
وقالت النيابة أن عمر واحدة ممن اعتدى عليهن زكي لم يتجاوز ثماني عشرة سنة، وأنه هدد أخريات بإفشاء ونسبة أمور لهن مخدشة لشرفهن، وكان ذلك مصحوبا بطلب ممارسته الرذيلة معهن وعدم إنهاء علاقتهن به، وتحريضهن على الفسق بإشارات وأقوال، وتعمده إزعاجهن ومضايقتهن بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وتعديه بذلك على مبادىء وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياتهن الخاصة، وإرساله لهن بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية دون موافقتهن، واستخدامه حسابات خاصة على الشبكة المعلوماتية لارتكاب تلك الجرائم”.
وكانت النيابة العامة قد استهلت تحقيقاتها بسؤال الشاكية التي تقدمت بشكواها إلكترونيّا، فشهدت بتلقيها رسائل من المتهم عبر تطبيق “واتس آب” أواخر نوفمبر عام 2019 بعد تعرفها عليه هددها فيها باستعماله نفوذا مزعوما للوصول إلى أهلها، والادعاء لديهم بممارستها الدعارة وتعاطيها المخدرات، وذلك إذا لم تنفذ طلبه بممارسة الرذيلة معه، فرفضت وأعرضت عنه وحظرت اتصاله بها، وعلمت لاحقا من زميلاتها بسوء خلقه وكذب النفوذ الذي ادعاه، وقدمت دليلا على شهادتها صُورا من رسائل التهديد التي تلقتها، موضحة أنها أقدمت على الإبلاغ عن تلك الواقعة بعد أن كانت قد غضت الطرف عنها لما أذيع أمر المتهم خلال الأيام الماضية.
وسألت النيابة العامة أربع فتيات وطفلة تقدمن إليها ببلاغات ضد المتهم المذكور، واللاتي شهدن بتعارفهن عليه من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الفترة من 2016 وحتى بداية العام الجاري، وإجرائه محادثات وهمية معهن تتضمن خلق مواضيع مشتركة أو استعطافهن بمروره بأزمات حادَّة، أو محاولة إثارة إعجابهن لضمان توطيد علاقتهن به، ثم طلبه لقاءهن بحجج مختلفة؛ ليستدرجهن بذلك إلى لقاءات بالمجمع السكني محل سكنه أو أماكن أخرى،
واستجوبت النيابة العامة المتهم بعد أن ألقت القبض عليه لإقراره بما نسب إليه من اتهامات، إذ أقر بتعرفه على نحو ست فتيات من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي، واللاتي بعد تعرفه بهن تلقى منهن صوراً إباحية لهن، فاحتفظ بها، وهددهن لاحقاً بإرسالها لأهلهن بعد إبدائهن الرغبة في إنهاء علاقتهن به، منكرا ما أذيع وروج عنه خلاف ما أقر به بمواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.