بقلم / محمد يوسف شعيشع
يواجه اردوغان ونظامه أزمة حقيقية شواهدها واضحة فى الداخل والخارج تتمثل فى حالة من عدم الرضا وعدم القبول من شرائح متعدده داخل المجتمع التركى تؤشر جميعها إلى تدنى شعبية اردوغان وحزبه وكان ذلك واضحا فى استقالات بالآلاف من أعضاء حزبه الى جانب قيامه بحركة تطهير داخل الجيش بإجراءات غير آدميه وغير أخلاقية أدت إلى تدنى معنويات جيشه
فى نفس الوقت كانت المواقف السياسية التآمرية التى قام بها نظام أردوغان ضد الشعوب العربية فى سوريا والعراق ومصر خلال ثورات الخراب العربى وتدخله عسكريا فى سوريا والعراق وتآمره ضد الشعب المصرى محاولا الهيمنة على الدولة المصرية من خلال جماعة الإخوان الإرهابية بعد وصول محمد مرسى الى رئاسة مصر واعتبر اردوغان سيطرته على النظام الإخوانى الحاكم فى مصر خطوة لتحقيق مخطط الخلافة العثمانية الوهمية وحيث ان ما جرى ضد حركة التاريخ وضد مصر التى تصنع التاريخ خرجت جموع الشعب المصرى بشكل اسطورى فى 30 يونيو لتزيح حكم الإخوان وتستعيد الدولة المصرية مكانتها وتتهاوى أحلام أردوغان وتعانى بعدها تركيا من تباطؤ فى النمو الاقتصادى وزيادة فى نسبة البطالة وانخفاض فى عائدات السياحة وانهيار فى قيمة العملة وكلها مؤشرات لأزمة اقتصادية حقيقية وعلى الصعيد السياسى تعانى تركيا من توتر فى علاقتها بالعديد من الدول الاوربية نتيجه الهجرة غير الشرعية التى تتاجر بها والتعدى على حقوق جيرانها فى المياه الاقتصادية كما تعانى تركيا من ردود أفعال أمريكيه سلبية لتعاقدها على صفقات أسلحة مع روسيا
وفى محاولة للتحرك فى اتجاه استعاده الحلم العثمانى تدخلت تركيا فى الشان الليبى بشكل فج حيث قامت بنقل العصابات الإرهابيه من سوريا الى ليبيا وقامت بدعم السراج والمنتمين اليه من المسلحين بقيادات عسكريه وأسلحة متطورة والهدف هو السيطرة على ليبيا والإستيلاء على ثرواتها ولتكون قاعدة انطلاق للإرهاب لإسقاط الدولة المصرية العريقة والعتيقة والعميقة
ويبقى العداء المسيطر على اردوغان للمصريين ورئيسهم دافعا لتحركات تركيا المعاديه لمصر سواء بما تسعى اليه فى ليبيا وبما حاولت من خلاله تحريض إثيوبيا ضد مصر فى موضوع سد النهضة
سيتعلم اردوغان أن أمن مصر خط أحمر لن ينجح فى تجاوزه وسيبقى جند مصر ونسورها وصقورها صمام الأمان ويبقى السقوط هو مصير اردوغان وخلافته الوهميه