الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 7:45 ص

“السر” بين الوهم والخيال

‏‎
بقلم خلود العيداروس
سلاما علي من قرأ كتاب السر واكتشف أنه أكبر وهم طل علينا من الغرب!
يعد كتاب السر من اكثر كتب التنميه البشريه مبيعا لعام 2006 وهو من تأليف (روندا بايرن)، استنادا الي فيلم سابق قام به مجموعه من العلماء ، بنفس الاسم وتقوم فكرته علي قانون الجذب
‏‎هذا الكتاب بكينونته سلبياً اكثر مما هو ايجابي و يدعو للتكاسل والإعتماد علي أفكار الإنسان وجذبه للأشياء ، ويشير إلى أن كل ما تحلم به وتتمناه سوف يتحقق من خلال عفريت مصباح علاء الدين، فالكاتبه تقصد هنا الكون في حد تشبيهها للكون، وهنا يحدث الصدام عندما لا يتحقق هذا الحلم فييأس صاحب الحلم  ويفقد الأمل  ويدخل في مرحله اكتئاب ومن ثم ينتحر في لحظه ضعف وفقدان للأمل  .
‏‎إنه يُعد دعوه لللإلحاد، فإنها تري أن الكون عبد للإنسان وأن الإنسان هو حقل من الطاقه، وحسب معتقداتها هي والقائمين على فيلم قانون الجذب او السر أنه لا وجود لله فصورة الإله عندهم تتمثل في الطاقه.
يقول دكتور John Hagelin وهو عالم في فيزياء الكم:
أنت مخلوق روحاني ،أنت حقل طاقه، ويقول أيضا أن من وجة نظر علماء فيزياء الكم ان مَن خلق هذا العالم فسوف يستحضر الطاقه اذا صف لي الطاقه ، فالطاقه لا يمكن خلقها أو تدميرها، فقد كانت منذ الأذل واستمرت ، فقد كانت موجوده وستبقي الي الأبد. فالطاقه تتحول إلي ماده تتخلل الماده وتصدر عنها، وإذا سألت عالم ف اللاهوت ، مَن خلق الكون؟ سيجيب الله. وإذا صف لي الله  كان دائما وأبدا لا يمكن خلقه او تدميره، كل ما كان سرمدي دائما يدخل في الماده يتخللها ويخرج منها  اذاً انت حقل طاقه يعمل في حقل طاقه اكبر .
‏‎بما أن الإنسان من وجة نظره حقل طاقه أي أنه إله نفسه وبما أن الطاقه دائما وأبدا موجوده ولا يمكن تدميرها، اذاً لماذا يتدمر الانسان ؟ أقصد أن الإنسان يمر بمراحل نمو مختلفه حتي يشيخ، فلماذا لا تتجدد الخلايا والاجهزه ليظل جسد الانسان في شباب دائم؟ لماذا يموت الإنسان ويتحلل جسده الي تراب ؟ كيف يموت إله مع إن الله حي لا يموت !!!!!!
‏‎ للطاقه أنواع كثيره منها طاقه حراريه ، كهربائيه ، نوويه , كهرمائيه , مد وجزر, كميائيه،رياح….. الخ
‏‎كيف يكون لله أنواع؟ فالله واحد.
يقول الله عز وجل (قل هو الله أحد، الله الصمد ،لم يلد ولم  يولد ،ولم يكن له كفواً أحد )   –   (الاخلاص).
‏‎كلنا نعلم أن أقل حالات الإنتحار والحمد لله تكون في الوطن العربي وعند المسلمين لاننا نؤمن بأن كل ما يحدث لنا من تحقيق أماني وأهداف وكذلك عدم تحقيقها هو رزق من عند الله وبمشيئته وأن عدم تحقيق هدفك ذاك  يكون شئ مفيد من أجلك فنرضي بقضاء الله ومهما نمر بأزمات نفسيه أو مشاكل فهي تكون لفتره معينه وسوف تمر أو تكون بمثابة إختبار لنا من الخالق ،
يقول تعالي ( ولنبلوكم بشئ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ،أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون)- البقره (157)
اذاً يا عزيزي كل إنسان معرض لأزمات، وكلما صبرت كلما زدت قوه ، والذكي الذى يستغل الأزمات ويجعل منها دافع ،ودافع قوي لتحقيق اهدافه ويجاهد ويجاهد مرة أخرى ويعاند حتي يصل إلي الأفضل ، والأفضل لن يأتي إليك وأنت مسترخي علي الأريكه وتتخيل أنك الأفضل. يقول تعالي (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعملون) الزمر(9)
وأمرنا أن نكد ونكدح في طلب الرزق قال تعالي(هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)- الملك(15)
فمما لا شك فيه أن الأرض جزء لا يتجزأ من الكون فالله ذلل لنا الأرض بما فيها من الخيرات التي جعلها الخالق متنوعه بحسب تنوع العصور والأزمان وبمقدار تنوع حاجات الإنسان ومطالبه , فمن يرغب في زياده ربحه فعليه بالسعي والإجتهاد وأن يطرح العجز والكسل عنه, فليس طلب المعيشه بالتمني ولكن بالعمل.
‏‎انطلق وابدع واجتهد واحمد ربك واحلم واتمني واطلب ولكن ممن سوف تطلب ؟ من الكون؟ أنت جزء من الكون ، والكون مخلوق مثلك ولكن الله سخر لك هذا الكون ، والعاقل هو من يعلم ممن يطلب ويتمني من خالق الكون والذي بيده الملك والذي بمشيئته سوف يسخر لك الكون سوف يسخر لك جنوده لكي يحقق لك أمانيك فقد قال الله تعالي (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوه الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون  (البقره*186)
‏‎وقال أيضا في حديثه القدسي” انا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وان شرا فشر” أنت من تحدد ماذا تريد ، فالله سبحانه وتعالي خلق الانسان مخير وليس مسير ولتعلم يا صديقي أنك ممكن تخرج من طاعه الله ولا تؤمن به ولكن لا تستطيع أن تخرج من مشيئته ،كيف وأنت مخلوق من مخلوقاته!!! أحسن ظنك بالله وتقبل حياتك بحلوها ومرها بمشاكلها والصعوبات اللي فيها لأن دوام الحال من المحال  الحياه ما هي إلا معركه كبيره لابد أن تخوضها فهي ليست معركه لك وحدك أو للبشرفقط بل لكل المخلوقات  التي تعيش علي هذا الكوكب .
‏‎لولا إختلاف المشاعر التي يمر بها الإنسان من حزن وفرح ،سعاده ، قلق، خوف ،وغيرها لأصبح لايوجد للحياه طعم ولذلك امضي قدما ولا تجعل من أي عرقله تقابلك في طريقك حائل يوقفك ، لابد أن تواصل المسيره لأنها فتره وبتنتهي، فنصيحتي إليك أن تستغل هذه الصعوبات لكي تكون دافع لك قوي للتقدم وتصل الي ما تبغاه لا تجعلها تهزمك فكن أنت المتحكم في الزمام واجعلها ترحل عنك سريعا

اترك رد

%d